خبرته وتجربته نقلها للمقاومة الفلسطينيةانتصار غزة جولة جديدة من الثأر لـ عماد مغنيةكان
الجميع، ليس في لبنان فقط، بل في العالم، وتحديداً في الكيان الصهيوني
ينتظرون ما سيقوله الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله، في
الذكرى السنوية الاولى لاستشهاد القائد عماد مغنية والرد الذي كان متوقعاً
على اغتياله، بعد الوعد الذي قطعه سيد المقاومة بالثأر لدم الشهيد الذي
شكل خسارة كبيرة للمقاومة في لبنان كما في فلسطين والعراق، وكان مقتله
صيداً ثميناً للعدو الاسرائيلي وللإدارات الاميركية المتعاقبة التي خصصت
جائزة مالية بقيمة 25 مليون دولار، لاعطاء معلومات مؤكدة عن مكان «الحاج
رضوان» وتنقلاته، وهي ترصده منذ ربع قرن ولم تتمكن منه، الا العام الماضي
الاستخبارات الاسرائيلية في عملية مراقبة، داخل احد احياء دمشق في منطقة
كفرسوسه.فالرد لم يحصل، ولكن السيد حسن نصرالله، كرر القسم والوعد
والعهد، بأنه سيأتي اليوم الذي يتم الثأر بعملية تكون بحجم خسارة قائد من
ابرز قادة «المقاومة الاسلامية»، حيث يعيش المسؤولون الصهاينة العسكريون
منهم والسياسيون، داخل الكيان الصهيوني وخارجه، في حالة من الرعب للعام
الثاني، ينتظرون متى تقع العملية التي وبحسب معلومات «حزب الله» ستكون في
الزمان والمكان المناسبين، بحيث يبقى المستوطنون في الداخل، واليهود في
الخارج بحالة من الاستنفار والهلع، اذ بات تنقلهم مشوب بالحذر والقلق،
وجرى تشديد الاجراءات الامنية على السفارات والمراكز اليهودية، وعلى احياء
يسكنها يهود كما على مصالحهم الاقتصادية.ويعتبر البعض ان الرد على
عملية الاغتيال، كانت في صمود غزة بوجه العدوان الاسرائيلي عليها لمدة 22
يوماً، وان نموذج صمود المقاومة في لبنان، تكرر في غزة، حيث كشف قادة
المقاومة الفلسطينية في «حماس» و«الجهاد الاسلامي» وفصائل اخرى، بان بصمات
الشهيد عماد مغنية كانت بارزة في عمليات المقاومة، وكان له الدور الاساسي
والفاعل في نقل تجربة وخبرة المقاومة في لبنان الى المقاومة في فلسطين،
وهذا ما حقق النصر الثاني على العدو الاسرائيلي، الذي قال السيد نصرالله،
ان كل قادته فشلوا في لبنان، منذ العام 1982، اثر الاجتياح الصهيوني، حيث
سقط رئيس الحكومة مناحيم بيغن واصيب بكآبة، وانهزم وزير دفاعه ارييل
شارون، ثم اسحق رابين وشيمون بيريز وبنيامين نتنياهو وايهود باراك وايهود
اولمرت وتسيبي ليفني، وكل وزراء الدفاع ورؤساء الاركان وقادة الوحدات
والقطاعات، هزموا في لبنان، منذ العام 1982 مروراً بـ 1993 و1996 و 1999
وصولاً الى 2006، ففي كل هذه الحروب التي خاضتها الدولة العبرية ضد لبنان
ومقاومته، وجيشه وشعبه باءت بالفشل والهزيمة، فتم طرد قوات الاحتلال
بالمقاومة، وتحرير الارض بالعمليات العسكرية والنوعية والاستشهادية، فبات
اي عمل عسكري عدواني على لبنان يؤرق قادة العدو، ويحسبون له حساباً، ولم
يعد دخولهم الى اراضيه نزهة، بل اصبح مكلفاً جداً، وكانت الحرب
الاسرائيلية في صيف 2006، هي الصورة التي بدأت ترتسم لدى قادة العدو عند
تفكيرهم في القيام بعدوان جديد، وقد توعدهم السيد نصرالله بان المقاومة
ستكون لهم بالمرصاد، ولو ادخلوا كل الويتهم العسكرية واستخدموا كل اسلحتهم
وقد استخدموها في السابق، فان المقاومة ستنتصر.ففي الحرب الاخيرة على
لبنان، استطاعت المقاومة كما قال قائدها، اسقاط سلاح البحرية من المعركة،
بعد يومين على شن العدوان، فتم تعطيله بعد ان استهدفته المقاومة
بصواريخها، فهربت بوارجه الى خارج المياه الاقليمية.كما لم تتمكن قوات
الاحتلال البرية من اجتياز المدن والقرى الامامية المتاخمة للحدود مع
فلسطين المحتلة، فلقيت مواجهة عنيفة، وحرب تحرير شعبية على قدر كبير من
التدريب والتنظيم، فزج الجيش الاسرائيلي بنخبته من قوى البر، ولم يحصد سوى
الهزيمة فسقط له عشرات من القتلى ومئات من الجرحى، في هذه المواجهات في
مارون الراس وعيتا الشعب وبنت جبيل والخيام وغيرها من الاماكن، وتكبد
خسائر مادية في دباباته وآلياته العسكرية.لقد تمكنت المقاومة من اخراج
سلاحي البر والبحر من معادلة الحرب على لبنان، بعد منعهما وصدهما من تحقيق
اهدافهما، فان سلاح الجو الذي كان دوره تدميرياً للمدن والقرى والمرافق
العامة والجسور والطرقات ومحطات الكهرباء والمياه، فلم يحسم في المعركة
سوى الحاق الاضرار المادية الجسيمة وقتل الاطفال والنساء والرجال من
المدنيين، دون ان يتمكن من الوصول الى قيادة المقاومة وكوادرها ويعطل
قرارها ويدفعها الى الاستسلام وهذا ما لم يحصل، وبقيت المقاومة متماسكة
قيادة وعناصر، واستمرت الصواريخ تتساقط على المستوطنات الصهيونية، وقد اكد
تقرير لجنة «فينوغراد» الاسرائيلية، بان حفنة من الرجال هزمت اكبر جيش في
الشرق الاوسط.فسلاح البر والبحر لم يعد لهما الفاعلية في الحرب، وان
المقاومة قررت تدبير موضوع سلاح الجو، وهي في اخر ايام العدوان
الاسرائيلي، لجأت الى اطلاق بضعة صواريخ على طائرات اسرائيلية بطيار ومن
دون طيار، وتمكنت من اسقاط اثنتين، وكانت محاولة نجحت فيها المقاومة، التي
كشف سيدها بان
قادة العدو يتحدثون عن امتلاكها صواريخ مضادة للطائرات وان تحذيراً ارسله
هؤلاء عبر مبعوث الامم المتحدة مايكل وليامز، من ان اي امتلاك لهذا السلاح
واستخدامه باسقاط طائرة اسرائيلية لن يتم السكوت عنه، فكان رد السيد حسن
كما في كل مرة يجري الحديث عن سلاح المقاومة وعدد صواريخها، بانه لا ينفي
او يؤكد المعلومات، وهو بذلك يضع العدو في حالة من الارباك والتضعضع، بحيث
يؤثر عليه في وضع الخطط، ويتركه في جو المفاجأت التي يؤكد عليها دائماً
الامين العام لـ«حزب الله» ويعد بها، ويصدق بوعده، ويأخذ العدو الاسرائيلي
كلامه على محمل الجد، لانه ليس كبعض قادة العرب الذين كانوا يطلقون
الاكاذيب على شعوبهم، انهم يمتلكون الاسلحة، وسيرمون «اسرائيل في البحر»،
فيتبين عند وقوع الحرب والمعارك، انهم لم يتهيأوا لها، ولا يملكون قراراً
سياسياً شجاعاً في قتال اسرائيل، حيث تغيرت المعادلة مع المقاومة، التي
عندما يتحدث قادتها فانهم يصدقون بكلامهم، وان الوعود التي اعلنها السيد
نصرالله تحققت من اطلاق سراح الاسرى وجثامينهم، الى الصمود في المعركة اذا
قررت اسرائيل الاعتداء، وقد اثبت في كل ما ابلغه لشعبه انه كان صادقاً،
وحقق الانتصارات في الميدان، لذلك بات العدو يخشى المقاومة، ولم يعد يرفع
من سقف اهدافه، كما فعل في غزة، اذ تراجعت اهدافه الى حد وقف تهريب سلاح
عبر الانفاق، بعد ان فشل في قتل قيادة المقاومة، وفي وقف صواريخها، او في
اجتياح المدن والمخيمات، وبقيت قوات الاحتلال عند تخومها.
الجميع، ليس في لبنان فقط، بل في العالم، وتحديداً في الكيان الصهيوني
ينتظرون ما سيقوله الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله، في
الذكرى السنوية الاولى لاستشهاد القائد عماد مغنية والرد الذي كان متوقعاً
على اغتياله، بعد الوعد الذي قطعه سيد المقاومة بالثأر لدم الشهيد الذي
شكل خسارة كبيرة للمقاومة في لبنان كما في فلسطين والعراق، وكان مقتله
صيداً ثميناً للعدو الاسرائيلي وللإدارات الاميركية المتعاقبة التي خصصت
جائزة مالية بقيمة 25 مليون دولار، لاعطاء معلومات مؤكدة عن مكان «الحاج
رضوان» وتنقلاته، وهي ترصده منذ ربع قرن ولم تتمكن منه، الا العام الماضي
الاستخبارات الاسرائيلية في عملية مراقبة، داخل احد احياء دمشق في منطقة
كفرسوسه.فالرد لم يحصل، ولكن السيد حسن نصرالله، كرر القسم والوعد
والعهد، بأنه سيأتي اليوم الذي يتم الثأر بعملية تكون بحجم خسارة قائد من
ابرز قادة «المقاومة الاسلامية»، حيث يعيش المسؤولون الصهاينة العسكريون
منهم والسياسيون، داخل الكيان الصهيوني وخارجه، في حالة من الرعب للعام
الثاني، ينتظرون متى تقع العملية التي وبحسب معلومات «حزب الله» ستكون في
الزمان والمكان المناسبين، بحيث يبقى المستوطنون في الداخل، واليهود في
الخارج بحالة من الاستنفار والهلع، اذ بات تنقلهم مشوب بالحذر والقلق،
وجرى تشديد الاجراءات الامنية على السفارات والمراكز اليهودية، وعلى احياء
يسكنها يهود كما على مصالحهم الاقتصادية.ويعتبر البعض ان الرد على
عملية الاغتيال، كانت في صمود غزة بوجه العدوان الاسرائيلي عليها لمدة 22
يوماً، وان نموذج صمود المقاومة في لبنان، تكرر في غزة، حيث كشف قادة
المقاومة الفلسطينية في «حماس» و«الجهاد الاسلامي» وفصائل اخرى، بان بصمات
الشهيد عماد مغنية كانت بارزة في عمليات المقاومة، وكان له الدور الاساسي
والفاعل في نقل تجربة وخبرة المقاومة في لبنان الى المقاومة في فلسطين،
وهذا ما حقق النصر الثاني على العدو الاسرائيلي، الذي قال السيد نصرالله،
ان كل قادته فشلوا في لبنان، منذ العام 1982، اثر الاجتياح الصهيوني، حيث
سقط رئيس الحكومة مناحيم بيغن واصيب بكآبة، وانهزم وزير دفاعه ارييل
شارون، ثم اسحق رابين وشيمون بيريز وبنيامين نتنياهو وايهود باراك وايهود
اولمرت وتسيبي ليفني، وكل وزراء الدفاع ورؤساء الاركان وقادة الوحدات
والقطاعات، هزموا في لبنان، منذ العام 1982 مروراً بـ 1993 و1996 و 1999
وصولاً الى 2006، ففي كل هذه الحروب التي خاضتها الدولة العبرية ضد لبنان
ومقاومته، وجيشه وشعبه باءت بالفشل والهزيمة، فتم طرد قوات الاحتلال
بالمقاومة، وتحرير الارض بالعمليات العسكرية والنوعية والاستشهادية، فبات
اي عمل عسكري عدواني على لبنان يؤرق قادة العدو، ويحسبون له حساباً، ولم
يعد دخولهم الى اراضيه نزهة، بل اصبح مكلفاً جداً، وكانت الحرب
الاسرائيلية في صيف 2006، هي الصورة التي بدأت ترتسم لدى قادة العدو عند
تفكيرهم في القيام بعدوان جديد، وقد توعدهم السيد نصرالله بان المقاومة
ستكون لهم بالمرصاد، ولو ادخلوا كل الويتهم العسكرية واستخدموا كل اسلحتهم
وقد استخدموها في السابق، فان المقاومة ستنتصر.ففي الحرب الاخيرة على
لبنان، استطاعت المقاومة كما قال قائدها، اسقاط سلاح البحرية من المعركة،
بعد يومين على شن العدوان، فتم تعطيله بعد ان استهدفته المقاومة
بصواريخها، فهربت بوارجه الى خارج المياه الاقليمية.كما لم تتمكن قوات
الاحتلال البرية من اجتياز المدن والقرى الامامية المتاخمة للحدود مع
فلسطين المحتلة، فلقيت مواجهة عنيفة، وحرب تحرير شعبية على قدر كبير من
التدريب والتنظيم، فزج الجيش الاسرائيلي بنخبته من قوى البر، ولم يحصد سوى
الهزيمة فسقط له عشرات من القتلى ومئات من الجرحى، في هذه المواجهات في
مارون الراس وعيتا الشعب وبنت جبيل والخيام وغيرها من الاماكن، وتكبد
خسائر مادية في دباباته وآلياته العسكرية.لقد تمكنت المقاومة من اخراج
سلاحي البر والبحر من معادلة الحرب على لبنان، بعد منعهما وصدهما من تحقيق
اهدافهما، فان سلاح الجو الذي كان دوره تدميرياً للمدن والقرى والمرافق
العامة والجسور والطرقات ومحطات الكهرباء والمياه، فلم يحسم في المعركة
سوى الحاق الاضرار المادية الجسيمة وقتل الاطفال والنساء والرجال من
المدنيين، دون ان يتمكن من الوصول الى قيادة المقاومة وكوادرها ويعطل
قرارها ويدفعها الى الاستسلام وهذا ما لم يحصل، وبقيت المقاومة متماسكة
قيادة وعناصر، واستمرت الصواريخ تتساقط على المستوطنات الصهيونية، وقد اكد
تقرير لجنة «فينوغراد» الاسرائيلية، بان حفنة من الرجال هزمت اكبر جيش في
الشرق الاوسط.فسلاح البر والبحر لم يعد لهما الفاعلية في الحرب، وان
المقاومة قررت تدبير موضوع سلاح الجو، وهي في اخر ايام العدوان
الاسرائيلي، لجأت الى اطلاق بضعة صواريخ على طائرات اسرائيلية بطيار ومن
دون طيار، وتمكنت من اسقاط اثنتين، وكانت محاولة نجحت فيها المقاومة، التي
كشف سيدها بان
قادة العدو يتحدثون عن امتلاكها صواريخ مضادة للطائرات وان تحذيراً ارسله
هؤلاء عبر مبعوث الامم المتحدة مايكل وليامز، من ان اي امتلاك لهذا السلاح
واستخدامه باسقاط طائرة اسرائيلية لن يتم السكوت عنه، فكان رد السيد حسن
كما في كل مرة يجري الحديث عن سلاح المقاومة وعدد صواريخها، بانه لا ينفي
او يؤكد المعلومات، وهو بذلك يضع العدو في حالة من الارباك والتضعضع، بحيث
يؤثر عليه في وضع الخطط، ويتركه في جو المفاجأت التي يؤكد عليها دائماً
الامين العام لـ«حزب الله» ويعد بها، ويصدق بوعده، ويأخذ العدو الاسرائيلي
كلامه على محمل الجد، لانه ليس كبعض قادة العرب الذين كانوا يطلقون
الاكاذيب على شعوبهم، انهم يمتلكون الاسلحة، وسيرمون «اسرائيل في البحر»،
فيتبين عند وقوع الحرب والمعارك، انهم لم يتهيأوا لها، ولا يملكون قراراً
سياسياً شجاعاً في قتال اسرائيل، حيث تغيرت المعادلة مع المقاومة، التي
عندما يتحدث قادتها فانهم يصدقون بكلامهم، وان الوعود التي اعلنها السيد
نصرالله تحققت من اطلاق سراح الاسرى وجثامينهم، الى الصمود في المعركة اذا
قررت اسرائيل الاعتداء، وقد اثبت في كل ما ابلغه لشعبه انه كان صادقاً،
وحقق الانتصارات في الميدان، لذلك بات العدو يخشى المقاومة، ولم يعد يرفع
من سقف اهدافه، كما فعل في غزة، اذ تراجعت اهدافه الى حد وقف تهريب سلاح
عبر الانفاق، بعد ان فشل في قتل قيادة المقاومة، وفي وقف صواريخها، او في
اجتياح المدن والمخيمات، وبقيت قوات الاحتلال عند تخومها.
فدخول صواريخ
ارض-جو على منظومة سلاح المقاومة، تطور نوعي واستعداد لاحتمالات ان يخوض
العدو الاسرائيلي مغامرة جديدة في لبنان، عبر اجتياح بري له، مع وصول
اليمين المتطرف الى الحكم، دون ان يعني ان اليسار لم يخض الحروب ضد الدول
العربية ولبنان بالذات، بل ان العقل الذي يحكم المؤسسة السياسية، هو عقل
يتجه الى الحرب، لانه نتاج المجمتع الصهيوني الذي هو مجتمع حرب بامتياز،
وثكنة عسكرية، وان الجيش الذي بني على عقيدة التفوق والقوة والغطرسة، ما
زال يرفض ان تحل به النكبات والهزائم، فهو حاول التجربة في غزة لاعادة قوة
الردع له، واستعادة هيبته لدى شعبه اليهودي، الذي اذا فقد الثقة به، في
تامين الحماية له، يترك المستوطنات ويغادر الكيان في هجرة معاكسة، بعد ان
اسقطت المقاومة عنه، نظرية الجيش الذي لا يقهر، ومعها ايضاً مقولة الامن
الاسرائيلي الذي تقول اسرائيل انها خاضت حروبها التوسعية تحت عنوان الحفاظ
على امنها، الذي يتسع مداه ليصل الى باكستان.فوصول صواريخ جديدة الى
المقاومة من كل الانواع التي يقدرها وزير الدفاع ايهود باراك بحوالي
الاربعين الفاً، يؤشر الى ان قوة الردع لدى المقاومة في تصاعد، وكيف اذا
كان بين هذه الصواريخ ما هو مضاد للطائرات، بحيث بات اي عدوان جديد على
لبنان، سيكون مقبرة للصهاينة، كما وعد السيد نصرالله وهو يكرر هذا الوعد،
ويؤكد بثقة عالية، ان المقاومة ستغير المعادلات في المنطقة، وان قادة
العدو اذا فكروا في شن حرب جديدة على لبنان فانها قد تكون الحرب الاخيرة،
التي ستضع وجود الكيان الصهيوني على المحك، ويصبح في الموقع الضعيف ولا
تعود نظرية «رمي اسرائيل في البحر» مجرد شعار استهلاكي او خطاب تعبوي، لان
المقاومة اصبحت في جاهزية وجهوزية القادرتان ليس على الردع فقط، بل وعلى
الحاق الهزيمة بالعدو.لذلك كان خطاب السيد نصرالله في ذكرى الشهيد
عماد مغنية في شقه المتعلق بمواجهة العدو الاسرائيلي، بمثابة خارطة طريق
للمرحلة المقبلة، في ظل التهديدات الاسرائيلية التي ارتفعت وتيرتها مؤخراً
عبر المناورات العسكرية التي قام بها الجيش عند الحدود للجبهة الشمالية مع
لبنان، ومع المعلومات التي تكشفت عن ان قادة العدو وبعد الانتخابات قد
يلجأون الى حرب اسرائيلية شاملة على لبنان لانهاء المقاومة وتدمير سلاحها.وخطاب
الامين العام لـ«حزب الله» لم يكن تعبوياً، لان المقاومة وجمهورها، ليسوا
بحاجة الى التعبئة، بل ان المقاومة هي في حالة الاستنفار الدائم تدريباً
وتسليحاً، فمنذ وقف الاعمال العسكرية في 14 اب 2006، كانت المقاومة في
حالة اعادة بناء وترميم بنيتها العسكرية، وتاهيل كوادرها وعناصرها، واشرف
على ذلك القائد عماد مغنية الذي استشهد وهو مطمئن الى ان المقاومة اعادت
تنظيم نفسها، وباتت في وضعية المواجهة مع اي عدوان، وهذا ما فعلته بعد دحر
الاحتلال في العام 2000 بانها لم تلق السلاح ولم تذهب الى استراحة المحارب،
بل اعدت العدة لان تكون متاهبة لمثل حرب تموز 2006، التي انتصرت فيها.
ارض-جو على منظومة سلاح المقاومة، تطور نوعي واستعداد لاحتمالات ان يخوض
العدو الاسرائيلي مغامرة جديدة في لبنان، عبر اجتياح بري له، مع وصول
اليمين المتطرف الى الحكم، دون ان يعني ان اليسار لم يخض الحروب ضد الدول
العربية ولبنان بالذات، بل ان العقل الذي يحكم المؤسسة السياسية، هو عقل
يتجه الى الحرب، لانه نتاج المجمتع الصهيوني الذي هو مجتمع حرب بامتياز،
وثكنة عسكرية، وان الجيش الذي بني على عقيدة التفوق والقوة والغطرسة، ما
زال يرفض ان تحل به النكبات والهزائم، فهو حاول التجربة في غزة لاعادة قوة
الردع له، واستعادة هيبته لدى شعبه اليهودي، الذي اذا فقد الثقة به، في
تامين الحماية له، يترك المستوطنات ويغادر الكيان في هجرة معاكسة، بعد ان
اسقطت المقاومة عنه، نظرية الجيش الذي لا يقهر، ومعها ايضاً مقولة الامن
الاسرائيلي الذي تقول اسرائيل انها خاضت حروبها التوسعية تحت عنوان الحفاظ
على امنها، الذي يتسع مداه ليصل الى باكستان.فوصول صواريخ جديدة الى
المقاومة من كل الانواع التي يقدرها وزير الدفاع ايهود باراك بحوالي
الاربعين الفاً، يؤشر الى ان قوة الردع لدى المقاومة في تصاعد، وكيف اذا
كان بين هذه الصواريخ ما هو مضاد للطائرات، بحيث بات اي عدوان جديد على
لبنان، سيكون مقبرة للصهاينة، كما وعد السيد نصرالله وهو يكرر هذا الوعد،
ويؤكد بثقة عالية، ان المقاومة ستغير المعادلات في المنطقة، وان قادة
العدو اذا فكروا في شن حرب جديدة على لبنان فانها قد تكون الحرب الاخيرة،
التي ستضع وجود الكيان الصهيوني على المحك، ويصبح في الموقع الضعيف ولا
تعود نظرية «رمي اسرائيل في البحر» مجرد شعار استهلاكي او خطاب تعبوي، لان
المقاومة اصبحت في جاهزية وجهوزية القادرتان ليس على الردع فقط، بل وعلى
الحاق الهزيمة بالعدو.لذلك كان خطاب السيد نصرالله في ذكرى الشهيد
عماد مغنية في شقه المتعلق بمواجهة العدو الاسرائيلي، بمثابة خارطة طريق
للمرحلة المقبلة، في ظل التهديدات الاسرائيلية التي ارتفعت وتيرتها مؤخراً
عبر المناورات العسكرية التي قام بها الجيش عند الحدود للجبهة الشمالية مع
لبنان، ومع المعلومات التي تكشفت عن ان قادة العدو وبعد الانتخابات قد
يلجأون الى حرب اسرائيلية شاملة على لبنان لانهاء المقاومة وتدمير سلاحها.وخطاب
الامين العام لـ«حزب الله» لم يكن تعبوياً، لان المقاومة وجمهورها، ليسوا
بحاجة الى التعبئة، بل ان المقاومة هي في حالة الاستنفار الدائم تدريباً
وتسليحاً، فمنذ وقف الاعمال العسكرية في 14 اب 2006، كانت المقاومة في
حالة اعادة بناء وترميم بنيتها العسكرية، وتاهيل كوادرها وعناصرها، واشرف
على ذلك القائد عماد مغنية الذي استشهد وهو مطمئن الى ان المقاومة اعادت
تنظيم نفسها، وباتت في وضعية المواجهة مع اي عدوان، وهذا ما فعلته بعد دحر
الاحتلال في العام 2000 بانها لم تلق السلاح ولم تذهب الى استراحة المحارب،
بل اعدت العدة لان تكون متاهبة لمثل حرب تموز 2006، التي انتصرت فيها.
Leave a Reply