هامترامك – خاص “صدى الوطن”
تحول “منتزه المحاربين القدامى” على شارع جزريف كامبو في قلب مدينة هامترامك بعد ظهر الأحد الماضي (20 آذار) إلى “ساحة حرية” يمنية أميركية رفع خلالها مئات اليمنيين الأميركيين أعلام اليمن في تظاهرة احتجاج ضد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وتأييداً للثورة الشعبية التي تحاول إطاحته منذ أسابيع.
وتضم مدينة هامترامك أكبر جالية يمنية أميركية في مدينة واحدة واختارها منظمو التظاهرة لشعورهم بأنها تشجع الآخرين على دعم إخوتهم وأخواتهم الثائرين في اليمن والطلب الى الحكومة الأميركية التوقف عن دعم الرئيس صالح.
وقال عادل المعزب وهو عضو في “اللجنة الشعبية لدعم ثورة الشباب اليمنية” إنها المرة الأولى التي تقوم بها الجالية اليمنية الأميركية مع الجالية العربية الأميركية بالتظاهر في هذه المدينة وكانت المشاركة ممتازة.
أضاف المعزب: “كانت مدينة ديربورن هي التي تحتضن هذا النوع من الاحتجاجات حتى زمن ليس بالبعيد”.
ورفعت خلال التظاهرة لافتات باللغتين العربية والإنكليزية من بينها: “نطالب بالعدالة” و”الثورة هي الحل” و”أوقفوا قتل اليمنيين”، كما رفعت صور تظهر بشاعة العنف الذي يمارسه النظام ضد المحتجين. وصمت المتظاهرون لدقيقة إجلالا لأرواح المحتجين الذين قضوا في اليمن.
وخاطب توفيق الفقيه، وهو أحد منظمي التظاهرة الحشود قائلا “لا يمكننا الوقوف صامتين إزاء ما يحدث في بلدنا ونحن هنا لنعبر عن تضامننا مع ملايين اليمنيين. نقف معهم في مطالبتهم بتنحي (الرئيس علي عبدالله) صالح، في كل المدن اليمنية الشباب خرجوا الى الشوارع ووجهوا بالعنف”.
ورد المتظاهرون “الشعب يريد إسقط النظام”.
وقال منظم آخر يدعى محمد الصانعي: “لقد أعطى إخوتنا حياتهم لأجل بلدهم وعلينا أن نفعل مثلهم، وشارك في التظاهرة محتجون من كل الأعمار من بينهم أطفال مدارس جاؤوا بصحبة أهاليهم”.
وقال الطفل حسين الزيلعي، الذي وصل حديثا من اليمن مع عائلته “إن كل هذه الأشياء السيئة تحصل لأهلنا في اليمن”، ويحمل والد الزيلعي شهادة جامعية في علوم الكمبيوتر من إحدى الجامعات العراقية ومارس التدريس في إحدى الجامعات اليمنية، لكنه بالكاد كان يكفي مؤونة عائلته. وقال الزيلعي “إنني هنا لأن النظام يسلب الناس حرياتهم لقد كانت حياتنا صعبة. الحصول على الطعام صعب التأمين غائب وكان راتبي لا يتعدى 150 دولار في الشهر”.
وقال زميل الزليعي وهو طبيب أسنان يدعى نجيب عبيد أنا كنت طبيب أسنان في اليمن ولم يتعد دخلي 500 دولار شهريا وهو أعلى من مداخيل معظم اليمنيين والآن أنا أعمل في جامعة ديترويت وأجني أكثر من هذا المبلغ في أسبوع واحد.
وقال المتظاهر عوض علي إنه كتب رسالة الى الرئيس أوباما ليقول له “إن الرئيس علي عبدالله صالح هو صدام (حسين) مصغر. نحن نريد أن يقف الرئيس أوباما مع الشعب اليمني الشعب الأميركي يكافح الإرهاب، لكن صالح يخلق الإرهاب في اليمن”.
وعلى وقع النشيد الوطني اليمني وهتافات “الشعب يريد إسقاط النظام” لخص عادل المعزب هدف التظاهرة قائلا: “نحن نقف مع ملايين الناس التي ملأت الشوارع في اليمن. وتلك الاحتجاجات سلمية جدا، ولم يطلق متظاهر يمني رصاصة واحدة. لكن رد النظام وأعوانه كان بالرصاص دائما.
وأضاف “اليمنيون يطالبون بأبسط حقوقهم المدنية، ونحن نريد أن يفهم الشعب الأميركي أننا ندعم تطلعات شعبنا اليمني وليس الحكومة اليمنية”.
Leave a Reply