بلفيل
بتكلفة 10 ملايين دولار، انطلقت يوم الإثنين الماضي المرحلة الأولى من ورشة بناء ما يصفه المسؤولون بأنه «أكثر الطرقات تطوراً في العالم» وذلك على امتداد ثلاثة أميال من الطريق السريع «94» في غرب مقاطعة وين.
المشروع التجريبي الذي أعلنت عنه وزارة النقل في ميشيغن، يتضمن –بمرحلته الأولى– إنشاء ممر ذكي على الجانب الأيسر من الاتجاه الغربي للطريق السريع «94» بين تقاطعي هاغيرتي وبلفيل. وستمثل هذه الوصلة أول طريق ذكي مزوّد ببنية تحتية رقمية تشتمل على تمديدات كهربائية للتعرف على المركبات وتوجيهها آلياً.
وبحسب الوزارة، يرمي المشروع الذي تم الإعلان عنه لأول مرة قبل بداية وباء كورونا عام 2020، إلى تخفيف الازدحام وتحسين السلامة المرورية والقدرة على الوصول إلى الطريق السريع الذي يربط ديترويت بمدينة آناربر، علماً بأن إتمام المشروع بالكامل يتطلب ست مراحل إضافية لربط المدينتين ببعضهما البعض.
ويتم تنفيذ المشروع التجريبي، بالشراكة مع مؤسسة «كانڤيو» التكنولوجية التي يقع مقرها الرئيسي في العاصمة واشنطن وتتخصص بتركيب ودمج التقنيات الحديثة بشبكات المواصلات بما فيها الطرق السريعة.
وقالت مديرة المشروع والمسؤولة في وزارة النقل بميشيغن، ميشيل مولر، إن «هذا النموذج التجريبي هو الأول من نوعه في الولايات المتحدة»، ويتضمن «تزويد الطريق السريع بتكنولوجيا لتحسين السلامة والعمليات من خلال استخدام البنية التحتية الرقمية»، موضحة أن المشروع «سيتيح توثيق الدروس المستفادة والفوائد وتقييم المشاريع المماثلة في المستقبل».
وسيتم إغلاق الطريق السريع «94» جزئياً إلى حين إنجاز المشروع التجريبي –بما في ذلك، التمديدات وأعمال التوسيع والتزفيت التي من المتوقع الانتهاء منها بحلول أواخر شهر تشرين الثاني (نوفمبر) القادم، على أن يتم في المرحلة التالية إنشاء ممر مماثل على الاتجاه الغربي.
وبحسب «كانڤيو»، تشمل المرحلة الأولى من المشروع ربط الحافلات وغيرها من مركبات النقل المشترك بنظام الطريق الذكي قبل أن تتوسع لتشمل الشاحنات التجارية والسيارات الشخصية.
وتأمل وزارة النقل من المشروع الذي لم يتطلب إنفاق أي دولار من خزانة الولاية حتى الآن، والذي يجري تمويله من قبل القطاع الخاص، أن يشجع استخدام هذه التكنولوجيا على نطاق أوسع في جميع أنحاء الولاية.
وتهدف حكومة ميشيغن من وراء هذا المشروع التجريبي إلى ترسيخ مكانة ولاية البحيرات العظمى كمركز مزدهر لتطوير تكنولوجيا القيادة الآلية في الولايات المتحدة، وتأكيد قدرة ميشيغن على مواصلة دورها الريادي في صناعة السيارات.
Leave a Reply