بورتلاند – توفيت في ولاية واشنطن الأميركية، عن عمر يناهز 103 أعوام، آخر متحدثة بلغة «الكلالام»، وهي لغة سعت الحكومة الأميركية قبل قرون إلى التخلص منها، قبل أن تقوم بتمويل جهود للحفاظ عليها بعد عام ١٩٩٠.
وأعلن زعيم قبيلة «الكلالام» في جيمستاون، رون آلن، وفاة هيزيل سامسون، يوم الثلاثاء الماضي، في مستشفى في مدينة بورت أنجلوس في ولاية واشنطن، وهي كانت تعلمت اللغة المندثرة من والديها قبل تعلم الإنكليزية. وقال آلن إن «وفاة سامسون ترمز إلى نهاية حقبة».
وتنتمي لغة «الكلالام» إلى عائلة لغات السكان الأميركيين الأصليين المستخدمة في شمال غرب المحيط الهادئ وجنوب غرب كندا. واعتبر آلن وفاة سامسون «نهاية حياة لواحدة من مواطني قبيلتنا التي تربت في ثقافتنا الأصلية، قبل أن نتعرض بشكل كامل للثقافة واللغة غير الهندية».
وكانت الحكومة الأميركية بدأت في أوائل القرن الثامن عشر جهوداً ممنهجة للقضاء على استخدام اللغات الأصلية، عبر إجبار صغار الهنود الأميركيين على دراسة اللغة الإنكليزية والتحدث بها، وذلك بإرسالهم إلى مدارس داخلية، وفقاً لتشاد أوران المحاضر الزائر في قسم اللغات الهندية الأميركية في جامعة واشنطن.
إلا أن لغة «الكلالام» أصبحت، فيما بعد، واحدة من ضمن لغات عديدة مولت الحكومة الأميركية برامج عدة من أجل حمايتها من الاندثار بعد تمرير «قانون اللغات الأميركية الأصلية» في العام 1990. كما نشر أول قاموس للغة «الكلالام» بفضل جهد مشترك قام به عالم اللغويات والأستاذ في «جامعة نورث تكساس» تيموثي مونتلر، بمساعدة شيوخ القبيلة، ومن ضمنهم سامسون.
Leave a Reply