قال باحثون أميركيون إنهم نجحوا فى اكتشاف الأجسام المضادة، التي تمنع الإصابة بمرض حمّى «الضنك»، الذي يظهر بانتظام فـي أكثر من مائة بلد حول العالم، وهذا الاكتشاف، على حد قولهم، يقودهم إلى تطوير لقاح مضاد للمرض قريباً.
وأوضح الباحثون بجامعة «فاندربيلت» الأميركية، فـي دراستهم التي نشروا تفاصيلها، فـي مجلة «ساينس» العلمية، أنه لا يوجد لقاح أو دواء محدد يشفـي من حمى «الضنك» حتى اليوم، ولكن يستطيع الكشف المبكر للإصابة والحصول على الرعاية المناسبة وإبقاء معدل الوفـيات عند أقل من واحد فـي المئة.
واكتشف قائد فريق البحث، الدكتور جيمس كرو وزملاؤه، وجود الأجسام المضادة البشرية، التي حالت دون إصابة فئران التجارب بحمى الضنك، عبر منع الفـيروس من استهداف الخلايا.
وأضاف «كرو» أن فريق البحث يعمل حاليا فـي مركز جامعة «فاندربيلت» للقاحات، لاتخاذ خطوات واسعة، لتطوير أدوية جديدة مضادة للفـيروسات، تعتمد على الأجسام المضادة البشرية، فـي منع الإصابة بفـيروس حمى الضنك. وتنتقل فـيروسات حمى «الضنك» إلى الإنسان عن طريق لدغة بعوضة «الزاعجة»، ويكتسب البعوض الفـيروس عادة عندما يمتصّ دم أحد المصابين بالعدوى، وبعد مرور فترة الحضانة التي تدوم 8 إلى 10 أيام يصبح البعوض قادراً، أثناء لدغ الناس وامتصاص دمائهم، على نقل الفـيروس طيلة حياته.
وتتميز أعراض المرض بالحمى والصداع الشديد وآلام المفاصل والعضلات وآلام العظام، والألم الشديد وراء العينين ونزيف خفـيف، مثل نزيف الأنف.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن مرض حمى الضنك يصيب نحو 390 مليون شخص سنويًا، ويقتل أكثر من 22 ألف شخص حول العالم سنويًا، غالبيتهم من الأطفال، ويظهر المرض فـي المناطق المدارية وتحت المدارية فـي قارات أميركا الجنوبية وأفريقيا وآسيا، ومن الممكن أن يهدد المرض 2.5 مليار نسمة.
Leave a Reply