نيويورك – في تطور جديد وتتويجا لنحو 80 يوماً من الارتفاع المتواصل تقريباً، ارتفع سعر برميل النفط إلى 101 دولار و 27 سنتاً الأربعاء الماضي مسجلا رقما قياسيا جديدا وسط تزايد المخاوف من تراجع المعروض من الخام. وكان سعر البرميل قد سجّل الثلاثاء، رقْمًا قياسيًا جديدًا في نيويورك متجاوزًا سقف 100,10 دولارات للبرميل.
ويأتي هذا الارتفاع في ظل أعطال مصافي التكرير وضعف الدولار ومخاوف بشأن الإمدادات من فنزويلا ونيجيريا وسط توقعات بعدم زيادة منظمة «أوبك» لإنتاجها، بناءً على اجتماعها الشهر القادم.
وقال المحلل لشؤون أسواق النفط في مؤسسة «ألارون» بشيكاغو، فيل فلين، إن الطقس البارد في مناطق الغرب الأوسط بالولايات المتحدة الأميركية (ومنها ميشيغن) قد يدفع إلى زيادة الطلب على وقود التدفئة، في حين أن الانفجار الذي تعرضت له إحدى مصافي التكرير الأميركية الاثنين الماضي في «بيغ سبرينغ» بتكساس، أثار مخاوف حول الإمدادات المحلية من النفط.
ويفوق الرقم القياسي الجديد سعر التضخم الذي بلغه برميل النفط في العام 1980، والذي يقدر بالأسعار الحالية بنحو 101 دولاراً، وفق تقديرات وكالة الطاقة الدولية. وتشير التحليلات إلى أن هذا السعر يأتي نتيجة الطلب المتزايد من دول تشهد نمواً اقتصادياً متزايداً مثل الصين والهند، والذي ترافق مع التوتر داخل بعض دول منظمة أوبك، مثل نيجيريا وإيران، الأمر الذي زاد من توتر المستثمرين الدوليين والمتعاملين في أسواق النفط. كما ساعد الخلاف بين فنزويلا -العضو في منظمة أوبك- وشركة «اكسون موبيل» النفطية الأميركية في هذا الارفاع القياسي.
Leave a Reply