بيتسبرغ – في الآونة الأخيرة تظهر مزيد من شرائح المجتمع الأميركي انفتاحاً غير مسبوق تجاه المسلمين، بما في ذلك شركات الملبوسات الكبرى التي باتت تضمن إعلاناتها ومنتجاتها خطوطاً خاصة بالمحجبات.
ويبدو أن الانفتاح المفاجئ على المسلمات وصل إلى «باربي»… تلك الدمية الشقراء المشهورة والمفضلة في أميركا والتي اكتسبت إطلالات جديدة في العام الماضي، بعد أن قامت الشركة المنتجة، «ماتيل»، بتقديم نماذج أكثر تنوعاً بثلاثة أشكال مختلفة للدمية وسبعة ألوان للبشرة. ومؤخراً بدأت منظمة خيرية حديثة المنشأ في مدينة بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا بصنع حجاب لدمى «باربي».
كريستين مايكلز وجيزيل فيترمان أسستا منظمة For Good للمساعدة في المشاريع الخيرية، وكان المشروع الأول لهذه المنظمة Hello Hijab عبارة عن صناعة حجاب لدمى «باربي» كوسيلة «لتثقيف الأطفال بشأن الاختلافات الدينية والثقافية».
خطرت هذه الفكرة لفيترمان أول مرة بعد مسيرة للنساء مناهضة للرئيس دونالد ترامب في كانون الثاني (يناير) الماضي. كانت ابنتها ذات الخمس سنوات غريس تلعب بالدمى التي عندها ولاحظت فيترمان أنه ليس من بين الدمى أي واحدة تمثل صديقاتها المسلمات. فأطلقت هي ومايكلز في نيسان (أبريل) الماضي مشروع Hello Hijab.
في البداية، كانتا تشتريان المواد لصناعة الحجاب من مالهما الخاص ووظفتا خياطتين لهذا الغرض. يباع الحجاب الواحد بستة دولارات تذهب 100 بالمئة من العائدات إلى أربع منظمات غير ربحية: الفرع المحلي لاتحاد الحريات المدنية الأميركية، والخدمة اليهودية للأسر والأطفال في بيتسبرغ، والمركز الإسلامي في بيتسبرغ ومنظمة Change Agency.
وقالت فيترمان «الفكرة الرئيسية أن الأطفال مثل «الإسفنج» يمتصون المعلومات طوال الوقت. وقت اللعب هو حقاً وقت للتعلم. مهما كانت طريقة تربيتك لأطفالك، إذا كانوا يرون أشخاصاً مختلفين عنهم فسوف يتساءلون عن ذلك. نحن لا نحاول تقديم بعد سياسي ولا نحاول دعم أو تعزيز دين معين. كل ما نريده هو أن يعرف أطفالنا أن هناك الكثير من الديانات المختلفة في العالم التي ينبغي احترامها وأنه لا مشكلة في الاختلاف».
وقد أقرت السيدتان بتلقي ردود فعل سلبية: «قال بعض الناس إنه ينبغي عدم وجود الحجاب في أميركا أصلاً، فلماذا نحن نروج له؟ يقول الناس إن الحجاب رمز للقمع وينبغي لنا ألا نلبس «باربي» بهذا الشكل، فهي دمية أميركية.
Leave a Reply