القاهرة – مع استمرار حالة الهدنة بين الإخوان المسلمين والمجلس العسكري ومرور ذكرى ثورة «٢٣ يوليو» التي حاول الإسلاميون تجاهلها قدر الإمكان، أعلن رئيس الوزراء المصري المكلف هشام قنديل، الخميس الماضي، أن ملامح التشكيل الوزاري الجديد قد بدأت تتضح بعدد من الوزارات، متوقعاً أن يحدد الشكل النهائي لحكومته يوم الجمعة (مع صدور هذا العدد)، تمهيداً لعرضها على الرئيس محمد مرسي، في وقت نفت الرئاسة المصرية وجود أي خلاف بين مرسي والمجلس العسكري، الذي عقد اجتماعاً طارئاً لمناقشة التطورات السياسية في البلاد.
وقال قنديل، في تصريحات للصحافيين، إن «هناك بعض الوزراء الحاليين سيتمّ تكليفهم في الحكومة الجديدة بعد التأكد من رغبتهم في الاستمرار، وقدرتهم على العطاء لتنفيذ البرنامج الانتخابي لمرسي».
وفي سياق متصل، نفى المتحدث المؤقت باسم رئاسة الجمهورية ياسر علي الأنباء التي ترددت بشأن وجود خلافات بين رئاسة الجمهورية والمجلس الأعلى للقوات المسلحة بشأن منصب وزير الدفاع. وأوضح علي أن «ما تردد بشأن ترشيح الرئاسة لإحدى الشخصيات لمنصب وزير الدفاع واعتراض المجلس الأعلى للقوات المسلحة عليها لا أساس له من الصحة»، وذلك في إشارة إلى معلومات تم تداولها حول ترشيح مرسي للواء عباس مخيمر كوزير للدفاع، وهو ما تم نفيه.
نبذة عن هشام قنديل
يشغل قنديل حالياً منصب وزير الري والموارد المائية في حكومة تصريف الأعمال برئاسة كمال الجنزوري كما شغل المنصب نفسه في الحكومة السابقة التي شكلها عصام شرف.
ولا يحظى قنديل بشهرة كبيرة خارج مصر ولكنه تولى في الجزء الأكبر من حياته المهنية مناصب إدارية متعلقة بأبحاث الري والهندسة. وولد قنديل عام 1962 وعمل في وزارة الموارد المائية والري منذ تخرجه من كلية الهندسة عام 1984. وحصل علي شهادتي الماجستير والدكتوراه في الري والصرف من جامعتي يوتا ونورث كارولاينا الأميركيتين في عامي 1988 و1993.
كلينتون تسخر: خسروا الطماطم التي رشقوني بها
تطرقت وزيرة الخارجية الأميركية، في مؤتمر صحافي عقدته في القدس المحتلة الأسبوع الماضي، إلى الحادث المحرج الذي ختم زيارتها لمصر، عندما تعرض موكبها للرشق بالطماطم (البندورة)، مؤكدة انها «لم تغضب» لكنها غمزت من قناة الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها مصر بالقول «لم أشعر بالإهانة.. فكرت فقط في أن رشق الموكب بالطماطم كان هدراً وخسارة بالنسبة لهم» مبدية أسفها على «هدر الطعام على الارض». لكنها أضافت مُعلقة: «هذا مؤشر إلى تزايد الحرية في البلاد». ونقلت كلينتون التي زارت إسرائيل بعد مصر، انطباعا مطمئناً عن اجتماعها مع الرئيس مرسي، وأبلغت الإسرائيليين أنه لن يقدم على خطوات تضعضع معاهدة السلام، موضحة أنه يواجه تحديات داخلية تشغله تماما وتحتل الأولوية لديه. والجدير بالذكر أن واشنطن شطبت إثر زيارة كلينتون مليار دولار من مجمل ديونها لمصر.
Leave a Reply