واشنطن – أقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة الماضي كبير مستشاريه ومخططي الاستراتيجيات السياسية ستيف بانون.
الذي تعهد بعد خروجه من منصبه بالاستمرار في قتال خصوم الرئيس والعمل على تطبيق أجندته الانتخابية التي تواجه معارضة شرسة من قبل الطبقة السياسية الحاكمة.
وقال بانون، الذي عاد إلى رئاسة موقع «برايتبارت نيوز» الالكتروني المحافظ، إنه سيواصل القتال دفاعاً عن البرنامج الذي حمل ترامب إلى الرئاسة. وقال «لقد استرددت سلاحي. أنا بانون الشرس».
وساعد بانون في رسم الإطار العام لحملة ترامب الانتخابية، ولكنه اختلف مع القوى الأكثر اعتدالا في البيت الأبيض، كما تم استهدافه من قبل وسائل الإعلام الكبرى المناوئة للرئيس بوصفه عنصرياً.
ووجهت اتهامات لبانون (63 عاماً) بالإعراب عن آراء معادية للسامية ومناصرة لتفوق البيض، وهي مزاعم لطالما نفاها بانون.
وبانون هو أحدث مسؤول بارز يغادر البيت الأبيض. وسبقه كل من مايكل فلين مستشار الأمن الوطني، والمتحدث باسم الرئاسة والمدير الإعلامي شون سبايسر، وخلفه أنتونيو ساكاراموتشي، وكبير موظفي الأبيض راينس بريبوس. وأثنى ترامب على بانون في تغريدة له صباح السبت الماضي.
وراجت تكهنات بأن ترامب كان يتعرض لضغوط لإقالة بانون إثر أحداث العنف التي جرت في تشارلوتسفيل، بولاية فرجينيا، الأسبوع الماضي عندما دهس متطرف يميني متظاهرين معارضين للعنصرية، فأدى إلى مقتل امرأة، وإصابة ١٩ آخرين.
ولكنه قال لصحيفة «ويكلي ستاندرد» إنه أخبر كبير موظفي البيت الأبيض الجديد جون كيلي وترامب في السابع من آب (أغسطس) إنه سيعلن استقالته يوم 14 آب. وأضاف أن الاضطرابات في تشارلوتسفيل أجلت استقالته.
وعلى الرغم من أن ترامب دافع عن بانون قائلاً إنه «ليس عنصرياً»، وإن الصحافة لم تكن منصفة معه، إلا أنه أضاف «سنرى ما يبحدث بشأنه».
وجاء التصريح الوحيد بشأن إستقالة بانون من سارة هاكابي ساندرز المتحدثة باسم ترامب، التي قالت «نحن ممتنون لخدماته ونتمنى له الأفضل».
وقال بانون في مقابلته في «ويكلي ستاندرد» «رئاسة ترامب التي قاتلنا من أجلها انتهت». وأضاف «لدينا حركة شعبية ضخمة، وسنحقق النجاح في رئاسة ترامب. ولكن هذه الرئاسة انتهت. ستتحول إلى شيء آخر. وستواجه كل أنواع المعارك، وستواجه أياماً صعبة وأياما جيدة».
وقال «في كثير من النواحي، أعتقد أنني أستطيع أن أكون أكثر فعالية عندما أقاتل من خارج الإدارة من أجل البرنامج الانتخابي لترامب. وسنواجه أي شخص يقف في طريقنا».
Leave a Reply