صخر نصر
يطل علينا عيد الاضحى المبارك اليوم أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركة، والحال ليس كما نتمناه أن يكون، ففـي البلدان العربية «الإف 16» وأخواتها بدأت طلعاتها لتقصف «معاقل الإرهاب» فـي سوريا والعراق وتشاركت دول العالم وتسابقت للإنضمام إلى التحالف الدولي والذي سيتقاضى منه المشاركون أرقاما خيالية من دول النفط التي ستدفع الفاتورة المعدة سلفا من قبل قيادة التحالف.
فـي غزة، الجرافات الإسرائيلية تتوغل فـي القطاع بحثا عن مزيد من الأنفاق فـيما تجري محادثات سرية من تحت الطاولة لإنهاء القضية!!!!
فـي لبنان الجنود يُخطَفون والأهالي يقطعون الطرقات، وفراغ رئاسي، وتدخلات خارجية واقليمية تعرقل أي تحرك قد ينفع المواطن اللبناني.
فـي الأردن انتظر الناس كنز الإمبراطور «هرقل» الذي تقدر قيمته بالمليارات ليعود عليهم بالنفع فـي تنفـيذ مشاريع تخدم المواطن كجر مياه للشرب أو مشاريع تنموية، فوجدت الحكومة جهاز تنسط اسرائيلي مزروع منذ عام ١٩٦٩، وللأمانة فقد ألزمت القوات المسلّحة الأردنية الجانب الإسرائيلي بتنفـيذ العمل، تحت إشرافها، بما يضمن سلامة المواطنين فـي المنطقة.
فـي السعودية تتمايل الفتاوى الدينية مع رياح السياسة الدولية فالحرام يصبح حلالا عندما تقتضي الضرورة، والأسرة الحاكمة مشغولة بزواج ابنة الملك, وبالسرقات التي حصلت فـي قصورها الملكية الموجودة فـي المغرب.
فـي سوريا لا زالت الدماء تنزف وغبار المعارك يملأ السماء و دعاة الإسلام قتلوا أكثر من ثلاثين طفلا لحظة خروجهم من باب المدرسة فـي حمص يوم الأربعاء وجرحوا المئات قربانا للعيد.
اليمن السعيد يتخبط بين نار القاعدة والحوثيين والسلطة، وتسوية إثر تسوية، واتفاق إثر اتفاق والنتيجة واحدة المزيد من القتل والدمار والفوضى.
عربان الخليج يتنزهون بجلابيبهم على ضفاف الراين ويبحثون افضل الطرق للقضاء على البطالة فـي اوربا ولتنشيط الحركة السياحية .
تونس تمارس الديمقراطية «بأبهى» صورها والتنافس على كرسي الرئاسة بلغ أشده فوصل عدد المرشحين إلى سبعة وعشرين مرشحا. بينهم وزراء سابقون.
فـي المغرب حراك شعبي للتخلص من تقبيل أقدام الملك وأبنائه فـي العلن والاكتفاء بتقبيل اليدين.
ليبيا الحرة الثائرة تخلصت من «الديكتاتور» لتقع فـي براثن «الاسلامويون» وتشكيل حكومات يعترف بها البرلمان تارة، فـيسحب الإعتراف من البرلمان فتعود الحكومة من جديد، وتدور المعارك فـي حرب بدأت فـي «الربيع العربي» ولا أحد يدري متى تنتهي.
وفـي السودان والصومال والبحرين والكويت وقطر والامارات وغيرها الحال من سيء إلى أسوأ.
والعالم يقف متفرجا سعيدا لما يجري فـي بلدان الضاد، يعبرون عن فرحهم بالمشاركة فـي ائتلاف دولي لضرب الارهاب ،كلهم تنافخوا شرفا لتأديب داعش «الولد العاق».
هذه حال العرب فبأي حال عدت ياعيد.؟
sakherna@yahoo.com
Leave a Reply