بانتظار الصقيع .. فيروس EEE يواصل حصد الضحايا في ميشيغن

السلطات رشّت أطناناً من مبيدات البعوض في 14 مقاطعة

كالامازو – على الرغم من إعلان حكومة ميشيغن عن رش مبيدات جوية على مساحة 557,000 أيكر في 14 مقاطعة، لمكافحة البعوض الحامل لفيروس «التهاب الدماغ الخيلي الشرقي» EEE، واصل عدد الإصابات البشرية والحيوانية ارتفاعه خلال الأسبوع الماضي، وسط تحذيرات من استمرار خطر الإصابة بالفيروس الفتاك طالما لم تنخفض الحرارة دون درجة التجمد.

ووصل عدد الإصابات البشرية في ميشيغن إلى عشرة أشخاص بينهم أربعة فارقوا الحياة، في حين بلغ عدد الإصابات الحيوانية 39 حصاناً وغزالاً تم رصدها في 16 مقاطعة بمختلف أنحاء ميشيغن، فيما لا تزال منطقة ديترويت الكبرى خالية من الفيروس، بحسب البيانات الرسمية.

ويعتبر عدد الإصابات المسجلة في ميشيغن قياسياً، إذ تشير تقديرات المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي) إلى أن عدد المصابين بفيروس EEE لا يتجاوز عادةً سبعة أشخاص سنوياً على صعيد الولايات المتحدة بأكملها.

وسجلت الإصابات البشرية في مقاطعات بغربي الولاية وهي: باري وبيريان وكالهون وكاس وكلامازو وفان بورين، في حين سجلت الإصابات الحيوانية في مقاطعات: أليغان، باري، بيريان، كالهون، كاس، جينيسي، جاكسون، كالامازو، كنت، لابير، ليفينغستون، مونتكالم، نيوويغو، سانت جوزيف، توسكولا وفان بورين.

ويعد التهاب الدماغ «الخيلي الشرقي» من أكثر الأمراض المنقولة بواسطة البعوض خطورةً في الولايات المتحدة، حيث يبلغ معدل الوفيات 33 بالمئة من المصابين، كما يعاني بعض الناجين من إعاقات جسدية وعقلية. أما معدل الوفيات لدى الحيوانات فيصل إلى 90 بالمئة، وفقاً لـ«سي دي سي».

تشمل علامات EEE ظهور مفاجئ للحمى وقشعريرة وآلام في الجسم والمفاصل، ويمكن أن يتطور المرض إلى التهاب حاد في الدماغ، الذي تشمل أعراضه الصداع والارتباك والهزات ونوبات الصرع والهلوسة ومشاكل في الذاكرة ومشاكل في الحواس أو الحركة، وصولاً إلى الغيبوبة والموت.

وقال د. جونيه خلدون، المدير التنفيذي في وزارة الصحة بميشيغن، إن الولاية شهدت في عام واحد عدد إصابات بفيروس EEE يفوق عدد الإصابات التي سجلت على مدى العقد السابق.

وأوضح أن الإدارة قررت رش المبيدات من الجو «لحماية صحة وسلامة سكان ميشيغن»، منبهاً الجميع إلى ضرورة اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لتفادي لسعات البعوض «لأن خطر الإصابة بالفيروس يبقى قائماً حتى يحل الصقيع الأول».

وعلى الرغم من انخفاض درجات الحرارة مع حلول الخريف في ميشيغن، إلا أن البعوض الحامل للفيروس لا يزال ناشطاً، بحسب وزارة الصحة التي حثت سكان المقاطعات التي رُصد فيها الفيروس، على إلغاء أو تأجيل النشاطات الخارجية، لاسيما بين الغسق والفجر، أو نقلها إلى أماكن مغلقة، بما في ذلك المناسبات الاجتماعية والمباريات الرياضية والحفلات الموسيقية والعروض وغيرها من النشاطات، خاصةً تلك التي تنطوي على حضور الأطفال.

ويعتبر الأطفال دون سن 15 عاماً والأشخاص البالغون فوق 50 عاماً، هم الأكثر عرضة لخطر الموت بفيروس «التهاب الدماغ الخيلي الشرقي» EEE.

وللحماية من لسعات البعوض، ينصح مسؤولو وزارة الصحة في ميشيغن بما يلي:

– استخدام المستحضرات الطاردة للحشرات المعتمدة من وكالة حماية البيئة الأميركية، على الجلد أو الملابس.

– ارتداء قمصان بأكمام طويلة وسراويل طويلة أثناء التواجد في الهواء الطلق.

– التأكد من وجود حاجب يمنع دخول الحشرات عبر النوافذ والأبواب.

– الحرص على منع تجمع المياه في محيط المنزل تفادياً لتكاثر البعوض، وذلك عبر التأكد من إفراغ الدلاء أو الأحواض أو الإطارات القديمة من المياه الراكدة التي يمكن أن يضع فيها البعوض بيضه.