واشنطن
أعلن البيت الأبيض، الإثنين الماضي، أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، قرر رفع عدد اللاجئين المسموح لهم بدخول الولايات المتحدة خلال السنة المالية الحالية، بعد أن كان الحد الأقصى الذي وضعه سلفه دونالد ترامب يبلغ 15 ألفاً فقط.
ويأتي هذا التغيير بعد انتقادات شديدة تعرض لها بايدن من جانب حلفائه الديمقراطيين وأنصار الهجرة، بسبب قراره السابق الذي اتخذه منتصف نيسان (أبريل) الماضي، الإبقاء على عدد 15 ألفاً التي وُضعت في عهد ترامب، كحد أقصى لعدد اللاجئين المسموح بدخولهم إلى الولايات المتحدة في السنة المالية 2021.
وبرر بايدن قراره السابق حول عدم تغيير العدد، بأنه كان يشكك في إمكانية بلوغه قبل انتهاء السنة المالية الحالية في 30 أيلول (سبتمبر) القادم، مؤكداً أنه كان يعتزم إصدار قرار منفصل في حالة تجاوز هذا الرقم واستمرار أزمة اللاجئين عبر الحدود مع المكسيك.
وأشار بايدن، في بيان نشره البيت الأبيض، إلى أن قراره أتى بعد تشاور مع وزارات الخارجية والأمن الداخلي والصحة والخدمات الإنسانية، فضلاً عن الكونغرس.
وأضاف أن «رفع عدد القبول المسموح به للعام المالي 2021 إلى 62,500 تبرره مخاوف إنسانية خطيرة وهو بخلاف ذلك (يصب) في المصلحة الوطنية».
وتابع «نظراً لخطورة أزمة اللاجئين العالمية، يجب أن يكون عدد قبول اللاجئين المصرح به طموحاً بما يكفي لتحدي حكومة الولايات المتحدة وشركائها لبناء قدرتهم على خدمة المزيد من اللاجئين»، مشيراً إلى أن الحد الأقصى البالغ 15 ألف شخص «لم يعكس قيم أميركا بوصفها دولة ترحب باللاجئين وتدعمهم».
وحدد بايدن، في البيان، العدد الأقصى المسموح به من المناطق المختلفة في العالم، مشيراً إلى تعديل المخصصات المالية لذلك في السنة المالية الجارية.
وبحسب البيان، فإنه من المقرر قبول حتى 22 ألف شخص من قارة إفريقيا، وستة آلاف من شرق آسيا، وأربعة آلاف من أوروبا وآسيا الوسطى، وخمسة آلاف من أميركا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبي، و13 ألفاً من جنوب آسيا، فضلاً عن 12,500 لاجئ من مناطق أخرى.
ولم يرد في البيان الرئاسي تخصيص حصة محددة لبلدان الشرق الأوسط.
Leave a Reply