آناربر – أعلن “معهد ابحاث المواصلات” في “جامعة ميشيغن-آناربر” عن انخفاض بنسبة 12 بالمئة للانبعاثات من السيارات الجديدة بين العامين ٢٠٠٧ و٢٠١١. واشار تقرير المعهد الى ان هذا الاتجاه غير مضمون استمراره في المستقبل، ذلك ان التوجه نحو انتاج سيارات اقتصادية لم يشهد سوى تقدم طفيف على مدى العقود الماضية، لكن هذا الواقع تغير اعتبارا من العام ٢٠٠٧، حيث بدأ الناس يقبلون على شراء سيارات اقتصادية موفرة للوقود، وخفضوا عدد الاميال التي يقطعونها، ما ادى الى انخفاض نسبة الانبعاثات، وهذا تحول لم يكن سببه محاذير بيئية، بل جاء نتيجة ارتفاع اسعار البنزين بحدّة في صيف ٢٠٠٨، ما دفع الناس الى شراء سيارات صغيرة لا تستهلك كميات كبيرة من الوقود، لكن بعد ذلك دخلت البلاد في كساد عظيم.
وقال معد الدراسة براندون شوتل ان البحث اشار الى ان الناس يقبلون على شراء سيارات اقتصادية لسببين: حين ترتفع معدلات البطالة او حين ترتفع اسعار البنزين. وقال شوتل “اذا حدث وانخفض معدل البطالة او هبطت اسعار الوقود، فان الناس سرعان ما يعودون لاقتناء سيارات غير اقتصادية”.
ومن المنتظر ان تصدر الحكومة الفدرالية قريبا قواعد صارمة هدفها الحد من استهلاك السيارات للبنزين، في مقابل ذلك اعرب صناع السيارات عن خشيتهم من عدم اقبال الناس على شراء السيارات الصغيرة في حال تحسن الاقتصاد أو هبط سعر البنزين.
Leave a Reply