رويال أوك – محمد الرموني
أقرت مجالس إدارة ثلاث شبكات صحية بمنطقة ديترويت، الأسبوع الماضي -بالإجماع- اتفاقاً نهائياً للإندماج فيما بينها بإطار مؤسسة صحية واحدة تشمل جميع مستشفيات ومراكز «أوكوود» و«بومانت» و«بوتسفورد» الطبية المنتشرة في مقاطعات وين وأوكلاند وماكوب.
فقد أعلن الأسبوع الماضي عن تعيين رئيس مجلس إدارة مستشفيات «أوكوود»، جون لويس، في منصب رئيس مجلس إدارة المؤسسة العملاقة الجديدة التي ستحمل إسم «بومانت هيلث» ويقدر رأسمالها بحوالي 3,8 مليار دولار. وقال لويس إن لـ«أوكوود» و«بوتسفورد» إسمين يحظيان باحترام كبير على المستوى المحلي «ولكننا اخترنا اسم «بومانت هيلث» لما له من سمعة ممتازة على المستوى الإقليمي والوطني».
وكان الرؤساء التنفيذيون في الشبكات الصحية الثلاث قد وقعوا في آذار (مارس) الماضي اتفاقاً أولياً بالأحرف الأولى يسمح بمباشرة إجراءات الدمج في غضون 90 يوماً.
وكان الرئيس التنفيذي لـ«بوتسفورد»، بول لاكاس، قد نفى أن يكون قانون الرعاية الصحية الجديد (أوباماكير) الدافع وراء تشكيل هذا التكتل، بل «الحاجة الى تحسين مستويات السلامة وتخفيف أعباء التكاليف»، علماً أن التحالف سيضم ثماني مستشفيات كبرى في منطقة ديترويت. ولفت لاكاس الى أن التحالف كان أمراً متوقعاً بسبب «التكامل الجغرافي» لمواقع هذه المستشفيات، حيث أن «أوكوود» مقرها الرئيسي في ديربورن، و«بوتسفورد» في فارمنغتون هيلز و«بومانت» في رويال أوك. كما أن المؤسسات الثلاث تتشابه بمستوى الأطباء و«تربطنا ببعضنا علاقات جيدة منذ فترة طويلة»، بحسب لاكاس.
ومن جانبه، أكد رئيس «أووكود»، براين كونولي، أن لا نية لاغلاق أي من فروع هذه المستشفيات، مشيراً الى «أننا لم نناقش فكرة تسريح أي من العاملين».
وتجدر الإشارة الى أن مجموعة «أوكوود» (إيرادات 2012: 1,2 مليار دولار) تنتشر في جنوب مقاطعة وين عبر أربع مستشفيات في ديربورن وتايلور وترنتون ومدينة وين إضافة الى عشرات المراكز الطبية في عموم منطقة ديترويت، في حين لدى مجموعة «بومانت» (إيرادات 2012: 2,2 مليار دولار) ثلاث مستشفيات بمدن رويال أوك وتروي وغروس بوينت إضافة الى العديد من المراكز الطبية المنتشرة في المنطقة، أما مجموعة «بوتسفورد» (564 مليون دولار) فلها مستشفى واحد (٣٣٠ سريراً) في فارمنغتون هيلز، ومستشفى للمسنين إضافة الى مركز للطوارئ الطبية في المدينة نفسها.
وتتوفر مستشفيات «بومانت» على 1612 سريراً فيما تضم مستشفيات «أوكوود» 1095.
ومع إتمام التحالف سيولد «عملاق صحي» يسيطر على نسبة ٣٠ بالمئة من مجمل طاقة مستشفيات منطقة ديترويت، حيث سيتوفر التحالف على ٣٠١٥ سريراً، و٢٥ ألـف مـوظف بينهم خمسـة آلاف طبيب، مع الإشارة الى أن مئات الأطـباء والممرضين العرب الأميركيين يعملون في المستشفيات والمراكز الصحية التابعة للمؤسسات الثلاث.
ووفق البيانات الرسمية توفر مجموعة «هنري فورد» ١٨,٣ بالمئة من طاقة مستشفيات منطقة ديترويت، تليها مجموعة «سانت جون بروفيدانس» بنسبة ١٧,٦ بالمئة، ثم مجموعة «مركز ديترويت الطبي» (دي أم سي) في المركز الرابع بـ١٥,٨ بالمئة.
والجدير بالذكر أنه عام 2013 فشلت مفاوضات إندماج مماثلة أجرتها إدارتا «بومانت» و«هنري فورد»، ولو قدر لتلك المفاوضات النجاح لكانت ستولد أكبر مؤسسة طبية في منطقة ديترويت برأسمال 6,4 مليار دولار حيث تضم المجموعتان عشر مستشفيات وعشرات المراكز والعيادات في المقاطعات الثلاث.
Leave a Reply