في ظل الضربات المتكررة التي تعرضت وتتعرض لها العملة الأوروبية الموحدة (اليورو)، رجحت مؤسسة استشارية اقتصادية في بريطانيا تراجعها حتى تتعادل مع نهاية العام المقبل مع العملة الأميركية (الدولار)، خاصة إذا ما استمرت منطقة اليورو في التعرض لصعوبات اقتصادية. ونقلت مجلة “بلومبيرغ” الأميركية عن مؤسسة “كابيتل إكونومكس” توقعها بأن اليورو -العملة الرسمية لـ16 دولة أوروبية- سيصل مستوى 1,10 دولار مع نهاية العام الجاري. كما رجحت وصول اليورو إلى مستوى دولار واحد فقط بنهاية العام 2011.
وعدلت المؤسسة من تقديراتها السابقة التي توقعت أن تصل فيها قيمة اليورو 1,2 دولار مع نهاية العام الجاري، معتبرة أن تلك التقديرات تعتبر محدودة في ظل المستجدات الأخيرة جراء تفاقم التأزم الاقتصادي بمنطقة اليورو ونمو متواضع لإجمالي الناتج المحلي للمنطقة.
وتراجعت العملة الأوروبية بنسبة 14,2 بالمئة مقابل الدولار خلال العام الجاري جراء معاناة دول منطقة اليورو من أزمات اقتصادية. وتتعرض المنطقة لتضعضع اقتصادي منذ تفجر الأزمة الاقتصادية العالمية في خريف العام 2008، بحيث تهاوت معدلات النمو الاقتصادي بشكل كبير خلال العام 2009 لتمر بحالة ركود اقتصادي لم تتمكن من الخروج منه في معظم دول المنطقة إلا بنهاية ذلك العام. ولم تكد تخرج اقتصادات المنطقة من حالة الركود حتى تعرضت منذ الشهور الأولى للعام الجاري لأزمة قروض خانقة استفحلت في اليونان بشكل واضح واضطرتها لقبول خطة إنقاذ مشتركة من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي بقيمة 110 مليارات يورو (136 مليار دولار) مقابل اعتماد خطة تقشف.
Leave a Reply