ويلمينغتون – كشف المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية، جو بايدن، الثلاثاء الماضي، عن خطة طموحة لمكافحة التغير المناخي بقيمة تريليوني دولار، من شأنها تطوير قطاع الطاقة الأميركي والسعي للتوصل إلى طاقة خالية من تلوث الكربون في غضون 15 عاماً فقط.
وتم الإعلان عن مقترح الطاقة النظيفة في كلمة ألقاها في ويلمينغتون بولاية ديلاوير، واعتبر أن محاربة التغير المناخي ستخلق عدداً هائلاً من الوظائف تحت إدارته.
وقد جاء خطة بايدن مطابقة في كثير من جوابها مع خطة «الصفقة الخضراء» التي يتبناها التيار اليساري في الحزب الديمقراطي.
وتعهد بايدن إنفاق تريليوني دولار خلال أربع سنوات لدفع خطته، وهي زيادة كبيرة عن مبلغ 1.7 تريليون دولار كان قد اقترح إنفاقه خلال عشر سنوات ضمن خطته المناخية في حملة الانتخابات التمهيدية.
وقال بايدن إن «تحويل قطاع الكهرباء الأميركي لإنتاج الطاقة من دون أن ينجم عنه تلوث كربون… سيكون أكبر محفز لخلق وظائف وللتنافسية الاقتصادية في القرن الحادي والعشرين».
وأضاف: «لهذا السبب سنصل إلى قطاع كهرباء خال من تلوث الكربون بحلول عام 2035».
وأضاف أنه سينضم مجدداً إلى اتفاقية باريس للمناخ، التي انسحب منها ترامب في 2017، ويقوم بتمويل بناء 1.5 مليون من المنازل الجديدة الموفرة للطاقة، ويطور معايير الأجهزة ويجعل الطاقة المتجددة أولوية.
وكان المرشح الديمقراطي قد كشف عن خطته الاقتصادية في بنسلفانيا مؤخراً، قائلاً إنه يريد إنهاء «عصر رأسمالية المساهمين».
وأضاف: «طوال هذه الأزمة، كان دونالد ترامب يركز بشكل فردي تقريباً على سوق الأسهم، وليس أنتم، ليس عائلاتكم. إذا كنت محظوظاً بما يكفي لانتخابي رئيساً، فسأركز على الأسر العاملة والطبقة الوسطى التي أتيت منها… وليس فئة المستثمرين الأثرياء، إنهم لا يحتاجونني».
ومن بين السياسات التي تحدث عنها بايدن، خطط تدعو إلى معدل ضرائب الشركات يبلغ 28 بالمئة، وهو أعلى بكثير من نسبة 21 بالمئة المحددة بموجب الإصلاح الضريبي لعام 2017 ولكن لا يزال أقل من المستوى السابق لعهد ترامب.
وقال جاك ليو، الداعم لبايدن والذي شغل منصب وزير الخزانة في عهد الرئيس باراك أوباما، إنه عندما ناقشت إدارة الرئيس السابق الإصلاح الضريبي، كان معدل 21 بالمئة أقل مما طلبه رجال الأعمال، وبالتالي يمكن أن يتحمل الاقتصاد ضرائب أعلى.
Leave a Reply