الولايات المتحدة ستعيد فتح حدودها البرية للمحصّنين ضد كورونا في نوفمبر القادم

واشنطن
بعدما أعلنت مؤخراً عن رفع القيود عن المسافرين الملقحين ضد «كوفيد–19» الوافدين جواً، ستفتح الولايات المتحدة اعتباراً من مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) القادم، حدودها البرية مع كندا والمكسيك، أمام المسافرين المطعمين والراغبين بالسفر لأسباب تعتبر غير ضرورية، حسبما أعلن مسؤول كبير في البيت الأبيض، الأسبوع الماضي.
وقال المسؤول خلال مؤتمر عبر الهاتف مع وكالة «فرانس برس» إنّ الإدارة الأميركية ستعلن «قريباً جداً عن الموعد المحدد» لفتح حدودها البرية وكذلك أمام الرحلات الدولية جواً غير الضرورية للمسافرين المحصّنين».
وكانت الولايات المتّحدة أعلنت في 20 أيلول (سبتمبر) الماضي أنّها ستستأنف اعتباراً من مطلع نوفمبر المقبل، استقبال الأجانب المسافرين جواً شرط أن يكونوا ملقحين بالكامل ضدّ «كوفيد–19».
وأكّد المسؤول لوكالة «فرانس برس» أن الحدود البرية والجوية ستفتح «بالتزامن»، وذلك بعد إغلاقها أمام حركة السفر غير الضروري على مدى 18 شهراً بسبب جائحة كورونا.
وبالنسبة لفتح الحدود البرية قال المسؤول إنّ الأمر سيتمّ على مرحلتين: الأولى سيكون فيها التلقيح شرطاً للرحلات غير الضرورية في حين ستظل الرحلات الضرورية مسموحاً بها وفق الشروط السارية منذ إغلاق الحدود، أما الثانية فستبدأ في مطلع كانون الثاني (يناير) 2022 وسيصبح فيها اللقاح شرطاً لا بدّ منه لأي رحلة إلى الولايات المتّحدة سواء ضرورية أم لا.
وهذا سيترك «المتسع من الوقت» على سبيل المثال لسائقي الشاحنات الثقيلة الذين لديهم اسباب مهنية وجيهة لعبور الحدود، لكي يتلقوا اللقاح، بحسب البيت الأبيض.
وأعلن المصدر ان القيود الحالية لهذه الحدود البرية التي تنتهي مدة العمل بها في 21 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري ستمدد مرة أخرى، إلى حين دخول الإجراءات الجديدة حيز التنفيذ.
وكانت مراكز الوقاية من الأمراض (سي دي سي)، وهي أبرز وكالة صحة عامة فدرالية في الولايات المتحدة، قد أعلمت شركات الطيران بأن كل اللقاحات المعتمدة من قبل إدارة الغذاء والدواء (أف دي أي) ومنظمة الصحة العالمية ستكون مقبولة من أجل السفر جواً.
وتوقع المسؤول الرفيع أن ينطبق الأمر نفسه بالنسبة للسفر براً، موضحاً أنه «سيتم قبول لقاح أسترازينيكا الذي لا يعطى في الولايات المتحدة».
وفي ما يتعلق بالنقل الجوي، قال المسؤول الكبير إنه لا يزال يتعين على إدارة بايدن وضع اللمسات الأخيرة على الاجراء خصوصاً في ما يتعلق بتتبع الأشخاص الذين يدخلون أراضي الولايات المتحدة والاختبارات التي سيخضع لها المسافرون.