بغداد، واشنطن – في وقت لا تزال تعاني فيه العملية السياسية في العراق من شلل مع تأخر تشكيل الحكومة وتخطي المهلة الدستورية والمهلة الممددة، أكد نائب الرئيس الاميركي جو بايدن في حديث صحافي انه لا يستطيع “ضمان” الهدوء في العراق بعد انسحاب القوات الاميركية لكنه اعرب عن تفاؤله في هذا الشان.
وردا على سؤال قناة “أن بي سي” حول احتمال ان يؤدي انسحاب القوات الاميركية المقاتلة كما هو مقرر من العراق في نهاية اب (اغسطس)، الى “انفجار العنف”، قال بايدن الذي كلفه الرئيس باراك اوباما الملف العراقي، “لا يمكنني ان اضمن شيئا”. وتابع “لكنني مستعد ان اراهن على ان ذلك الانفجار لن يحصل”. وقال بايدن انه في مطلع ايلول (سبتمبر) “سيبقى لنا في العراق خمسون الف جندي متمرس سيتحولون من العمليات القتالية الى دعم قدرات العراقيين القتالية وفي رأيي ورأي الجنرال اوديرنو (قائد القوات الاميركية في العراق) والبنتاغون والذين على الارض، من غير المحتمل ان تقع اعمال عنف”. وحث بايدن السياسيين في العراق الذين ما زالوا عاجزين عن الاتفاق على حكومة جديدة على الوفاء بمسؤولياتهم والاضطلاع بمهام الحكم مع استعداد القوات الأميركية لانهاء مهامها القتالية في العراق.
وبعد مضي أكثر من أربعة أشهر ونصف الشهر على الانتخابات لم يقترب العراق على ما يبدو من تشكيل حكومة جديدة بينما تستعد القوات الأميركية لانهاء العمليات القتالية رسميا بحلول 31 اب. وألغى النواب العراقيون جلسة مقررة للبرلمان الثلاثاء الماضي حين قالت الفصائل السياسية المتشاحنة انها بحاجة لمزيد من الوقت للاتفاق.
Leave a Reply