ديترويت – قدمت المدعي العام الفدرالي في شرق ميشيغن، باربرا مَكوايد، استقالتها من منصبها الأسبوع الماضي، بناء على توجيهات وزارة العدل الأميركية التي طالبت ٤٦ مدعياً عاماً فدرالياً –تم تعيينهم في عهد الرئيس السابق باراك أوباما– بتقديم استقالاتهم، تمهيداً لتعيين بدلاء لهم ضمن تعيينات الإدارة الجديدة.
وبانتظار تعيين وزير العدل الجديد، جيف سشينز، بديلاً لمكوايد على رأس مكتب الادعاء الفدرالي في شرق ميشيغن، أعلنت «جامعة ميشيغن–آناربر» عن انضمام الأخيرة إلى كادرها التعليمي كبروفسور في كلية الحقوق ابتداءً من مطلع أيار (مايو) القادم.
ورحب عميد كلية الحقوق في «جامعة ميشيغن»، مارك وست، بانضمام مكوايد إلى الجامعة كأستاذة في الأمن القومي والقانون الجنائي، مثنياً على مسيرتها المهنية الزاخرة بالإنجازات.

باربرا مكوايد
وقالت مكوايد، التي كانت قد طلبت إبقاءَها في منصبها بعد انتخاب ترامب، «لقد أحببت الخدمة في هذه الوظيفة بقدر ما يمكن لأي شخص أن يحب أيّ وظيفة»، مؤكدة في بيان آخر انضمامها إلى «جامعة ميشيغن» بالقول إنها فخورة بالانضمام إلى أساتذة الجامعة لتعليم الجيل الجديد من طلاب الحقوق «في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ البلاد» و«مساعدتهم على تطوير فهم عميق لقوانينا والمحاكم والنظام القضائي».
ولفت عميد الكلية في بيان الترحيب بمكوايد، أن الأخيرة أشرفت من خلال عملها كمدع فدرالي، على حوالي ألف قضية سنوياً، وأكثر من مئة محام فدرالي، مشيداً بـ«الإدانات الهامة» التي توصل إليها مكتبها منذ توليها قيادته مطلع العام ٢٠١٠، ومن بينها إدانة رئيس بلدية ديترويت الأسبق كوامي كيلباتريك، والنيجيري عمر فاروق عبد المطلب لمحاولة تفجير طائرة أميركية يوم عيد الميلاد متجهة من أمستردام إلى ديترويت في 2009، إضافة إلى إدانة طبيب السرطان فريد فتّا، و10 مدراء فاسدين لمدارس ديترويت العامة، ناهيك عن نجاحها في التوصل لتسويات مع بلدية بتسفيلد لإقامة مدرسة إسلامية، ومع بلدية ستيرلنغ هايتس لإقامة مسجد.
ويغطي مكتب الادعاء العام الفدرالي في شرق ميشيغن، 34 مقاطعة من مقاطعات الولاية الـ٨٣، وهي منطقة يقطنها زهاء ستة ملايين نسمة.
ولدى المكتب فروع في ديترويت (الرئيسي)، وفلنت، وباي سيتي، ويعمل فيه 115 محامياً و100 موظف، يتولون القضايا الجنائية والمدنية المتعلقة بالحكومة الفدرالية.
وقبل ذلك شغلت مكوايد منصب مساعد المدعي الفدرالي في مكتب الادعاء الفدرالي في ديترويت لمدة 12 عاماً وهي خريجة كلية الحقوق في «جامعة ميشيغن–آناربر» (١٩٩١)، وسبق أن عملت مساعدة للقاضي الفدرالي برنارد فريدمان ومحامية في القطاع الخاص.
ويؤكد المراقبون أن طلب سشينز باستقالة جميع المدعين العامين ليس سابقة، حيث سيتم اللجوء لتعيين مدعين عامين مؤقتين، إلى حين تعيين مدعين دائمين، مشيرين إلى أن التعيينات الجديدة قد تستغرق شهوراً.
يشار إلى أن جميع المدعين العامين الفدراليين استجابوا لطلب وزير العدل بالاستقالة، باستثناء بريت بارارا، المدعي الفدرالي في جنوب نيويورك، الذي اضطر سشينز إلى طرده من منصبه.
Leave a Reply