السيستاني: حرية الاختيار للناخبين
دعا المرجع الديني الشيعي الاعلى اية الله علي السيستاني العراقيين الى المشاركة الواسعة في الانتخابات التشريعية المقررة في السابع من آذار (مارس) المقبل، باعتبارها المدخل الوحيد لتحقيق ما يطمح إليه الجميع، مشددا على انه لا يتبنى اي جهة مُشاركة بالانتخابات.
جاء ذلك في بيان اصدره مكتب المرجعية العليا في النجف الاربعاء الماضي جاء فيه أن الانتخابات النيابية تحظى بأهمية كبرى لدى المرجع الديني السيد علي السيستاني كونها المدخل الوحيد لتحقيق ما يطمح إليه الجميع. ونوه البيان الى ان السيستاني يرى ضرورة أن يشارك جميع المواطنين الحريصين على مستقبل العراق وبنائه في هذه الانتخابات وفق أسس العدالة والمساواة.
وجاء هذا البيان ردا على تساؤلات المواطنين حول جدوى المشاركة بالانتخابات القادمة لاسيما ان مشاركاتهم في الانتخابات السابقة لم تؤتِ ثمارها المأمولة بحسب البيان. وجاء تأكيد السيستاني (إيراني الجنسية) الذي يعيش في العراق منذ ستينيات القرن الماضي، على عدم دعمه الاحزاب الدينية المؤتلفة في الائتلاف العراقي الذي يتزعمه المجلس الاعلى، او ائتلاف دولة القانون برئاسة حزب الدعوة الاسلامي، ليمنح العراقيين حرية التصويت لاحزاب وطنية غير دينية أو طائفية.
ويصر المجلس الاعلى الاسلامي الذي تأسس في ايران إبان الحرب العراقية الايرانية وقاتل مع قواتها ضد العراقيين، على تبني نهج المرجعية الدينية ونقل الخطاب الديني الى الحكومة، فيما يحاول حزب الدعوة الاسلامي برئاسة رئيس الوزراء نوري المالكي تغليف فلسفته الدينية في الحكم بصورة مدنية.
علاوي يشكك بنزاهة الانتخابات
حذر رئيس قائمة ائتلاف العراقية ورئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي من أن الأجواء السائدة الآن في العراق لا تساعد على إجراء انتخابات شفافة ونزيهة بسبب حالات التهميش والإقصاء والاجتثاث، واتهم علاوي في تصريحات صحفية نشرت الأسبوع الماضي ما سماها الأحزاب النافذة باستخدام قضية استبعاد المرشحين للانتخابات المقبلة لتصفية الخصوم السياسيين بعيدا عن الأسس الدستورية والقانونية، متهما الحكومة العراقية بإثارة هذه الملفات من أجل التغطية على الفشل الذريع الذي رافق عملها في الكثير من الملفات المهمة.
وعن مشاركة كتلته في الانتخابات، قال إن هذا الموضوع ما زال مطروحا على طاولة النقاش ولم يتخذ بشأنه أي قرار بعد. تصريحات علاوي جاءت تلويح القيادي الآخر في ائتلاف العراقية ورئيس جبهة الحوار الوطني صالح المطلك باحتمال اتخاذ “خيارات صعبة” مستبعدا أن يكون من بينها مقاطعة الانتخابات للرد على قرار الحظر الذي منعه من الترشح لتلك الاستحقاقات.
هيل يحذر من فوضى بعد الانتخابات
قال السفير الأميركي في العراق كريستوفر هيل الأربعاء الماضي إن تشكيل الحكومة العراقية بعد انتخابات الشهر المقبل قد يستغرق أشهرا عديدة، لكنه أكد تصميم الولايات المتحدة على سحب جميع قواتها القتالية من البلاد بنهاية آب (أغسطس) القادم. وتوقع هيل في حديث بالمعهد الأميركي للسلام ألا تسفر نتائج الانتخابات المقررة في السابع من الشهر المقبل عن فوز تكتل أو قائمة بعينها بأغلبية مقاعد البرلمان “وهذا قد يؤدي إلى فوضى سياسية في البلد”. وليس من المتوقع أن تفوز كتلة أو قائمة واحدة بأغلبية مقاعد البرلمان العراقي البالغة 325 مقعدا وهذا سيدفع الحزب الذي سيفوز بأكبر عدد من أصوات الناخبين إلى الدخول في مفاوضات مع الأحزاب الصغيرة الأخرى من أجل تشكيل الحكومة القادمة.
كما توقع هيل “أياما صعبة ومليئة بالعنف” في الأسبوعين الباقيين قبل إجراء الانتخابات.
ويقول محللون إن من المرجح أن يدخل العراق في فراغ سياسي بعد الانتخابات البرلمانية وإن مفاوضات مطولة بشأن حكومة جديدة ستشكل تهديدا للسلام الهش والمؤسسات الضعيفة في البلاد.
أميركا “تكشف” أوراق اللامي والجلبي
اتهم قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال راي اودييرنو الثلاثاء الماضي مسؤولين سياسيين عراقيين يقعان في صلب الجدل حول استبعاد مرشحين من الانتخابات التشريعية، بالارتباط بالحرس الثوري الإيراني. وقال اودييرنو متحدثا في “معهد الدراسات الحربية” في واشنطن ان “ايران لديها تأثير واضح” على علي اللامي واحمد الجلبي مضيفا “لدينا معلومات مباشرة تفيد عن ذلك”. وعلي اللامي هو رئيس هيئة المساءلة والعدالة التي حلت محل هيئة اجتثاث البعث، وقد استبعدت 145 مرشحا من الانتخابات المقررة الشهر المقبل في العراق بتهمة الانتماء الى حزب البعث المنحل.
واحمد الجلبي المشرف على هذه الهيئة كان حرض على الاجتياح الاميركي عام 2003 قبل ان تتدهور علاقاته بواشنطن. وقد تقرب بعدها من الزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر. واثار الجدل حول استبعاد اعداد من المرشحين من الانتخابات التشريعية توترا طائفيا في العراق ومخاوف لدى واشنطن التي تعتبر هذه الانتخابات اختبارا لجهود المصالحة بين السنة والشيعة تمهيدا للانسحاب الاميركي من العراق المقرر بحلول نهاية 2011.
وقال الجنرال أودييرنو ان علي اللامي واحمد الجلبي شاركا في عدة اجتماعات عقدت في إيران مع احد المعاونين المقربين من قائد قوة القدس وهي وحدة في الحرس الثوري مكلفة القيام بعمليات سرية.
وأضاف في إشارة الى النظام الإيراني “نعتقد انهم ضالعون بشكل تام في التأثير على نتيجة الانتخابات. وإمكانية قيامهم بذلك هو مصدر قلق”.
الالوسي: الهاشمي يدعم الارهاب
اتهم النائب العراقي مثال الالوسي الاحد الماضي نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي بـ”دعم الارهاب” من خلال مساعدته الوزير السابق اسعد الهاشمي المتهم بقتل نجلي الالوسي على الهروب، على حد قوله.
وقال الالوسي خلال مؤتمر صحافي في بغداد ان “نائب الرئيس طارق الهاشمي متهم بدعم الارهاب والارهابيين وحمايتهم من العدالة والقضاء، وهذا مخالف للدستور والقانون والقيم والاعراف وسبب في هدر كثير من الدماء”. واضاف الالوسي، الذي بدا مرهقا بعد عودته من جلسة محاكمة في قضية اغتيال نجليه، “اتهم الهاشمي واطالب رئيس الوزراء والقضاء العراقي والوزراء الامنيين باعطاء افاداتهم عن كيفية قيامه بتهريب اسعد الهاشمي”، مؤكدا ان الهاشمي وفر “حماية واضحة للارهابيين”.
ووجهت اتهامات الى وزير الثقافة السابق اسعد الهاشمي في قضية مقتل نجلي الالوسي في هجوم مسلح في الثامن من شباط (فبراير) 2005.
وخاطب الالوسي، الذي يتزعم “حزب الامة” رئيس الوزراء نوري المالكي، قائلا “عليك ان تقدم الادلة وتفعل القضاء”. وردا على سؤال حول هذه الادلة، اجاب الالوسي “اذا كان رئيس الوزراء والوزراء والاستخبارات والمخابرات والقضاء، ليست بدليل فما هو الدليل”. وعن السبب وراء اعلانه الاتهامات بالتزامن مع الحملة الانتخابية، قال ان “الهدف هو ان يعلم المواطن من هذا وذاك”. ويخوض الالوسي الحملة الانتخابية التي انطلقت يوم الجمعة الماضي، بقائمة مستقلة كزعيم لقائمة حزب الأمة.
Leave a Reply