آناربر – أظهر استطلاع للرأي أجرته «كلية فورد للسياسات العامة» في «جامعة ميشيغن-آناربر»، موافقة أغلبية ضئيلة من الناخبين في ميشيغن على استقبال الولاية لشركات الطاقة الراغبة باستخراج احتياطات ميشيغن من الغاز والنفط عبر تقنية «التصديع الهيدروليكي» (فراكينغ) التي تسمح باستخراج احتياطات من البترول والغاز كان من المستحيل الوصول إليها سابقا، بوسائل ميكانيكية تستعمل سائلا كيميائياً مضغوطاً يُحدث كسوراً في الطبقات الصخرية (أي شق الصخور بالمياه). ولأنه توجد كسور طبيعية في باطن الأرض، تمتلئ تلك الفراغات باحتياطات يمكن الوصول إليها من خلال إحداث كسر جديد. ويختص بتفاصيل التصميم والتنفيذ أخصائيو الجيولوجيا واستخراج النفط.
ولكن موافقة الأغلبية على هذه التقنية الحديثة جاءت مقرونةً بضرورة فرض الحكومة مزيد من اللوائح التنظيمية والضرائب على الشركات العاملة في هذا القطاع. في المقابل يقول مناهضون لهذا التقنية، أن من شأنها تلويث مياه الشرب وإلحاق أضرار بيئية متعددة. والجدير بالذكر أن هناك فرزا واضحا بين الحزبيين في هذا الاستطلاع، حيث أن غالبية الجمهوريين يؤيدون هذه التقنية وغالبية الديمقراطيين يعارضونها.
وينشط في منطقة ديترويت حالياً عشرات المتطوعين الذين يعدون لطرح استفتاء عام في انتخابات ٢٠١٤، يقضي بمنع استخدام تقنية التصديع الهيدروليكي في ميشيغن، فيما يعتبر آخرون أن استخدام هذه التقنية الجديدة سيجعل لميشيغن موقعاً في الطفرة الإقتصادية الأميركية الجديدة القائمة على استخراج احتياطات النفط والغاز في البلاد لتوفير الاكتفاء الذاتي والتصدير في مراحل لاحقة ضمن استراتيجية طاقة جديدة تريد التخلص من الاعتماد الكبير على امدادات النفط من الخارج.
Leave a Reply