واشنطن - فـي الوقت الذي بات فـيه المهاجرون من سوريا يتصدرون قوائم اللاجئين حول العالم تزداد الانتقادات الموجهة للولايات المتحدة من قبل منظمات الإغاثة وبعض أعضاء الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه الرئيس باراك أوباما لعدم استقبالها إلا أعدادا محدودة منهم.
فمنذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي لم تسمح الولايات المتحدة بدخول إلا عدد يقل عن 800 لاجىء سوري، وهو ما يمثل النزر اليسير من الملايين الأربعة الذين نزحوا فراراً من الحرب وفقا لبيانات وزارة الخارجية الأميركية، التي نقلها وكالة «رويترز»، فـيما يبرر آخرون عدم فتح الولايات المتحدة أبواب اللجوء أمام السوريين بسبب المخاطر الإرهابية المحتملة.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية إن العدد الإجمالي الذي قبلته الولايات المتحدة فـي الشهور الثمانية الماضية أكبر بكثير مما كان عليه فـي السنوات السابقة منذ تفجرت الأزمة السورية عام 2011. وفـي عام 2014 بأكمله لم يسمح إلا بدخول 249 لاجئ سوري فقط.
يشار الى أن هناك أعداداً كبيرة من السوريين انتقلوا للعيش فـي الولايات المتحدة منذ تفجر الأزمة السورية، لكن ليس كل هؤلاء هاجروا بصفة لاجئين.
وقد أظهر تقرير نشرته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن مشكلة لاجئي سوريا أصبحت ولأول مرة أكبر من مشكلة لاجئي أفغانستان.
وقال ديفـيد ميليباند رئيس لجنة الإنقاذ الدولية إن «دول الجوار مثل تركيا ولبنان والأردن تتحمل 99 بالمئة من عبء اللاجئين السوريين وإن كانت تتلقى دعماً من أميركا ومصادر تمويل أخرى».
وأضاف «نحن على ثقة بإمكانية إجراء الفحوص اللازمة على نحو أسرع بكثير للحد من معاناة اللاجئين العالقين فـي المقام الأول ولإبداء التضامن الذي تحتاجه دول الجوار فـي المقام الثاني».
وقال لاري يونك كبير مسؤولي إعادة التوطين بالمفوضية السامية لشؤون اللاجئين إن من المتوقع
ارتفاع عدد من ستستقبلهم أميركا فـي النصف الثاني من العام.
وستستمر الاحتياطات الأمنية القوية بما فـي ذلك فحص الهويات الذي يستغرق فـي العادة وقتاً طويلاً.
وأبدى الجمهوري مايكل مكول رئيس لجنة الأمن الداخلي بمجلس النواب الأميركي قلقه من السماح بدخول مزيد من السوريين.
وكتب فـي رسالة إلى أوباما الأسبوع الماضي «هناك خطر حقيقي فـي أن يحاول أفراد مرتبطون بجماعات إرهابية استغلال برنامج إعادة التوطين لدخول بلدنا».
Leave a Reply