ديترويت
اختبر الرئيس الأميركي جو بايدن قيادة سيارة «هامر» الكهربائية الجديدة في افتتاح مصنع حديث لشركة «جنرال موتورز» في مدينة ديترويت، يوم الأربعاء الماضي، مؤكداً عزمه على تمرير حزمة إنفاق تريليونية جديدة بعد يومين فقط من توقيعه على حزمة البنى التحتية التي أقرها الكونغرس في وقت سابق من الشهر الجاري بقيمة 1.2 تريليون دولار.
وفي كلمة ألقاها في مصنع «زيرو» المحاذي لمدينة هامترامك، أكد بايدن أن حزمة «إعادة البناء أفضل» التي يريد من خلالها تعزيز الإنفاق الحكومي على البرامج الاجتماعية ومكافحة التغير المناخي، لن تتسبب برفع مستويات التضخم أو زيادة العجز في الموازنة أو الدين العام، مؤكداً أن خطته المقترحة ستمول ذاتها بذاتها، في إشارة إلى زيادة الضرائب على الشركات الكبرى.
ورافق بايدن إلى ديترويت جميع المشرعين الديمقراطيين عن ميشيغن في الكونغرس الأميركي باستثناء النائبتين رشيدة طليب وإيليسا سلوتكين، فيما كان لافتاً تغيب الحاكمة غريتشن ويتمر عن استقبال الرئيس، وقد حضر عنها نائبها غارلين غيلكريست.
وتعتبر سيارة «جي أم سي هامر» الكهربائية التي بدأت «جنرال موتورز» تصنيعها ولم تقم بتسليمها للمستهلكين حتى الآن، هي ثاني سيارة كهربائية يختبرها بايدن، بعد شاحنة «أف–150 لايتنينغ» من شركة «فورد».
وأظهر فيديو تم تداوله عبر وسائل الإعلام، بايدن وهو يصعد إلى السيارة العملاقة مع أحد موظفي المصنع، وانطلق، ثم توقف قرب المراسلين وسأل: «هل من شخص يريد القفز إلى الخلف؟».
وذكر تقرير «أسوشيتد برس» أن سعر السيارة، التي جربها الرئيس، يبدأ من 108,700 دولار.
وتعتبر هذه، خامس زيارة يجريها بايدن إلى ميشيغن منذ توليه الرئاسة، وقد جاءت بمناسبة تدشين المصنع الجديد كأول مصنع مخصص حصراً لإنتاج السيارات المنعدمة الانبعاثات في الولايات المتحدة.
ويشار إلى أن مصنع «زيرو» هو في الأساس مصنع قديم أنشأته «جنرال موتورز» بين ديترويت وهامترامك قبل 36 عاماً، وكان المصنع على وشك الإقفال بحلول العام 2019، قبل أن تقرر الشركة استثمار 2.2 مليار دولار لتجديده بالكامل وتحويله لإنتاج المركبات الكهربائية.
وتخطط الشركة لافتتاح أربعة مصانع مماثلة في الولايات المتحدة، في إطار خططها لبيع أكثر من مليون سيارة كهربائية عالمياً بحلول العام 2025.
والجدير بالذكر أن السيارات الكهربائية كانت تشكل 1.9 بالمئة من إجمالي مبيعات السيارات الجديدة حول العالم في العام 2020، بينما تشير التوقعات إلى نمو هذه النسبة إلى 14.8 بالمئة بحلول 2025، و34.1 بالمئة في العام 2030، بحسب موقع «آي اتش أس ماركيت».
حزمة البنية التحتية
وكان بايدن قد وقع يوم الإثنين الماضي حزمة فدرالية بقيمة 1.2 تريليون دولار من ضمنها 550 مليار دولار لإصلاح الطرقات والجسور والنقل العام وسكك الحديد والمطارات والموانئ وشبكات الطاقة والمياه، بما في ذلك 15 ملياراً لاستبدال أنابيب المياه التي تحتوي على مادة الرصاص السامة.
وتقدّر حصة ولاية ميشيغن من الحزمة، بأكثر من 10 مليارات دولار على مدار السنوات الخمس المقبلة، منها 7.3 مليار دولار ستخصص للطرقات السريعة و563 مليون دولار لاستبدال الجسور وإصلاحها.
كما ستتلقى ميشيغن مبلغ مليار دولار تقريباً لتحسين النقل العام، و1.3 مليار دولار لتحديث شبكة المياه واستبدال أنابيب المياه التي تحتوي على مادة الرصاص السامة، و100 مليون دولار لتوسيع الوصول إلى الإنترنت عالي السرعة، ذي النطاق العريض.
كذلك، قدر البيت الأبيض أن تحصل ميشيغن على منح تنافسية بقيمة 363 مليون دولار إضافية للمطارات، و110 ملايين دولار لشبكة شحن بطاريات السيارات الكهربائية، و23 مليوناً لمكافحة حرائق الغابات و24 مليوناً لحماية البنى التحتية من الهجمات الإلكترونية.
يشار إلى أن الكونغرس وافق على حزمة البنية التحتية بقيمة إجمالية بلغت 1.2 تريليون دولار، بينما يواصل المشرعون مناقشة حزمة إنفاق ثانية يدعمها الرئيس بايدن بقيمة 1.75 تريليون دولار، لتعزيز الإنفاق الاجتماعي ومكافحة الاحتباس الحراري. ومن شأن الخطة الثانية في حال إقرارها أن تدر مليارات الدولارات الإضافية على ولاية ميشيغن خلال السنوات الخمس القادمة.
Leave a Reply