■ شهد مطلع العام 2022، بداية عهد أول رئيس بلدية من أصل عربي في تاريخ مدينة ديربورن، بتولي عبدالله حمود للمنصب، والذي سارع إلى تشكيل إدارة متنوعة ضمّت عيسى شاهين قائداً للشرطة. وبالتزامن تولى أمير غالب رئاسة بلدية هامترامك كأول عربي يتبوأ المنصب في المدينة.
■ صُدم المجتمع العربي والإسلامي بمنطقة ديترويت، في شباط (فبراير) الماضي– بمحاولة إحراق مسجد «جمعية الهدى الإسلامية» بديربورن، لولا تدخل الشرطة التي اشتبكت مع الجاني وأردته قتيلاً. وأثار الحادث عاصفة من الاستياء والمماحكات الطائفية على خلفية الهوية المذهبية للقتيل الذي كان يعاني من مشاكل نفسية، حسبما أكد المسؤولون.
■ أقرّ مجلس بلدية ديربورن في آذار (مارس) الماضي، قراراً بترجمة جميع المواد الانتخابية إلى اللغات التي يتحدث بها ما لايقل عن عشرة آلاف نسمة أو 5 بالمئة من سكان المدينة، ما أسفر تلقائياً عن تعريب جميع الوثائق والوسائط الانتخابية بما فيها أوراق الاقتراع، وحاز القرار –الذي واجه اعتراضات محلية– على تأييد سكرتيرة ولاية ميشيغن جوسلين بنسون.
وفي الشهر التالي، حذت هامترامك حذو ديربورن، لتصبح أول مدينة في ميشيغن تنتخب بثلاث لغات، هي الإنكليزية والبنغالية والعربية.
■ وقّعت حاكمة ميشيغن، غريتشن ويتمر في مارس الماضي حزمة إنفاق تكميلية بقيمة 4.8 مليار دولار لتطوير البنى التحتية المتهالكة في الولاية، مع التركيز بشكل خاص على تحسين جودة مياه الشرب وإصلاح الطرقات والجسور وتحسين شبكات تصريف مياه الأمطار والصرف الصحي والإنترنت السريع، فضلاً عن الاستثمار في منتزهات الولاية والسلامة العامة وتقديم المزيد من المساعدات للأسر المهددة بفقدان منازلها بسبب تعثرها في دفع الإيجار أو الرهن العقاري.وقد حازت الحزمة التي حملت اسم «خطة بناء ميشيغن معاً»، على دعم شبه مطلق من الحزبين.
■ تمخضت زيارة وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس إلى مدينة ديربورن في مارس الماضي عن استحداث منصب جديد لدى وكالة الهجرة والجمارك تم بموجبه تعيين العربي الأميركي نوّار شورى «مسؤول ارتباط» لدى فروع الوكالة الفدرالية في منطقة الغرب الأوسط الأميركي، وذلك بغية الحد من سياسات التمييز ضد المسافرين العرب والمسلمين، لاسيما عبر لائحتي «مراقبة الإرهاب» و«حظر الطيران».
■ مع بدايات شهر نيسان (أبريل) الماضي، بدأت ملامح التعافي من تداعيات وباء كورونا في منطقة ديترويت الكبرى، مع استعداد المدن ذات الكثافة العربية والإسلامية لإحياء شهر رمضان الكريم، الذي ترافق مع عودة التجمعات الدينية والاجتماعية والنشاطات التجارية التي توقفت لأكثر من عامين بسبب جائحة الفيروس التاجي.
■ شارك مئات العرب الأميركيين والمناصرين للقضية الفلسطينية بتظاهرة حاشدة في مدينة ديربورن في أيار (مايو) الماضي إحياءً للذكرى الرابعة والسبعين لنكبة فلسطين، تحت شعار «مسيرة من أجل القدس» طالبوا خلالها بإحقاق العدالة للصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة التي استشهدت على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء تغطيتها لاقتحام مدينة جنين بالضفة الغربية يوم الأربعاء 11 مايو 2021.
■ أقامت صحيفة «صدى الوطن» –بالشراكة مع بنك «هانتينغتون»– حفلاً لتوزيع المنح الدراسية في ديربورن، حزيران (يونيو)، في إطار برنامج سنوي جديد يتوخى دعم خريجي المدارس الثانوية من مدارس ديربورن وكريستوود العامة. وتضمن الحفل توزيع منح بقيمة 75 ألف دولار على عشرين طالباً تم اختيارهم من بين عشرات الطلاب المتقدمين من ثانويات «ديربورن» و«فوردسون» و«أدسل فورد» بمدينة ديربورن، بالإضافة إلى ثانوية «كريستوود» بمدينة ديربورن هايتس، وذلك في إطار البرنامج السنوي الجديد الذي يحمل اسم «قادة مستقبليون في طور الإعداد» FLIP.
■ أقرّ مجلس ميشيغن التشريعي، في شبه إجماع بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري، في تموز (يوليو) الماضي، موازنة الولاية للسنة المالية القادمة بحجم قياسي تجاوز 76.9 مليار دولار، من ضمنه 19.6 مليار دولار لتمويل المدارس والجامعات، و15.2 مليار دولار لتشغيل الدوائر الحكومية.
■ وقّعت الحاكمة غريتشن ويتمر في أيلول (سبتمبر) الماضي حزمة تشريعية تقضي برفع السن القانوني لشراء التبغ في الولاية من 18 إلى 21 عاماً، وذلك في إطار الجهود المبذولة لحماية الصحة العامة في ميشيغن، وبما يتوافق مع القوانين الفدرالية.
■ نجحت جمعية «مركز آدم الاجتماعي» في تروي –في سبتمبر الماضي– بفرض بناء أول مسجد في المدينة بموجب تسوية فدرالية مع بلدية تروي بعد حوالي خمس سنوات من النزاع القضائي بين الطرفين، ليصبح الجامع ثالث مركز إسلامي يتم إنشاؤه بموجب قرار قضائي في منطقة ديترويت الكبرى خلال السنوات الأخيرة، وذلك بعد قضيتين مماثلتين شهدتهما مدينة ستيرلنغ هايتس بمقاطعة ماكومب، وبلدة بيتسفيلد في مقاطعة واشطنو.
■ شهدت مدينة ديربورن جدلاً محموماً بعد قرار المجلس التربوي المحلي بسحب مجموعة كتب ورقية وإلكترونية تتناول المثلية الجنسية من مكتبات المدارس العامة، وهو ما أثار تظاهرات متبادلة ومماحكات سياسية بين المعارضين لما أسموه «الرقابة على المطبوعات»، وبين المطالبين بـ«حماية النشء» من المنشورات ذات المضامين الجنسية الفاضحة.
واستقطب الحراك السياسي والاجتماعي حول هذه القضية اهتماماً واسعاً على المستويين المحلي والوطني بالتزامن مع الانتخابات النصفية التي شهدت عودة الجمهوريين إلى منطقة ديربورن من باب الاستثمار السياسي في الغضب الشعبي ضد ترويج الإباحية والمثلية الجنسية.
■ جدد الناخبون في ميشيغن خلال الانتخابات النصفية في تشرين الثاني (نوفمبر)، الثقة بالقيادة الديمقراطية للولاية، حيث أعيد انتخاب كل من الحاكمة غريتشن ويتمر والمدعي العام دانا نسل وسكرتيرة الولاية جوسلين بنسون بفارق كبير عن منافسيهم الجمهوريين الذين منّوا أنفسهم بموجة حمراء وعادوا من الانتخابات بخفي حنين.
وأسفرت عن سيطرة الديمقراطيين المطلقة على السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية في ميشيغن، وذلك لأول مرة منذ ثمانينيات القرن الماضي، حيث نال الديمقراطيون أغلبية 56–54 في مجلس نواب الولاية، و20–18 في مجلس الشيوخ، كما احتفظوا بأغلبية 4–3 في المحكمة العليا.
وفي حين يبقى مجلس شيوخ ميشيغن خالياً من أي تمثيل عربي، ضم مجلس النواب المنتخب كلاً من النائب العباس فرحات عن «الدائرة 3» في منطقة ديربورن، إلى جانب النائب أبراهام عياش الذي تمكن من الاحتفاظ بمقعده عن هامترامك، وتم اختياره لتزعم الأغلبية الديمقراطية في مجلس نواب الولاية، في إنجاز غير مسبوق للعرب والمسلمين الأميركيين في ولاية البحيرات العظمى.
■ بعد نحو شهر من إعادة انتخابها، بادرت المدعي العام في ولاية ميشيغن، دانا نسل إلى ترقية محامي الاستئناف العام فدوى حمود إلى منصب نائب المدعي العام في الولاية، لتصبح بذلك، المسؤول الثاني في الدائرة التي تضم حوالي 550 موظفاً وتعالج ما يربو على 40 ألف قضية سنوياً.
وكان العام 2022 قد شهد تعيين العديد من الكفاءات العربية في مناصب مرموقة، من بينها تعيين أسعد طرفة نائباً لمحافظ مقاطعة وين، وعبدول السيد لقيادة دائرة الخدمات الصحية بمقاطعة وين، بالإضافة إلى تعيين كل من سوزان دباجة وإيفانا إبراهيم قاضيتين في محكمة مقاطعة وين، فيما تم اختيار قائد شرطة ديربورن عيسى شاهين لتولي عضوية «لجنة معايير إنفاذ القانون في ميشيغن».
■ قُتل رجل عربي أميركي، يدعى علي ناجي (33 عاماً)، لديه تاريخ من المشاكل العقلية، برصاص شرطة ديربورن في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، رداً على اقتحامه مقرّ الدائرة بمسدس مسروق ومحاولته إطلاق الرصاص على أحد الضباط الذي قام بالرد على الاعتداء بالرصاص المباشر وإرداء المهاجم في ردهة الاستقبال وقد قامت عائلة الضحية لاحقاً برفع قضية ضد بلدية المدينة لمقاضاتها بدعوى انتهاك الحقوق المدنية.
■ وجهّت تهم بالترهيب الإثني ومعاداة السامية لرجل عربي أميركي من ديربورن، يدعى حسن يحيى شكر (35 عاماً) بسبب تهجمه وملاسنته مع أهالي وحراس الأمن في معبد «بيت إيل» اليهودي الذي يضم حضانة للأطفال في مدينة بلومفيلد هيلز بمقاطعة أوكلاند. وما يزال المتهم قابعاً وراء القضبان بعدما أمرت المحكمة باحتجازه بكفالة مقدارها مليون دولار.
Leave a Reply