كلينتون - أدى حريق نشب في مستودع للسجائر الإلكترونية إلى تحويل بلدة كلينتون، ليلة الاثنين الماضي، إلى ما يشبه ساحة حرب، نتيجة وقوع سلسلة انفجارات متتابعة تسببت بتطاير الشظايا وكرات النار الملتهبة بارتفاع وصل إلى نحو ألف قدم وعلى امتداد مسافة ميلين تقريباً، مما تسبب بمقتل شاب يبلغ من العمر 19 عاماً إثر إصابته بشظية معدنية على بُعد ربع ميل من الموقع تقريباً.
تم استدعاء خدمات الطوارئ إلى المبنى الواقع على الميل 15 قرب تقاطع غروسبيك في الساعة 8:50 مساءً، غير أن الانفجارات المتتابعة حالت دون إمكانية إخماد النيران بسرعة، حيث أمطرت الشظايا المتطايرة عربات الإطفاء مما أدى إلى إصابة أحد الإطفائيين وتضرر ثلاث عربات على الأقل.
وقامت السلطات على الفور بإنشاء منطقة آمنة حول موقع الانفجار، وشرعوا في إخلاء سكان المنطقة والشركات التجارية التي تضررت بشدة في محيط المستودع الذي سوّي بالأرض.
والتقط شهود عيان المشهد من بعيد ونشروا لقطات على وسائل التواصل الاجتماعي مع أصوات انفجارات متعددة ومتواصلة مع انطلاق مقذوفات في السماء. وقال أحد الأشخاص إن الانفجارات استمرت لأكثر من نصف ساعة.
وطلب المسؤولون من السكان البقاء في الداخل مع إغلاق نوافذهم. وقال بول بروير، منسق إدارة الطوارئ في البلدة، إن فريق المواد الخطرة في مقاطعة ماكومب قام بمراقبة الهواء ليلاً «وكانت النتائج سلبية، لذا فإن الهواء على ما يرام»، مؤكداً أن المياه كانت أيضاً «مثالية تماماً».
وبحسب المسؤولين، يتقاسم المبنى الذي كان يحتوي على مواد متفجرة بشكل غير قانوني، كلٌّ من متجر Goo للسجائر الإلكترونية والشيشة والولاعات وغيرها من المنتجات المتعلقة بالتدخين الإلكتروني، بالإضافة إلى شركة البيع بالجملة Select Distributors التي تبين أنها كانت تخزن عبوات أوكسيد النيتروس وغاز البيوتان من دون ترخيص.
وواصلت أجهزة الشرطة والإطفاء المحلية، عملية تأمين الموقع ومسح الأضرار على مدار الأيام التالية، محذرة الجمهور من الاقتراب من محيط المكان. وانضم إليهم لاحقاً عناصر فدراليون من مكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات، لكشف أسباب الحريق والتحقيق مع أصحاب الشركتين.
وقال قائد إطفائية بلدة كلينتون، تيم دانكن، إن دوي الانفجارات شعر به السكان على بعد أميال، مؤكداً أنه نفسه سمعها في منزله، الذي يبعد حوالي سبعة أو ثمانية أميال عن مكان الحادث.
وقال باري ميلر، من قسم البناء في البلدة الواقعة بمقاطعة ماكومب، إن الشركة حصلت عام 2022 على شهادة إشغال للمتجر لم تتضمن إذناً بتخزين أوكسيد النيتروس أو غاز البيوتان.
Leave a Reply