انطلاق عجلة التعيينات باقرار هيئة قطاع النفط
بقي ملف اللحوم والمواد الغذائية الفاسدة في طليعة اهتمام الشارع اللبناني بعد ان اتسعت سلة الأصناف لتطال أيضا الأدوية، من دون ان تتضح حتى الساعة الاجراءات الصارمة التي ستتخذها الدولة للحد من الغش في هذا الملف.
وتابعت الحكومة عملها فانعقد مجلس الوزراء على مدى اربع ساعات لمناقشة التهجم السياسي الذي يقوده “تيار المستقبل” ضد الجيش اللبناني على خلفية احداث سوريا، في حين استطاع وزير الطاقة جبران باسيل انتزاع مشروع هيئة ادارة قطاع النفط، بعد نقاش مع وزراء رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، حيث طالب وزراء الرئيس سليمان بإلغاء مبدأ المداورة بالنسبة الى رئاسة الهيئة، في حين طرح الوزير نقولا نحاس المحسوب من حصة الرئيس ميقاتي تعديل آلية عمل الهيئة، الامر الذي اعتبره باسيل تعديا على صلاحية الوزير المختص، خاصة أن الاقتراحات الجديدة تعطي لأعضاء الهيئة حق السفر بلا إذن، والتصريح بلا إذن، كما إعطاؤها حق التعيين من دون العودة الى الوزير المختص.
ورد باسيل على هذه الطروحات، فأشار بداية الى التأخير الحاصل حول موضوع الكهرباء، وكذلك في موضوع النفط، لافتا الانتباه في هذا المجال الى مشروع رفعه الى مجلس الوزراء منذ نحو شهر حول موضوع المسح البري للنفط، “وحتى الآن لم تحرّك الحكومة ساكنا حياله” مخيّرا الحكومة إما بالسير بالتصويت أو رد المشروع من أساسه.
مع الإشارة الى أن الرئيس نبيه بري ضغط في الكواليس باتجاه اقرار هيئة ادارة قطاع النفط بعد ان اعلن موقفا واضحا بأنه سيحدد جلسة محاسبة ومساءلة للحكومة في حال لم تصدر مرسوم هيئة النفط، قبل نهاية الشهر الحالي.
وكشف بري عن ان المعطيات المتوافرة بحوزته تؤكد أن البر اللبناني يحوي أيضاً كميات كبرى من النفط، لافتاً الانتباه الى ان المخزون الموجود في منطقتي القاع والبقاع الغربي كفيل بإنقاذ البقاع من الحرمان المزمن، الى جانب مردوده على كل لبنان.
في هذه الأثناء، انشغل أركان السلطة باستقبال الوفود الأميركية الواحد تلو الاخر، فبعد المنسق الخاص بشؤون المنطقة فريدريك هوف، استقبلت بيروت وكيل الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية ديفيد كوهين، للتدقيق في مدى التزام بيروت بالعقوبات المالية المفروضة على سوريا وإيران.
والتقى كوهين كلاً من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة وجمعية المصارف.
وعُلم أن كوهين دقق في مدى تعاون السلطات اللبنانية مع القرارات الدولية والتدابير المعتمدة للتعاون الرسمي في إطار مكافحة تبييض الأموال ومنع تمويل الإرهاب عن طريق لبنان للجهات المحظورة دولياً والموضوعة على لائحة العقوبات.
على صعيد اخر، انشغل الوسط الإعلامي بقضية مشاركة “مركز رفيق الحريري” الذي يموله بهاء رفيق الحريري في مؤتمر “لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية” (آيباك) في واشنطن مطلع الشهر الجاري. ولئن سارع سعد الحريري الى تكذيب هذه الأنباء، كان لافتا البيان الذي أصدره بهاء الدين الحريري والذي يفنّد فيه مشاركة المركز في المؤتمر بذريعة ان المديرة تصرفت من تلقاء نفسها، ولم تبلغ القيمين بخطوتها.
وضمت الجلسة التي شارك فيها “مركز رفيق الحريري للشرق الأوسط” في مؤتمر “آيباك” الجنرال الاسرائيلي في الاحتياط مايكل هرتزوغ الذي شارك في “حرب تموز” في العام 2006.
Leave a Reply