لندن - أظهرت أكبر دراسة على الإطلاق تجرى على طول الإنسان في مختلف أنحاء العالم أن رجال هولندا ونساء لاتفيا هم الأطول على مستوى العالم لكن الرجال الإيرانيين ونساء كوريا الجنوبية كانوا الأسرع نموا فيما يتعلق بطول القامة على مدار القرن الماضي (بين عام ١٩١٤ و٢٠١٤). وتراجع الطول لدى الأميركيين الذين كانوا ضمن أكثر الشعوب طولاً في العالم من المركز الثالث (رجال) والرابع (نساء) قبل 100 عام إلى المركزين 37 و42 على التوالي في العام 2014 الذي شملته الدراسة.
صورة تجمع أطول رجل في العالم التركي سلطان كوسين (31 عاماً)، ويبلغ طوله 266.7 سم مع أقصر رجل في العالم وهو النيبالي تشاندرا دانغي (71 عاما(، ويبلغ طوله 54.61 سم. |
وكشفت الدراسة أن الرجال الهولنديين هم الأطول على مستوى العالم بمتوسط طول 182.5 سنتيمتر وأن النساء اللاتفيات هن الأطول بمتوسط طول 170 سنتيمتر.
وتبين أيضاً أن رجال تيمور الشرقية (جنوب شرقي آسيا) كانوا الأقصر على مستوى العالم في عام 2014 بمتوسط طول 160 سنتيمتر وأن نساء غواتيمالا كن الأقصر في نفس العام بمتوسط طول 149 سنتيمتر. وكشف البحث الذي قاده علماء من جامعة «إمبيريال كولدج» البريطانية ونُشر في مجلة «إي لايف» أن بعض الدول توقف نمو قامة سكانها على مدار 30 أو 40 عاماً مضت برغم ازدهار نموها في مطلع القرن الذي شملته الدراسة.
وجاءت الولايات المتحدة في صدارة الدول التي ثبت فيها نمو مستوى الطول يليها بريطانيا وفنلندا واليابان. وفي الوقت نفسه مازالت شعوب أسبانيا وإيطاليا والعديد من بلدان أميركا الجنوبية وشرق آسيا تزداد طولا.
ويتأثر طول الإنسان بشدة، بالتغذية والعوامل البيئية على الرغم من أن العوامل الوراثية يمكن أن تلعب دوراً أساسياً في ذلك. ويكون الأطفال والمراهقون الذين يحصلون على تغذية أفضل ويعيشون في بيئات أفضل، أكثر طولاً عموماً، بحسب الدراسة.
ويشير البحث أيضاً إلى أن صحة الأم وتغذيتها أثناء فترة الحمل قد تلعب دورا في مستوى طول أبنائها.
وشارك في إعداد البحث فريق مكون من 800 فرد تعاونوا مع منظمة الصحة العالمية واستخدموا بيانات من مصادر متنوعة شملت بيانات تجنيد عسكري ومسوح صحة وتغذية للسكان ودراسات للأمراض. واستخدم العلماء هذه البيانات لجمع معلومات متعلقة بالطول للسكان في سن 18 سنة في عام 1914 ومقارنتها بطول السكان في سن 18 سنة في عام 2014.
وكان الفارق في طول القامة بين الدول التي بها أطول وأقصر أشخاص في عام 2014 حوالي 23 سنتيمتراً للرجال (بزيادة أربعة سنتيمترات مقارنة بعام 1914) فيما ظل فارق الطول بين النساء في الدول الأطول والأقصر دون تغير يذكر حيث بلغ نحو 20 سم. واستقر فارق الطول بين الرجال والنساء في المتوسط على مدار 100 عام. وبلغ متوسط فجوة الطول بين الجنسين 11 سم في عام 1914 وبلغ 12 سم في عام 2014.
Leave a Reply