نيويورك – أصبحت خدمة الإنترنت تشكل جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، فقد كشفت دراسة أجراها «مكتب إعلانات الإنترنت» ومؤسسة «برايس ووترهاوس كوبرز» أن الإنسان يقضي ما معدله دقيقة من كل ١٢ دقيقة وهو يتصفح الإنترنت، وذلك باستثناء ساعات النوم. واحتلت مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة إضافة إلى مواقع مشاهدة الفيديوهات ثلث الوقت الذي يقضيه المتصفح على الإنترنت بحسب الدراسة التي تأتي نتائجها وسط تنامي الجدل بشأن تأثير الإنترنت على أدمغتنا وحياتنا اليومية وحتى علاقاتنا الإجتماعية.
ومن المعروف أن انتشار الهواتف الذكية في السنوات الأخيرة عزز ارتباط الإنسان بالإنترنت بحيث تشيرا الدراسات، الى أن واحداً من كل ثلاثة أشخاص بالغين في العالم بات يمتلك هاتفاً ذكياً. ومع توافر تقنية الجيل الرابع في معظم مدن العالم، يعتقد المتحمسون للتقنية أن طريقتنا في استخدام الإنترنت ستتغير. ويقول غراهام جونز، عضو الجمعية النفسية البريطانية، إن خدمة الإنترنت أصبحت جزءاً أساسياً من حياة الإنسان، وكذلك الحكومات وقطاع الأعمال والمجتمع. وأضاف محذراً «نحن فقط خدشنا السطح». وقال جونز إن الأبحاث والدراسات المتعلقة بالإنترنت تظهر تناقضات، ولكن هناك دلائل على أن للإنترنت تأثيرات على ذاكرتنا أيضاً. واستدل جونز بذلك على أننا لم نعد نتذكر المعلومات في الوقت الذي بات فيه محرك البحث متاحاً يمكن اللجوء إليه في أي وقت.
لكن جونز قال إن الدليل على وجود «إدمان الإنترنت» مازال غير واضح وبسيط «إن وجد أصلاً». وأوضح أن هناك أشخاصاً مهووسين بأشياء مثل تفحص صفحاتهم في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، مشيراً إلى أن هذا ربما يكون بسبب هوسهم بحب الناس لهم.
Leave a Reply