واشنطن – شهدت وسائل الإعلام الأميركية جدلا بين جوزيف بايدن نائب الرئيس الأميركي باراك أوباما وسلفه ديك تشيني نائب الرئيس السابق جورج بوش بشأن “الإرهاب” واستخدام وسائل تحقيق وصفتها منظمات حقوقية بأنها أدوات تعذيب مثل محاكاة الغرق. ورفض بايدن اتهامات تشيني بأن إدارة أوباما تتعامل بلين مع تلك القضايا.
واتهم بايدن سلفه الجمهوري تشيني بأنه إما أن يكون “ضالا أو مضللا”، ووصفه بأنه يحاول إعادة كتابة التاريخ، وذلك ردا على اتهامات تشيني لإدارة أوباما بأنها تبدو لينة في طريقة إدارتها لما يسمى الحرب على الإرهاب واستخدام وسائل تحقيق كانت تستخدم زمن الإدارة السابقة التي كان تشيني أحد أبرز مهندسي سياساتها لثماني سنوات.
وفي جولة غير مألوفة من المقابلات التلفزيونية المزدوجة التي أذيعت صباح الأحد الماضي، تحول الاشتباك والتصريحات المضادة إلى جدل حقيقي يعكس عزم البيت الأبيض على قطع الطريق على جهود الجمهوريين الرامية إلى تصوير أوباما والديمقراطيين على أنهم ضعاف في شأن الأمن القومي في العام الذي تجرى فيه انتخابات الكونغرس.
وقال تشيني أحد كبير مهندسي سياسة مكافحة الإرهاب في عهد بوش والناقد الشرس لتناول إدارة أوباما لموضوع الإرهاب إن بايدن “مخطئ تماماً”، إذ اعتقد مؤخرا أن تكرار هجوم شبيه بهجمات 11 سبتمبر غير ممكن.
وردا على انتقادات تشيني اللاذعة قال بايدن لقناة “أن بي سي” التلفزيونية “ديك تشيني رجل صالح، لكنه ليس مخولا إعادة كتابة التاريخ دون أن يرد عليه أحد”. ورد النائب السابق للرئيس الأميركي بنبرة ساخرة قائلا لقناة “حسنا أعتقد أنني يجب ألا أندهش من صديقي جوي بايدن”.
وعندما سئل تشيني عما إذا كان من الواجب على الحكومة الأميركية أن تستخدم “تقنيات الاستجواب المتطورة” ومن بينها محاكاة الغرق ضد النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب، رد قائلا “يجب أن تكون كل هذه الإمكانيات مطروحة”. وأخذت حرب العراق نصيبا من جدل النائبين الحالي والسابق، فقد قال بايدن إن هذه الحرب ستعد أعظم إنجازات إدارة أوباما. لكن تشيني رد بالقول إن ذلك الكلام تعوزه المصداقية، لأن حرب العراق من إنجازات إدارة الرئيس السابق بوش
Leave a Reply