مينيابوليس
قوبلت عضو الكونغرس الأميركي عن ولاية مينيسوتا، الديمقراطية إلهان عمر، بصيحات استهجان رافضة لمواقفها الليبرالية المؤيدة للإجهاض والمثليين، أثناء مشاركتها في حفل موسيقي نظمته الجالية الصومالية في مدينة مينيابوليس خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي.
عندما تمت دعوة عمر للصعود على خشبة المسرح في «مركز تارغت» لتقديم جائزة لمغنية صومالية، بدأ الحشد في الصياح ضدها، حيث يمكن سماع أصوات تقول: «ارحلي» و«اذهبي إلى المنزل» و«اخرجي من هنا»، فيما أمضت عمر والواقفون معها على خشبة المسرح دقيقتين على الأقل في محاولة للسيطرة على صيحات الاستهجان.
وعندما بدأت عمر في الحديث، كانت صيحات الاستهجان تزداد حدة، وانتشرت على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو يمكن من خلالها رؤية رواد الحفل وهم يصيحون باستهجان ويشيرون إليها للنزول من على المسرح.
وأقيم الحفل ضمن احتفالات «الأسبوع الصومالي»، والذي يتم خلاله الاحتفال بذكرى استقلال الصومال عن الحكم الاستعماري.
وتشير تقارير إلى أن شعبية إلهان عمر تراجعت بشدة بين أبناء الجالية الصومالية التي تنتمي إليها، وقد بلغ نسبة تأييدها أدنى مستوى لأي نائب ديمقراطي في الكونغرس الأميركي.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «راسموسن» أن 61 بالمئة من الناخبين لا يتفقون مع ما أسموه بـ«الخطاب المعادي لأميركا» الذي تنتهجه عمر، بعد أن أشارت إلى أن الولايات المتحدة يمكن مقارنتها بالمنظمات الإرهابية الإسلامية.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن جمهور الجالية الصومالية ربما أطلق صيحات الاستهجان ضد عمر لأنهم لا يوافقون على دعمها لحقوق المثليين والإجهاض، ففي مطلع حزيران (يونيو) الماضي، نشرت عمر تغريدة احتفلت فيها ببداية «شهر الفخر» الذي يحتفل فيه المثليون من أجل المطالبة بحقوق المساواة وزيادة الوجود كمجموعة اجتماعية، لكن تغريدة عمر قوبلت بانتقادات واسعة من مستخدمي «تويتر» المسلمين.
يُذكر أن النائبة الديمقراطية كانت قد نشرت في وقت سابق، مقطعاً من حضورها لحفل الجالية الصومالية على حسابها بموقع تويتر، ظهرت فيه وهي تصعد إلى خشبة المسرح لتقديم الجائزة، لكنها قطعت الفيديو قبل لحظات من بدء إطلاق صيحات الاستهجان ضدها.
وتضم مدينة مينيابوليس أكبر تجمع للصوماليين خارج وطنهم الأم، وهي أول مدينة أميركية كبرى تسمح برفع الآذان للصلاة، في إشارة إلى مدى تمسك المجتمع المحلي بتعاليم الإسلام التي تتناقض مع الكثير من المفاهيم والقيم الليبرالية التقدمية التي تعتنقها النائبة عمر.
Leave a Reply