ديترويت – احتلت ولاية ميشيغن المرتبة الرابعة بين الولايات الأميركية في مدى انتشار البروباغندا المؤمنة بتفوق العرق الأبيض، خلال العام 2022، وفقاً للتقرير السنوي الصادر عن «رابطة مكافحة التشهير» ADL.
وقالت المنظمة اليهودية الأميركية المعنية بمكافحة «معاداة السامية»، إن العام الماضي سجل أكبر عدد سنوي من الأحداث الترويجية لتفوق العرق الأبيض في عموم البلاد، بزيادة 38 بالمئة عن العام السابق، وذلك من 4,876 حادثة في 2021، إلى 6,751 في العام 2022.
وجاءت ميشيغن في المرتبة الرابعة بعد كلٍّ من تكساس وماساتشوستس وفيرجينيا، بمجموع 355 حادثة. كما احتلت المرتبة الثامنة من حيث انتشار الدعاية لتفوق البيض ضمن حُرم المدارس والكليات والجامعات العامة، خلف كلٍّ من تكساس وأريزونا وكاليفورنيا وفلوريدا وآيداهو وأوهايو وإيلينوي التي حلت في المركز السابع.
وقالت كارولين نورماندين، المديرة الإقليمية لمنظمة ADL في ميشيغن، إن ولاية البحيرات العظمى «تمرّ بلحظة حرجة للغاية في الحرب ضد التطرف والتعصب»، موضحة أن أنصار تفوق العرق الأبيض ضاعفوا جهودهم في ميشيغن خلال العام 2022، الذي شهد عدة تهديدات للمجتمع اليهودي المحلي.
وأعربت نورماندين في بيان عن خيبة أملها وقلقها من تصنيف ميشيغن ضمن المراتب المتقدمة في ترويج الكراهية، وفق تعبيرها، مضيفة أنه «حان الوقت لملايين سكان الولاية أن يقدموا الدعم لجيراننا ويقفوا ضد التخويف الذي يمارسه العنصريون البيض في مجتمعاتنا».
وتجدر الإشارة إلى أن ولاية ميشيغن تضم زهاء 90 ألف يهودي، ويتركز معظمهم في مقاطعة أوكلاند.
وتشمل الحوادث التي رصدتها ADL، نشاطات دعاة تفوق العرق الأبيض في توزيع المناشير والملصقات واللافتات والرسوم الجدارية وعروض الليزر لترويج معتقدات العنصرية ومعاداة السامية وكراهية مجتمع المثليين والمتحولين جنسياً.
وأوضحت ADL أن ثلاث منظمات فقط، مسؤولة عن 93 بالمئة من تلك الحوادث في ميشيغن، العام الماضي، وهي: منظمة «حياة البيض مهمة»، و«رابطة الدفاع عن الغوييم»GDL (الغوييم أو الأغيار: مصطلح ديني يطلقه اليهود على غير اليهود)، بالإضافة إلى «الجبهة الوطنية» (پاتريوت فرونت) التي يقع مقرها الرئيسي في ولاية تكساس، وتعتبر أكبر مروّج لبروباغندا تفوق البيض في ميشيغن منذ عام 2019، وفقاً لتقرير ADL.
وقال نائب رئيس «مركز التطرف» في ADL، أورين سيغال، إن الحجم الهائل لنشر البروباغندا في جميع أنحاء البلاد أمر خطير للغاية، مضيفاً: «لا يكاد يمر يوم دون أن يتم استهداف المجتمعات من خلال هذه الأعمال المنسقة البغيضة المصممة لبث التوتر والخوف».
وتابع «نحن بحاجة إلى نهج شامل للمجتمع بأكمله لمكافحة هذا النشاط» مطالباً «المسؤولين المنتخبين وقادة المجتمعات المحلية، والناس من ذوي النوايا الحسنة للاجتماع وإدانة هذه الأنشطة بقوة».
Leave a Reply