واشنطن
منح الرئيس الأميركي، جو بايدن، الثلاثاء الماضي، قرارات العفو الثلاثة الأولى له منذ توليه منصب الرئاسة، بالإضافة إلى تخفيف الأحكام الصادرة بحق 75 آخرين من المسجونين بجرائم مخدرات غير عنيفة، ومن بينهم اثنان من ولاية ميشيغن.
وفي السياق، أعلن البيت الأبيض عن موافقته على إطلاق سلسلة من برامج التدريب على العمل والعودة إلى المجتمع للسجناء أو المفرج عنهم مؤخراً.
ودفعت جماعات الحقوق المدنية وإصلاح العدالة الجنائية، البيت الأبيض إلى تخفيف الأحكام والعمل بجدية أكبر لتقليل التفاوتات في نظام العدالة الجنائية.
وكان العديد ممن خضعوا لتخفيف العقوبة يقضون عقوباتهم في الحبس المنزلي خلال جائحة «كوفيد–19».
وقضى العديد منهم عقوبات مطولة وكانوا سيحصلون على أحكام أقل لو أدينوا اليوم بالجرائم نفسها، نتيجة لتعديل الأحكام الذي وافق عليه الحزبان، الجمهوري والديمقراطي في 2018، وأقرته إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب.
والمسجونان اللذان تم تخفيف عقوبتهما في ميشيغن هما: ماريو كروز من غراند رابيدز وجيسي تريمو من بيرتون.
وكان كروز قد أدين مطلع عام 2017 بتهم حيازة وتوزيع الكوكايين والهيروين، وحكم عليه بالسجن لعشر سنوات، ولكن بموجب قرار بايدن سيتم إخلاء سبيل كروز يوم 23 نيسان (أبريل) 2023 على أن يقضي بقية عقوبته في الحبس المنزلي.
أما تريمو فقد أدين عام 2016 بتهم حيازة وتوزيع 55 غراماً من الميثامفيتامين. وقد أمر بايدن بالإفراج عنه في 23 أبريل 2023، علماً بأنه محكوم بالسجن لمدة عشر سنوات أيضاً.
قرارات العفو
شملت قرارات العفو التي أصدرها بايدن إلغاء إدانات كل من:
– أبراهام بولدن الأب (86 عاماً) الذي كان أول عميل أسود في جهاز الخدمة السرية. وفي عام 1964، واجه بولدن، الذي خدم في عهد كينيدي، تهماً بالرشوة الفدرالية، وأدين بمحاولته بيع نسخة من ملفات الخدمة السرية.
وقال بولدن في مقابلة إنه يعتقد أن بايدن «تعاطف معه» و«رأى ضرورة احترام الإجراءات القانونية في حالتي»، إذ جاء العفو بعد 61 عاماً تقريباً من انضمامه إلى فريق كينيدي.
وأضاف أنه استهدف بعد أن أبلغ عن تعرضه لإهانات عنصرية من زملائه العملاء، الذين تركوا حبالاً صغيرة في مكان عمله، في دلالة على الحبال التي كان يشنق بها العبيد. وبعد إدانته في محاكمة ثانية، اعترف شهود رئيسيون بالكذب بناء على طلب الادعاء العام، وفقاً للبيت الأبيض.
وحُرم بولدن من إعادة المحاكمة وقضى ثلاث سنوات وتسعة أشهر في السجن الفدرالي، كما أصر على براءته وكتب كتاباً قال فيه إنه استُهدف بسبب التحدث علانية ضد السلوك العنصري وغير المهني في الخدمة السرية.
وذكر بولدن الذي قدم التماساً إلى البيت الأبيض لأول مرة للحصول على عفو خلال إدارة الرئيس ريتشارد نيكسون: «التقيت بالرئيس كينيدي في 28 أبريل 1961، وفي 25 أبريل تلقيت خبراً بالعفو الرئاسي».
– وشمل العفو أيضاً بيتي جو بوغانز (51 عاماً) التي أدينت في عام 1998 بحيازة الكوكايين بنية توزيعه في تكساس بعد محاولتها نقل المخدرات لصديقها وشريكه، وهي أم عازبة ليس لديها سجل سابق، حُكم عليها بالسجن سبع سنوات.
وفي السنوات التي تلت إطلاق سراحها من السجن، عملت بوغانز بوظائف ثابتة، حتى أثناء خضوعها لعلاج من السرطان، وربت ولداً.
– كما شمل العفو، ديكستر جاكسون (52 عاماً) الذي أدين عام 2002 لاستخدامه قاعة البلياردو لتسهيل تهريب الماريوانا. واعترف جاكسون بالذنب واعترف بأنه سمح لتجار الماريوانا باستخدام شركته.
وبعد إطلاق سراحه من السجن، حوّل جاكسون عمله إلى خدمة إصلاح الهواتف المحمولة التي توظف طلاب المدارس الثانوية المحلية من خلال برنامج يوفر للشباب خبرة عملية، وقام جاكسون ببناء وتجديد المنازل في مجتمعه الذي يعاني من نقص في الإسكان ميسور التكلفة.
Leave a Reply