أثار تعيين «مجلس ديربورن التربوي» لسيدة الأعمال اللبنانية الأميركية سيليا ناصر خلفاً لرئيسته المستقيلة مريم بزي المزيد من التجاذبات والانقسامات بين الجاليتين اليمنية واللبنانية في المدينة، لتزداد معها الشروخ بين مكونات الجالية العربية، التي بدأت تظهر وتتعمق على وقع الأحداث والتطورات الدامية في المنطقة العربية.
ليس سراً أن الحساسيات الطائفية والمذهبية قد تفاقمت في أعقاب ما سميّ بـ«الربيع العربي» والحروب الشرسة والمريرة التي لا تزال تنهش في سوريا والعراق واليمن وغيرها من البلدان العربية، فيما استخدم التباين السني–الشيعي وقوداً لتأجيج الصراعات التي بلغت أصداؤها جميع المهاجر العربية حول العالم بما فيها ديربورن، فازدادت الشروخ، وتحولت إلى خلافات واحتقان حتى بين أبناء الوطن الأم الواحد، فيما وجد كثيرون على هذه الخلفية فرصة للاصطياد في الماء العكر.
في المهجر الأميركي، وتحديداً في مدينة ديربورن التي يشكّل فيها اللبنانيون واليمينون إلى جانب العراقيين أغلبية وزانة بالمقارنة مع المكونات العربية الأخرى، وبالإضافة إلى الحساسيات المذهبية المستجدة، كانت الحساسيات الإثنية والوطنية –لاسيما بين اليمنيين واللبنانيين– من الأمور المسكوت عنها، أو يجري تجاوزها لاعتبارات عديدة، ولكنها باتت تشكل في الآونة الأخيرة أحد عناوين «شد العصب» من بين أبناء الجاليات، ولاسيما اليمنية التي تشعر بالتهميش والتجاهل من قبل شقيقتها اللبنانية التي لا يتورع بعض أبنائها عن سلوكيات استعلائية بحق سائر المكونات العربية ومن بينهم اليمنيون الذي يجاورونهم بالمسكن ويشاركونهم في الأعمال ويتعرضون معهم لأمواج عاتية من الضغوط العنصرية وخطابات الكراهية في بلاد العم سام، والتي لا تقيم فرقاً بين عربي وآخر.
باب الشرور
تعيين ناصر في مجلس ديربورن التربوي، فتح «باب الشرور» وعمّق الانقسام في الجالية العربية بديربورن نتيجة استثمار البعض في تأجيج الخلافات والحساسيات.
فمن ناحية، تم التشكيك بقانونية تعيين ناصر اللبنانية الأصل، من قبل عضو المجلس التربوي حسين بري الذي بادر إلى رفع دعوى قضائية ضد المجلس التربوي. ومن ناحية أخرى، على هامش توجيه اتهامات لـ«اللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي» (أيباك) بممارسة ضغوط على أعضاء المجلس للتصويت لصالح المرشحة اللبنانية، مع الإشارة إلى أن «أيباك» لم تتبنّ رسمياً دعم تعيين ناصر أو أي مرشح آخر.
في الأثناء، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي، بالتعليقات الحادة، والاتهامات التي وصلت إلى حد الشتائم المقذعة من قبل بعض المصطادين في الماء العكر، والتي كان لها أكبر الأثر في تسعير الخلافات ومشاعر الاحتقان في أوساط الجالية اليمنية التي بات الكثير من نشطائها يعبرون عن تظلمات مشروعة، تتمحور حول عدم تمثيلهم بصورة عادلة –بالمقارنة مع اللبنانيين– في المنظمات العربية الأميركية، وفي المناصب الرسمية والحكومية في مدينة ديربورن التي شهدت في العقود الأخيرة نجاح العرب في تحسين تمثيلهم في الدوائر الرسمية والحكومية، حيث بات المجلس البلدي –على سبيل المثال– يضم 4 أعضاء عرب من أصل 7، فيما يضم المجلس التربوي 3 عرب من أصل سبعة، لكن جميع الأعضاء في كلا المجلسين هم من اللبنانيين الأميركيين.
محاولة لرأب الصدع
يوم الثلاثاء، 27 حزيران (يونيو) الماضي، بادرت مجموعة من النشطاء اللبنانيين واليمنيين إلى عقد اجتماع في «النادي اللبناني الأميركي»، لتطويق الخلاف المتفاقم والبحث في سبل رأب الصدع بين الجاليتين اللتين تجمعهما أواصر الأخوة والعيش المشترك. وبرغم النوايا الحسنة والإرادة الطيبة للمجتمعين –الذين لم يتجاوز عددهم 15 شخصاً– إلا أن الاجتماع نفسه لم يسلم من التنديد والتشكيك، بدعوى أن المجتمعين لا يمثلون أبناء الجاليتين ولا يحق لهم التحدث نيابة عن الآخرين.
وقال مؤسس النادي اللبناني، رجل الأعمال علي جواد، إن الاجتماع هو «فرصة للحوار»، «لكي تتمكن منظمات الجالية من التواصل والتعلم من تجارب الماضي لإيجاد سبل للعمل معاً في المستقبل»، مشدداً على أن «النادي اللبناني» يهدف إلى النهوض بجميع أبناء المجتمع المحلي بغض النظر عن خلفياتهم الإثنية والدينية، ومشيراً إلى أن هذه الرؤية كانت السبب وراء تغيير آسم «النادي اللبناني الأميركي» إلى «قادة من أجل مساعدة وتقدم المجتمع» LAHC.
وعزا جواد نجاح اللبنانيين في الشأن السياسي العام إلى أسبقيتهم في الاستيطان بديربورن مقارنة بأشقائهم العرب الآخرين منذ بداية سبعينات القرن الماضي، حيث في ذلك الوقت «كان من الصعب أن تجد طبيباً أو محامياً عربياً»، بحسب جواد الذي استدرك بالقول «طبعاً لم يكن لدينا أي تمثيل في المجلس البلدي أو المجلس التربوي في المدينة».
وتابع في حديث مع «صدى الوطن»: «أما اليوم ففي ديربورن يوجد 4 أعضاء عرب من أصل 7 في المجلس البلدي، و3 أعضاء عرب من أصل 7 في المجلس التربوي، وهؤلاء –من أجل الدقة– جميعهم لبنانيون».
ووفقاً لجواد، فقد استغرق ذلك عقوداً من العمل والانخراط السياسي «لكي نصل إلى ما وصلنا إليه اليوم، ربما لأننا الجالية الأقدم هنا».
والجدير بالذكر أن اليمنيين الأميركيين كانوا في البدايات يتركزون في الطرف الجنوبي من مدينة ديربورن (ساوث أند) قبل أن ينتشروا في أحياء شرق المدينة، حيث الكثافة العربية خلال العقد الأخير.
وأشار إلى أن المنظمات المحلية التي حضرت الاجتماع قد توافقت على العمل معاً لتحقيق الأهداف المشتركة والسعي لتجنب الخلافات التي يمكن أن تشتت نجاح العرب الأميركيين، وبما يمكنهم من مواجهة المعركة الأكبر، التي هي –بحسب جواد– ضد التمييز المنهجي وخطاب الكراهية الذي يستهدفهم.
وأفاد أن المجتمعين قد ناقشوا مسألة تشكيل لجنة متابعة، أو ربما الدعوة إلى عقد اجتماع عام، لتشجيع النشء اليمني على الانخراط المدني، كما انتقد جواد «هؤلاء الذين حولوا تعيين عضو في المجلس التربوي إلى نزاع طائفي وفئوي». ونصح كل شخص يسعى من أجل إحداث تغيير أن يلجأ إلى صناديق الاقتراع «لأنها أفضل من يستمع لأصواتهم»..
وأضاف بأنه عمل عن قرب مع اليمنيين الأميركيين منذ تأسيس «النادي اللبناني» قبل حوالي أربعة عقود، مبدياً اعتقاده بأن الوقت الذي سيتغلب فيه العرب الأميركيون على العقبات الاقتصادية والاجتماعية آت، وعندها «سيركبون جميعاً مركب الازدهار».
وشدد جواد، الذي ينشط في العمل السياسي والاجتماعي منذ ثمانينات القرن الماضي، على أن العرب الأميركيين يجب أن يتطلعوا إلى تمثيل أنفسهم من خلال أفراد يضعون مصلحة المجتمع في المقام الأول، سواء كانوا عرباً أم غير عرب.
حصّة اليمنيين
من ناحيته، تحدث الناشط اليمني والي الطحيف عن أهمية مناقشة القضايا التي تهم الجاليتين اليمنية واللبنانية، «من منطلق أن الجالية اليمنية تشعر بالتهميش وأنها غير ممثلة في الدوائر الرسمية والحكومية في مدينة ديربورن».
وعزا التوتر الحاصل بين الجاليتين إلى غياب التواصل بين المنظمات العربية الأميركية بشكل أساسي، مقللاً من تأثير الانتماءات الوطنية والطائفية، وقال «إن الشباب اليمني جديد على المسرح المدني والسياسي في المدينة، وقبل نحو عشرين سنة لم يكن هناك الكثير من المحترفين اليمنيين ولكنهم بدأوا في السنوات الأخيرة يهتمون بالتعليم وتأسيس الأعمال التجارية، وعليهم أن يواصلوا جهودهم في هذا المجال، لكي يتمكنوا من تمثيل مجتمعاتهم في المستقبل». وأضاف «إن غياب التمثيل اليمني لا يقتصر على المناصب الحكومية والرسمية، بل إن المنظمات العربية الأميركية الكبيرة لا تأخذ بعين الاعتبار تمثيلهم بما يلائم أعدادهم المتنامية في المدينة».
وندد الطحيف بمن هاجموا «أيباك»، وقال «هؤلاء يختبئون وراء شاشات هواتفهم ولا يعرفون حقيقة الأمور»، وأضاف «صحيح أن الكثيرين منهم يدعمون الناشط عادل معزب ولكنهم لا يوافقون على موقف حسين بري الملتبس الذي أشعل شرارة الخلاف». علماً بأن بري لم يعلن عن تأييده العلني لترشيح المعزب.
وأشار الطحيف إلى أنه قام بإرسال دعوة إلى النشطاء والقيادات في المنظمات والجمعيات اليمنية لحضور الاجتماع، «ومع أنهم وعدوا بالحضور إلا أن بعضهم تخلف عن ذلك، وفضّل مهاجمة الاجتماع بدعوى أن الحاضرين لا يمثلون أحداً»، وقال «لو حضر هؤلاء لكان لهم صوت، ولمثّلوا جاليتهم».
تظلّمات مشروعة
وبعيداً عن المنصات والاجتماعات الرسمية، يبدو أن لتظلمات اليمنيين مشروعيتها وأحقيتها، فالناشطة اليمنية الأميركية حنان يحيى، تعمل بجد من أجل إثبات جدارتها بحسب ما قالت لـ«صدى الوطن»، مضيفة «أنها لطالما شعرت بأنها مسؤولة عن إثبات جدارة اليمنيين الأميركيين في التحصيل الأكاديمي وتولي المناصب»، ولكن الجانب «الحزين» في قصتها أنها لا تحاول إثبات تلك الجدارة أمام الأميركيين البيض، و«لكن في الدرجة الأولى أمام زملائها من اللبنانيين الأميركيين».
المصاعب التي واجهتها يحيى تعكس بشكل ما التمايز والتفاوت بين اليمنيين واللبنانيين الذين هجروا أوطانهم الأم هاربين من الانقسامات والصراعات الطائفية والفئوية، التي تتمدد آثارها إلى المهاجر حول العالم لتعمق الانقسام ليس بين مكونات العرب وحسب، ولكن بين أبناء البلد الواحد.
تلك التظلمات دفعت معظم اليمنيين الأميركيين إلى دعم ابن جاليتهم الناشط عادل معزب الذي لم يحالفه الحظ للفوز بأحد المقعدين المفتوحين في مجلس ديربورن التربوي الخريف الماضي.
وأكدت يحيى على «وجود طبقية في مجتمعنا»، وقالت «إنني لا أفهم أبداً لماذا ينظر بعض العرب إلى أشقائهم على أنهم أقل شأناً… مع أنهم يتعرضون جميعاً للظلم نفسه في الولايات المتحدة»، ووصفت نجاح اللبنانيين الأميركيين بأنه يشكل على الدوام حافزاً كبيراً لها.
وأشارت إلى أن كلا الجاليتين اليمنية واللبنانية تناضلان من أجل القضايا نفسها، و«لكن يبدو أن اليمنيين يتم استبعادهم من المشاركة والحوار».
من جانبه، يوافق الناشط اليمني صلاح هدوان على ما قالته يحيى، مشيراً إلى أن «المنظمات العربية الأميركية الكبرى لا تشتمل على تمثيل عادل لليمنيين الذين غالباً ما يتم تجاوزهم وتهميشهم» في المناقشات والمبادرات المتعلقة بالتنمية التعليمية والاجتماعية والاقتصادية.
وأضاف أن «المنظمات اليمنية موجودة من أجل تعزيز وتطوير المجتمع اليمني الأميركي، ولكنها حديثة العهد ووسائلها محدودة بالمقارنة مع المنظمات الكبيرة التي تخدم جميع العرب الأميركيين».
تجدر الإشارة –في هذا السياق– إلى أن بعض الناشطين اليمنيين كانوا قد أطلقوا قبل سنوات منظمة «وايباك» لتفعيل الصوت اليمني. غير أن جهودها لم تحقق إنجازاً يذكر، وانتهى بها الأمر إلى التوقف عن العمل.
عقبات
هدوان –وهو عضو في «مجلس هامترامك التربوي»– أشار إلى أن المنظمات اليمنية تواجه العديد من المصاعب، فبالإضافة إلى العقبات التقنية كمحدودية الوسائل والإمكانات، فإنه «توجد عقبات اجتماعية واقتصادية عميقة الجذور تجعل اليمنيين الأميركيين أقل انخراطاً في الحياة المدنية والسياسية».
وعزا عزوف الشباب اليمني عن متابعة التعليم إلى إصرار أولياء أمورهم على دفعهم إلى سوق العمل لتأمين مداخيل إضافية تساعد في إعالة الأسر الكبيرة، بدل قضاء أوقات طويلة في التعليم في المدارس والجامعات حيث ينتهي بهم الأمر بعد ذلك إلى دفع رسوم الدراسة الجامعية، الباهظة التكاليف.
وأضاف «إن العناصر الثقافية والدينية هي من العوائق أيضاً، حيث مايزال الآباء –والمهاجرون الجدد– يحملون العادات والتقاليد التي تعارض العمل السياسي أو مقارعة السلطات الرسمية، كما أن هذا الأمر يعد بمثابة المحرمات (تابو) بالنسبة للفتيات».
ودعا هدوان، المنظمات العربية الأميركية إلى مراجعة أهدافها ومبادئها بما في ذلك الأخذ بعين الاعتبار التمثيل العادل لمختلف شرائح المجتمع العربي الأميركي.
وفي السياق ذاته، قال وافي الرياشي –وهو صاحب صالة ألعاب في مدينة هامترامك– إن «الشباب اليمنيين يتركون التعليم وكل ما يهتمون به هو قيادة السيارات الحديثة»، واعتبر أن الانقسامات التي تضرب المجتمع اليمني ناجمة عن الصراع في الوطن الأم، حول نظام الحكم في اليمن.
وأضاف: «إن التغلب على تلك التحديات الداخلية يجب أن يحفز ويفسح المجال لمجتمع يمني أكثر تعافياً ولكن التهميش والتمييز الواقع عليهم من قبل اللبنانيين الأميركيين يزيد من صعوبة الأمر».
وأشار إلى حادثة شخصية حصلت له في أحد المطاعم اللبنانية في ديربورن حيث تلكأ عاملو المطعم عن خدمته لمدة 45 دقيقة. وأكد «نحن لا نحب بعضنا البعض.. والحقيقة أن اللبنانيين لا يحبون اليمنيين، وإذا كنت لا تحبني فهذا سيجعلني لا أحبك».
وأضاف «أن تكون يمنياً في ديربورن، فهذا يشبه أن تكون أسود في أميركا» لكنه شدد على أنه لا يجب دعم مرشح ما بناء على أصوله حتى ولو كان يمنياً، مشيراً إلى أنه قام بالتصويت لثلاثة مرشحين يمنيين في الانتخابات الأخيرة لـ«مجلس هامترامك البلدي»، وهؤلاء حالما أصبحوا أعضاء في المجلس تناسوا القضايا التي انتخبوا من أجلها، تماماً كأي سياسي آخر.
وأشار إلى أن العديد من الأشخاص يترشحون من أجل أهدافهم الذاتية وليس لمساعدة مجتمعهم بشكل فعلي. كما طالب المنظمات اليمنية الأميركية بالعمل من أجل تمكين المجتمع من خلال التركيز على قضايا التعليم وتعريف المهاجرين الجدد بالقوانين والأعراف الثقافية الأميركية، لتعزيز انخراطهم الفعّال في المجتمع.
وأعرب عن أمله في أن يوحد العرب الأميركيون جهودهم خاصة في هذا المناخ السياسي المشحون ضدهم في الولايات المتحدة، حيث «هم مكروهون أكثر من غيرهم في أميركا»، مشيراً إلى أنهم «يزيدون الطين بلة بتمزقهم وانقسامهم على بعضهم البعض».
الجيل الجديد
الناشط اللبناني الأميركي وسام شرف الدين، أفاد لـ «صدى الوطن» بأنه يعيش في ديربورن منذ سنين طويلة، ولكنه لم يلاحظ حدة الشقاق المحلي إلا مؤخراً على خلفية تعيين مجلس ديربورن التربوي لعضو جديد.
شرف الدين الذين يعمل في مدرسة تشارتر محلية، كمسؤول ارتباط مع المجتمع، أشار إلى أن الأجيال الجديدة من العرب –وعلى خلاف آبائهم– لا يملكون تلك المشاعر، فاللبنانيون والعراقيون واليمنيون والسود والبيض يلتقون حول موائد الطعام ولا ينعزلون في المدارس ضمن زمر عرقية أو إثنية، مؤكداً «أن أشكال التضامن أكثر انتشاراً من أشكال الانقسام» في مجتمع المدينة.
ومع ذلك، فقد أدان دور معظم المساجد المحلية التي تساهم إلى حد كبير في تعميق الخلافات بين المجتمعات، مؤكداً «أن المساجد السنية يؤمها اليمنيون في الغالب، بينما يؤم معظم اللبنانيين المساجد الشيعية».
ودعا مشايخ الجالية في الطائفتين إلى فتح أبواب الحوار وتشجيع الناس على التواصل والاختلاط لتعزيز الوحدة بين العرب الأميركيين.
وأشار إلى المفارقة التي تفيد بأن معظم المؤرخين يرجعون أصول الشيعة اللبنانيين إلى قبيلة حمدان اليمنية التي هاجرت إلى جنوب لبنان في القرن السابع.
Leave a Reply