والحزب الجمهوري يعلن فوز سانتوروم في أيوا
كولومبيا – قرر المرشحان الجمهوريان للرئاسة الأميركية جون هانتسمان وريك بيري الانسحاب من السباق الإنتخابي، حيث أعلن الأول دعمه للمرشح الأوفر الحاكم السابق لولاية ماساتشوستس ميت رومني، فيما دعم بيري المرشح المحافظ نيوت غينغريتش الذي يسعى الى الفوز في انتخابات ولاية ساوث كارولاينا السبت المقبل في ٢١ كانون الثاني (يناير) الجاري.
وأمام هذه التغيرات التي شهدها السباق الى الرئاسة، أعلن الحزب الجمهوري في ولاية أيوا رسميا فوز المرشح ريك سانتوروم وليس رومني كما أظهرت النتائج السابقة التي تم إعلانها منذ 16 يوما. وقال مسؤولو الحزب أن سانتوروم تفوق على رومني بـ34 صوتا وذلك بعد إعادة فرز الأصوات في أيوا.
وكان هانتسمان قد حل ثالثا بين المرشحين الجمهوريين المتنافسين في ولاية نيوهامبشير الأمر الذي خيب آماله حيث كان يسعى الى تحقيق “انقلاب” في الولاية، الا انه لم يحقق الا نسبة 16,9 بالمئة فقط من مجموع الاصوات. وهانتسمان البالغ من العمر 51 عاما هو الحاكم السابق لولاية يوتاه، وعمل كأول سفير للولايات المتحدة في الصين مع إدارة الرئيس أوباما. ويتحدث هانتسمان الصينية بطلاقة، وفي مطلع التسعينيات اصبح اصغر رئيس لبعثة دبلوماسية في القرن الماضي عندما عين رئيسا للبعثة الدبلوماسية الاميركية في سنغافورة.
ومن جهة أخرى، أعلنت وسائل اعلام أميركية انسحاب حاكم ولاية تكساس الجمهوري ريك بيري من السباق الى البيت الابيض ويمنح تأييده للرئيس السابق لمجلس النواب نيوت غينغريتش للترشح عن الجمهوريين في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وبخروج هانتسمان وريك بيري سيظل في حلبة التنافس للفوز بترشيح الحزب رون بول وريك سانتوروم ونيوت غنغريتش كمنافسين ثلاثة لرومني الذي يتقدم الجميع حتى الآن. وكانت ميشيل باكمان عضو الكونغرس عن ولاية مينيسوتا أعلنت عن انهاء حملتها للترشح للانتخابات الرئاسية بعد ان جاءت في آخر قائمة المرشحين في أيوا. وسيتواصل عقد مجالس وتجمعات تصفيات اختيار المرشح الجمهوري للرئاسة بين اوساط الجمهوريين خلال الاشهر القادمة وصولا الى اعلان المرشح الفائز في مؤتمر الحزب في آب (أغسطس) القادم.
ومن جهة أخرى، تعرض رومني، لهجمات عنيفة من منافسيه خلال مناظرة تلفزيونية جرت في مدينة ميرتل بيتش في ولاية ساوث كارولاينا. واتهم المنافسون الجمهوريون الآخرون (نيوت غينغريتش ورون بول وريك سانتوروم وريك بيري) رومني بتحريف تصريحاتهم من أجل تسجيل نقاط انتخابية، وانتقدوا ماضيه الاقتصادي. كما رد الفريق الذي ينظم حملة رومني على هجمات معسكر الرئيس باراك أوباما الذي اتهمه بنهب شركات وتسريح موظفين عندما كان يعمل في قطاع الأعمال. وقال المدير السياسي لحملة رومني، لانهي شين، في بيان، إن “كل الخطب الجميلة لن تقنع الشعب الأميركي بان حصيلة الأداء الاقتصادي (لاوباما) ليست سوى كارثة كبرى”.
وبحسب استطلاع جديد للرأي اجرته شبكة “سي أن أن” و”أو آر سي” فإن نسب التأييد لرومني وأوباما متقاربة جداً، حيث تقدم الجمهوري بفارق طفيف (48 بالمئة) على الرئيس الديمقراطي (47 بالمئة) لدى الناخبين المسجلين.
رومني: سأقف مع إسرائيل
وفي سياق آخر، انتقد رومني الرئيس أوباما لموقفه من إسرائيل قائلا أمام حشد في فلوريدا “إذا انتُخبت رئيسا فسوف نقف مع أصدقائنا”. وأضاف رومني في كلمة في مدينة بالم بيتش أمام حشد ضم الكثير من الناخبين اليهود “هذا الرئيس وجد انه من الحكمة أن يكون منتقدا لأصدقائنا.. لقد ذهب الى الأمم المتحدة وانتقد اسرائيل لبناء المستوطنات. لم يقل أي شيء عن 20 الف صاروخ أطلقتها “حماس” على إسرائيل.. سوف نقف مع أصدقائنا”. وكان أوباما قد شدد على ان إدارته فعلت أكثر مما قام به أي أحد آخر لحماية إسرائيل ووصف التزامه بأنه “لا يتزعزع”. وحصل أوباما على تأييد نحو ثمانية من كل عشرة ناخبين يهود في انتخابات العام 2008.
Leave a Reply