العربية الاميركية رشيدة طليب حققت فوزاً كبيراً فـي الدائرة 12
المرشحون الجدد اخفقوا فـي ازاحة اصحاب المقاعد
و«عجوز» مالية وين وايتوفيتش صدّ هجوم «الشاب» كافاناو
ديربورن – خاص «صدى ا لوطن»
حققت المرشحة العربية الاميركية لمقعد كونغرس الولاية رشيدة طليب انتصاراً كبيراً في الانتخابات التمهيدية، الثلاثاء الماضي بحصولها على حوالي 44 بالمئة من الاصوات في رهانها على تمثيل سكان جنوب غرب ديترويت ضمن الدائرة الانتخابية الثانية عشرة.
وحقق عشرات من الشبان العرب الاميركيين فوزاً بحصولهم على مقاعد كممثلي اقلام انتخابية للحزب الديموقراطي، وذلك تتويجاً لجهود بدأها قبل اشهر طلاب جامعيون لاجل دفع وتعزيز الحضور العربي – الاميركي في المؤتمرات الوطنية للحزب.
واخفقت المرشحة لمجلس النواب الاميركي ماري واترز في ازاحة النائبة الحالية كارولين تشيك كيلباتريك مثلما اخفق المرشح لامانة خزانة مقاطعة وين فيل كافانو والمرشحان لمجلس نواب الولاية غاري بولارد وعبد الكريم الغزالي في التأهل للانتخابات العامة، وجميع هؤلاء لقوا دعم اللجنة العربية الاميركية للعمل السياسي وصحيفة «صدى الوطن» إلا انهم لم يقدروا على تجاوز عنصر القوة لدى المرشحين الساعين الى اعادة انتخابهم مثل كيلباتريك وعجوز خزانة مقاطعة وين ريموند وايتوفيتش والنائب عن الدائرة 11 ديفيد ناثان والنائب عن الدائرة الخامسة برت جونسون الذين نجحوا في اعادة التأهل للدورة الانتخابية في تشرين الثاني (نوفمبر) القادم لمواجهة منافسيهم الجمهوريين.
لكن مرشحين آخرين مدعومين بالصوت العربي الاميركي خرجوا منتصرين في سباقات تمهيدية تميزت بالحماوة ومن ضمنهم المرشحة لعضوية مفوضية مقاطعة وين دايان ويب التي ستواجه المرشح الجمهوري مارك سلاتر في انتخابات نوفمبر القادمة، والمرشحان للمحكمة الجوالة (سيركيت كورت) الثالثة دانيال هاثاواي ولين بيرس.
وفاز مقترح الدعم الضريبي لحديقة حيوانات ديترويت. من ناحيتها ستكون المرشحة الفائزة لخوض انتخابات مقعد مجلس نواب الولاية رشيدة طليب التي خاضت منافسة شديدة في دائرة انتخابية تتميز بالثقل الديموقراطي، العربية الاميركية الوحيدة في مجلس نواب الولاية في الفترة القادمة اذا نجحت في هزيمة المنافس الجمهوري دارمن دايفل في نوفمبر القادم، لأن النائبة العربية الأميركية الحالية باربرة فرح ستنهي ولايتها الثالثة قريبا ولن يكون بإمكانها الترشح مجددا بسبب قانون تحديد الولاية بثلاث مرات.
وخسر المرشح بولارد والسباق التمهيدي لمجلس نواب الولاية عن الدائرة الحادية عشرة بفارق 65 صوتاً فقط تبعاً لنتائج غير رسمية صادرة عن مكتب مقاطعة وين.
وعبر متطوعون لحملة بولارد واللائحة المدعومة من اللجنة العربية الاميركية للعمل السياسي عملوا امام مدرسة ماكدونالد في شرق مدينة ديربورن عن امتعاضهم ازاء الاقبال الضعيف على التصويت.
وقال الناشط المحلي طارق بيضون انه عمل مع طلاب عرب اميركيين على ارسال رسائل هاتفية لاكثر من 4500 منزل لناخبين عرب مسجلين في مدينة ديربورن في الدائرة الحادية عشرة لوحدها مذكرين هؤلاء الناخبين بالخروج للتصويت. وقال ايضاً انهم طرقوا على الابواب في منطقة الحملة الانتخابية للمرشح بولارد وآخرين، غير ان مراكز الاقتراع في مدرسة ماكدونالد ومراكز اخرى تتميز بكثافة عربية اميركية شهدت اقبالاً ضعيفاً بصورة واضحة.
وتساءل بيضون بمرارة: ماذا يفترض بنا ان نفعل؟ نسحبهم من بيوتهم؟ وقال صهيب الحانوتي (23) وهو طالب متطوع وقف امام مدرسة ماكدونالد يمرر اللائحة الانتخابية المدعومة من «ايباك» العربية: ان الانتخابات الرئاسية تقترب والجميع يركزون اهتمامهم نحوها. لكن الانتخابات المحلية هي ايضاً مهمة جداً ولاجل اسماع صوتنا على المستوى الوطني، علينا اولاً اثبات هذا الصوت على المستوى المحلي».
وقال الناخب محمد الجهمي: كل شيء في هذه البلاد يقرره الاقتراع. هل ينتظرون انتخابات نوفمبر ام ماذا؟ على كل شخص مؤهل للاقتراع ان يدلي بصوته.. هذا امر مهم لنا كجالية عربية ومهم لمدارسنا ولولايتنا.
وقالت الناخبة هدى فواز (52 سنة) بعد الادلاء بصوتها في مدرسة وودوورث المتوسطة، اعلم انه اذا خرجت جاليتنا للتصويت تستطيع ان تمتلك صوتاً جماعياً قوياً ويصبح حل امورنا اكثر سهولة حيث ينتبه السياسيون اكثر بكثير الينا.
وعمل الطالب الناشط طارق بيضون مع زميله رشيد بيضون (32سنة) وطلاب اخرين على تشجيع الناشطين الشباب في الجالية العربية على التقدم لمقاعد مندوبين انتخابيين في مناطق الحزب الديموقراطي في منطقة ديترويت وضواحيها ونجحوا في اقناع ستين شخصاً في مدن ديربورن وديربورن هايتس وليفونيا وفارمنغتون هيلز ونورث فيل وميلفانديل ورد فورد ومدن اخرى بالتقدم بطلبات ترشيح لمندوبين انتخابيين ووضع اسمائهم على لوائح الاقتراع.
وفي مدينتي ديربورن وديربورن هايتس لوحدهما فاز من بين هؤلاء 36 مرشحاً مما يعطيهم الحق في التصويت على مرشحين لمناصب متنوعة وعديدة وعلى مقترحات وقضايا في مؤتمرات الحزب الديموقراطي ومؤتمر الولاية في سبتمبر القادم.
وقال رشيد بيضون ان اتحاد الطلبة العرب في جامعة ميشيغن – ديربورن سيقوم باستئجار حافلة لنقل المندوبين الفائزين وغيرهم في 6 سبتمبر القادم الى العاصمة لانسنغ حيث من المتوقع ان يتضمن مؤتمر الحزب الديموقراطي مجمعاً انتخابياً للعرب والكلدان الاميركيين.
اضاف بيضون: هناك (في المؤتمر) تجد الفرصة لاسماع ممثليك ماذا تريد.. وحقيقة ان هناك العديد من الاسماء العربية على لوائح الانتخاب كان انجازاً بحد ذاته وساعد في خروج افراد عائلاتهم للتصويت. لقد كان انجازاً تاريخياً بالنسبة لنا لقد ا بلينا بلاء حسناً وعندما يكون اسم الابن او الابنة على لائحة الاقتراع فإن الاهل يخرجون للادلاء بأصواتهم.
ورأى طارق بيضون انه «بامكاننا حقاً احداث تأثير. سوف نكون هناك وسوف نحصل على ما نستحق .. واذا استطعنا تقديم المزيد من المندوبين مع الوقت سيكون لنا تأثير جيد وايجابي. فعندما يشعر المرشحون فعلاً بالحاجة لاصواتنا فإنهم سيفكرون اكثر من مرة قبل ادارة ظهورهم لنا. عليهم اذ ذاك قبولنا..».
Leave a Reply