ديربورن هايتس – أشاد رئيس بلدية ديربورن هايتس، دانيال بالاتكو، في حديث لـ«صدى الوطن» بالنمو المضطرد للعرب الأميركيين وتأثيرهم الإيجابي في المدينة، كما تطرق لارتفاع نسبة الجريمة وانعكاسات الأزمة المالية، حيث كشف عن جهود لدمج دائرتي الشرطة والاطفاء في مدينة غاردن سيتي لسد العجز في الموازنة.
وحرص رئيس البلدية في حديثه، الذي يأتي قبل حوالي أربعة أشهر من موعد خوضه معركة الإحتفاظ بمنصبة، على الظهور بموقع الصديق للجالية العربية، حيث رحب بشدة «بالتنوع والتغيير» الديمغرافي خلال السنوات القليلة الماضية مع تدفق العرب الأميركيين على شراء البيوت والمحلاتٍ التجارية، لاسيما في محيط شارع فورد.
كما قال بالاتكو إنه يسعى دوماً الى أن تكون إدارته متنوعة بتنوع سكان المدينة. وأشار الى أنه يعمل مؤخراً وبشكل وثيق مع مجلس العلاقات الإسلامية الاميركية (كير) من اجل إعداد تدريب عن التعددية والوعي الإثني لدى دائرة الشرطة، كما عقدت إدارته ندوات لموظفي البلدية لتنمية وعيهم بالتعددية في المدينة.

وتطرّق رئيس البلدية الى الموضوع المثير للجدل المتعلق بمجمع «هايب» الرياضي الواقع على شارع وورن، حيث أبدى بالاتكو مرونة في هذا الصدد تبشر بانتهاء أزمة المجمع التابع لمؤسسة «هايب» التي يرأسها اللبناني الأميركي علي السيد. وأزمة المجمع تتلخص بأنه ورغم أن مؤسسة «هايب» مصنفة كمنظمة خيرية لا تسعى الى الربح، تمسكت بلدية ديربورن بقرارها بفرض الضرائب البلدية على المجمع المعفي من الضرائب الفدرالية. وقد طلبت البلدية من أصحاب المجمع دفع فاتورة ضرائب بقيمة ١٤٠ ألف دولار، مما آثار امتعاض السيد الذي أبلغ «صدى الوطن» حينها أن بالاتكو وعده شخصياً بإعفاء المجمع من الضريبة قبل البدء بتشييده.
أما بالاتكو فقد أعرب لـ«صدى الوطن» عن أمله بمنح الإعفاء للمجمع قائلاً أن «مخمِّن الضرائب ينظر حالياً بهذه القضية للتأكد من أهلية تصنيف المؤسسة على أنها لا تتوخّى الربح».
وفي موضوع تصاعد الجريمة أكد بالاتكو ازدياد حوادث إقتحام المنازل وسرقة السيارات، وقد عزا الموضوع الى تقليص عديد الشرطة في انكستر وديترويت مما نجم عنه عبور المجرمين الى ديربورن هايتس لاستهداف منازل السكان. أما الحل المطروح، بحسب بالاتكو، فهو دمج دائرتي الشرطة والاطفاء بين ديربورن هايتس وغاردن سيتي كاشفاً أن البلدية حازت على منحة قدرها ٥٥ ألف دولار للنظر في هذا المقترح لكن المحادثات لا تزال في بداياتها.
وشكر بالاتكو رجال الأعمل العرب على استثماراتهم داخل المدينة والتي اسهمت بشكلٍ كبير في استقرار الوسط التجاري وزيادة قيمة الابنية على طول شارع فورد بسبب الطلب الدائم وبسبب انتقال العائلات العربية الى المدينة «فالتجارة عادةً تتبع الناس».
ويستعد بالاتكو حالياً لخوض انتخابات هذا الصيف والإحتفاظ بمقعده لولاية ثالثة. وجدير بالذكر أن الناشط العربي الأميركي زهير عبد الحق الذي سبق وسحب طلب ترشيح لرئاسة البلدية، عاد وأكد مؤخراً انه لن يدخل السباق. أما عضو المجلس البلدي الحالية جانيت بادلو فأطلقت حملتها لمنافسة بالاتكو، وفي حال لم يدخل منافس ثالث على خط السباق ينتقل المرشحان بالاتكو وبادلو مباشرة الى انتخابات تشرين الثاني (نوفمبر) القادم. مع العلم أن آخر موعد لتقديم الترشحات لانتخابات آب (أغسطس) التمهيدية هو ١٤ أيار (مايو) المقبل.
Leave a Reply