واشنطن – حصرت دائرة الدواء والغذاء الأميركي دائرة الاتهام في أسباب انتشار بكتيريا بالسالمونيلا، في الفلفل الحار «هالبينو» المزروع في المكسيك وفلفل «سيرانو»، التي تسمم بها أكثر من 1200 أميركي منذ نيسان (أبريل) الماضي. وحذرت الدائرة المستهلكين من استخدام الهالبينو غير المطبوخ، من إنتاج المكسيك، وتفادي أي أطعمة يدخل هذا النوع من الفلفل الحار في تحضيرها.
وكانت دائرة الدواء والغذاء الأميركية قد أعلنت الثلاثاء الماضي عن «انفراجة هامة» في التحقيقات التي تجريها لتحديد أسباب انتشار السالمونيلا، إثر العثور على آثار من تلك البكتيريا في فلفل «الهالبينو» الحار من المكسيك، وذلك بعد أقل من أسبوع من رفع الحظر عن استهلاك الطماطم بسبب حالات تسمم في أكثر من 40 ولاية.
وبادرت الدائرة الفيدارلية لإصدار تحذيرات لحظر استهلاك «الهالبينو» الطازح أو المنتجات التي يدخل في صناعتها هذا النوع من الفلفل الحار.
وقد يمثل الكشف مفتاحاً لمصدر انتشار حالات التسمم ببكتيريا «سالمونيلا سينتبول»، التي أصيب بها أكثر من 1220 شخص في 42 ولاية أميركية، وفق مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية الأميركية.
وقال روبرت توكس، من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية «جاءت نتائج فحوصات على فلفل الهالبينو إيجابية ومطابقة لسلالة جينية من سينتبول».
وقالت السلطات الاميركية إن الفلفل الحار الملوث، الذي عثر عليه في مركز توزيع بتكساس، من إنتاج المكسيك إلا أن ذلك لا يحدد مصدر البكتيريا.
وأكدت الدائرة الجمعة أن المركز المعني ليس مصدر التلوث، مشيرة إلى المزيد من دراسات تقفي الأثر قادت إلى المكسيك، وأن الفلفل الحار، الذي تمت زراعته في الولايات المتحدة لا صلة له بانتشار السالمونيلا.
وأوضح توكس قائلاً «هذا لا يعني أن الفلفل تلوث في المكسيك.. لا ننظر فقط في مصدر التلويث فحسب، بل في اسباب انتشاره كذلك».
وجاء الكشف الجديد مع إعلان إدارة الغذاء والدواء الأميركية، أنّ البندورة الأميركية آمنة وصالحة للاستهلاك البشري، منهية بذلك جدلا بشأن احتمال نقلها لبكتيريا سامة تسببت في إصابة نحو ألف شخص بالمرض.
وقالت الإدارة في بيان إنّ البندورة لا تحتوي على أي نوع من السالمونيلا التي انتشرت بشكل مكثف في الأسابيع الأخيرة في عدة ولايات أميركية. وأوضحت الإدارة أنّها رفعت الحظر على هذه المادة وألغت تحذيرها السابق بشأنها، غير أنّها أصدرت في الوقت نفسه، تحذيرا بشأن عدد من التوابل والمواد المكسيكية.
Leave a Reply