أتلانتا – بدأ التصويت المبكر في انتخابات الإعادة لمقعدي مجلس الشيوخ الأميركي الحاسمين في ولاية جورجيا، حيث طلب أكثر من 1.2 مليون ناخب في الولاية، بطاقات الاقتراع عبر البريد، وسط توقعات بتسجيل نسبة إقبال قياسية في الانتخابات المقررة يوم الخامس من كانون الثاني (يناير) المقبل، باعتبارها معركة مفصلية لحسم الصراع على الأغلبية في مجلس الشيوخ بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
وبلغت حصيلة الديمقراطيين بعد انتخابات تشرين الثاني (نوفمبر) المنصرم، 48 سناتوراً في المجلس المكون من 100 عضو، في حين يسيطر الجمهوريون على 50 مقعداً، وإذا تمكن الديمقراطيون من انتزاع مقعدي جورجيا، ستتمتع نائبة الرئيس المنتخبة، كامالا هاريس، بالصوت المرجح، وفقاً للدستور الأميركي.
ويأمل المرشحان الديمقراطيان جون أوسوف والقس رافائيل وارنوك، في إزاحة السناتورين الجمهوريين، كيلي لوفلر وديفيد بيرديو، وذلك بعد رؤية ولايتهم تتحول إلى اللون الأزرق بعد فوز الرئيس المنتخب جو بايدن بها، الشهر الماضي.
وستكون العملية الانتخابية محل تدقيق وطني مكثف، بسبب رفض الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب حتى اليوم، الاعتراف بهزيمته أمام بايدن في الانتخابات الرئاسية لعام 2020.
ونظراً لأهمية المعركة الانتخابية المرتقبة، حط بايدن رحاله في مدينة أتلانتا، الأسبوع الماضي، لدعم حملتي وارنوك وأوسوف. وتسائل أمام حشد من أنصاره الذين التزموا قيود التباعد الاجتماعي: «هل أنتم جاهزون للتصويت لسناتورين فاعليْن وليس من يقفا حجر عثرة؟ مكرراً هل أنتم جاهزون للتصويت لمن يحارب من أجل السير إلى الأمام وليس من يقف في طريق التقدم؟. هل أنتم جاهزون للتصويت لمن يعرف كيف يقول نعم وليس فقط كلمة لا؟».
وكان الرئيس ترامب قد سبق بايدن إلى عقد مهرجان انتخابي حاشد بجورجيا في وقت سابق من الشهر الجاري مشدداً على أهمية التصويت بكثافة للسناتورين بيردو ولوفلر، لمنع الديمقراطيين من السيطرة المطلقة على الكونغرس، محذراً من أن خصومه سيجرون الولايات المتحدة إلى الاشتراكية والاستسلام الاقتصادي للصين. ورغم دعوات بعض أنصار الرئيس لمقاطعة الانتخابات بسبب التزوير المزعوم، طالب ترامب أنصاره بالاقتراع بكثافة لصالح المرشحين الجمهوريين في معركة الخامس من يناير القادم.
Leave a Reply