واشنطن، لانسنغ
هنّأ كل من الرئيس الأميركي، جو بايدن، وحاكمة ميشيغن، غريتشن ويتمر، المسلمين في الولايات المتحدة وحول العالم بحلول شهر رمضان، منوّهين بالمعاني الروحية والإنسانية للشهر الفضيل، ومكانة المسلمين في النسيج الاجتماعي الأميركي.
وقال بايدن في بيان نشره البيت الأبيض، الإثنين الماضي: «مع بدء الأميركيين (المسلمين) صيامهم الغد، نتذكر الصعوبات التي واجهناها هذا العام. خلال هذه الجائحة، لا يمكن للأصدقاء والأحباء الاجتماع للاحتفال سوياً، والعديد من العائلات ستجلس وحدها لتناول الإفطار دون أحبائها».
بايدن الذي أكد تضامنه مع المسلمين الأويغور في الصين والمسلمين الروهينغا في ميانمار، أشار إلى أن المسلمين يبدأون هذا الشهر بـ«أمل جديد»، وأنهم يركزون وعيهم على وجود الله في حياتهم وتأكيد التزامهم بخدمة الآخرين. وقال: «هذا أمر يمليه عليهم إيمانهم، والتعبير عن الامتنان والشكر للهبات التي يتمتعون بها، الصحة والعيش الكريم والحياة نفسها».
وأكد بايدن أن الأميركيين المسلمين أثروا الولايات المتحدة منذ تأسيسها، وأنهم يمتازون بالتنوع والاختلاف «مثل أميركا التي ساهموا في تأسيسها»، منوهاً بأن المسلمين يقودون –اليوم– جهود مكافحة «كوفيد–19»، وأنهم يلعبون دوراً رئيسياً في تطوير اللقاحات، ويتقدمون العاملين في قطاع الرعاية الصحية. وقال بايدن: «إنهم يخلقون فرصاً للتوظيف كرواد وأصحاب أعمال، ويخاطرون بحياتهم للاستجابة للطوارئ والتعليم في المدارس، ويخدمون بتفانٍ في القطاعات العامة عبر أرجاء البلاد، ويشكلون عنصراً أساسياً في الصراع المستمر من أجل تحقيق المساواة العرقية والعدالة الاجتماعية».
واستدرك الرئيس الأميركي قائلاً: «لكن، ومع هذا كله، يتواصل استهداف الأميركيين المسلمين من خلال التنمر والانحياز وجرائم الكراهية. هذا التعصب وهذه الهجمات خاطئة. إنها غير مقبولة، ويجب أن تتوقف»، وقال: «لا يجب على أي شخص في أميركا أن يعيش في خوف من التعبير عما يؤمن به. وإدارتي ستعمل بلا كلل لحماية حقوق الناس كافة وسلامتهم».
وأوضح بايدن أنه بادر إلى إلغاء حظر سفر المسلمين «المعيب» في اليوم الأول لتوليه الرئاسة الأميركية، مؤكداً بأنه سيواصل الدفاع عن حقوق الإنسان في كل مكان، من بينهم الأويغور في الصين والروهينغا في بورما (ميانمار) والمجتمعات المسلمة في كافة أنحاء العالم.
واختتم بايدن بيانه قائلاً: «نتذكر أولئك الذين فقدناهم منذ رمضان الماضي، ونشعر بالتفاؤل في الأيام القادمة، وكما يذكّرنا القرآن الكريم فإن «الله هو نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ»، وهو الذي سيقودنا من الظلمة إلى النور».
ولفت إلى أن الاحتفال في البيت الأبيض بشهر رمضان سيكون افتراضياً، إلا أنه قرر، برفقة زوجته السيدة الأولى جيل بايدن، إحياء مراسم الاحتفال بالعيد في البيت الأبيض شخصياً العام القادم «إن شاء الله»، على حد تعبيره.
من جانبها، هنأت حاكمة ميشيغن، غريتشن ويتمر، المسلمين بولاية ميشيغن بحلول الشهر الفضيل، مثنية على معانيه الروحية والإنسانية.
وقالت ويتمر في مقطع مصور نشرته عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الإثنين الماضي: «رمضان هو شهر نزل فيه القرآن الكريم.. إنه شهر الامتناع عن الطعام والشراب من شروق الشمس حتى مغيبها»، مضيفة: «إنه الشهر الذي يتفكر فيه المسلمون بالحكمة والهدى اللذين يأتيان مع الإيمان والمسؤولية التي نحملها كبشر تجاه المجتمع، وكأفراد تجاه بعضنا البعض».
وأشارت الحاكمة الديمقراطية إلى أن الصيام ينطوي على الكثير من الأشياء التي يمكن أن نتعلمها، وقالت: «عبر الصوم، يتعلم المسلمون دروساً قيّمة كثيرة، في مقدمتها الانضباط الذاتي والتعاطف والإحسان».
وأكدت ويتمر أن الرسائل الجميلة التي يتضمنها شهر رمضان لا تقتصر على المسلمين، وإنما «هي لجميع الناس». وقالت: «لقد كان هذا العام صعباً، واجهنا وباء قاتلاً، وظلماً ضد الملونين، وتهديداً لديمقراطيتنا»، مستدركة بالقول: «لكن قيماً مثل التعاطف والانضباط والعمل الخيري هي بالضبط ما نحتاجه لشفاء مجتمعاتنا».
وأضافت ويتمر: «مع رؤية الهلال وبدء شهر رمضان، ستكون أفكاري مع المسلمين الذين أبثهم أطيب أمنياتي (بهذه المناسبة)، لاسيما المسلمون في ولاية ميشيغن».
وختمت ويتمر حديثها بالقول: «أتمنى لكم شهراً سعيداً ومباركاً.. رمضان كريم!».
Leave a Reply