لانسنغ
في غضون يومين استجاب الرئيس الأميركي جو بايدن لطلب حاكمة ميشيغن، غريتشن ويتمر، بإعلان الولاية منطقة كارثة تمهيداً لتقديم المساعدات الفدرالية للسكان المنكوبين بفيضانات الأمطار التي اجتاحت عدة مدن وبلدات في مقاطعتي وين وواشطنو في أواخر حزيران (يونيو) الماضي.
وسيوفر إعلان بايدن، يوم الخميس الماضي، التمويل الفدرالي للأفراد المتضررين وسيجلب المزيد من موظفي وكالة إدارة الطوارئ الفدرالية (فيما) إلى ميشيغن للمساهمة في تقديم المساعدات.
ويمكن أن تشمل المساعدة منحاً للإسكان المؤقت وإصلاحات المنازل، وقروضاً منخفضة التكلفة لتغطية خسائر الممتلكات غير المؤمن عليها، وبرامج أخرى لمساعدة الأفراد وأصحاب الأعمال على التعافي من أضرار الفيضانات.
وقالت حاكمة ميشيغن في بيان، إن «إعلان الرئيس بايدن يفتح موارد مهمة لمساعدة سكان ميشيغن على التعافي من هذه الكارثة».
وأضافت «كانت للفيضانات في 25–26 يونيو آثار مدمرة على سكان مقاطعتي وين وواشطنو الذين عانوا من أضرار في منازلهم وفقدان ممتلكات شخصية وواجهوا ضغوطاً لا يمكن تصورها»، مؤكدة أن «الموارد التي سنحصل عليها بفضل قيادة الرئيس بايدن، ستمكننا من وضع سكان ميشيغن أولاً ومساعدة مجتمعاتنا المحلية على التعافي وإعادة البناء».
وكانت ويتمر قد طلبت رسمياً، يوم الثلاثاء الماضي، إعلان حالة الكارثة في ميشيغن، وذلك بعد انتهاء وكالة «فيما» من تقييم الأضرار ميدانياً عقب الفيضانات التي أدت إلى إغلاق عدد من الطرق السريعة، وتسببت في انقطاع التيار الكهربائي عن عشرات آلاف السكان، فضلاً عن إغراق أقبية آلاف المنازل بمياه الأمطار الغزيرة والصرف الصحي، لاسيما في مدن ديترويت وديربورن وديربورن هايتس.
وكتبت ويتمر في طلبها أن الأضرار التي وقعت من جراء فيضانات الأمطار كانت «شديدة وواسعة النطاق بحيث أن التعافي الفعال يفوق قدرات ولاية ميشيغن والحكومات المحلية المتضررة، وأن مساعدات الإغاثة الفدرالية التكميلية ضرورية».
وأضافت: «نحن نعمل بأسرع ما يمكن لتسريع الجدول الزمني لهذا الطلب الذي تحتاجه أسر ميشيغن بشدة للتعافي من هذه الفيضانات التاريخية».
وقالت ويتمر إن الأضرار الناجمة عن فيضانات يونيو شملت أيضاً تدمير الأنظمة الميكانيكية والكهربائية العامة والممتلكات الشخصية داخل المنازل، بالإضافة إلى مئات المركبات والسيارات التي غرقت بالسيول.
وأضافت «بدون مساعدة كبيرة من الحكومة الفدرالية، سيعاني السكان من صعوبات مالية لسنوات وهم يحاولون إصلاح منازلهم المتضررة وترميمها لإعادتها إلى حالة ما قبل الكارثة»، لافتة أيضاً إلى ضرورة إصلاح أو استبدال الأنظمة الميكانيكية والكهربائية المتضررة، و«اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان خلو المنازل من العفن وغير ذلك من المخاطر الصحية، بالإضافة إلى تعويض الخسائر التي لحقت بالممتلكات الشخصية.
ولفتت الحاكمة الديمقراطية إلى أن العديد من المجتمعات المتضررة من عواصف يونيو «كانت بالفعل تحت الضغط بسبب أزمة وباء كورونا، والآثار المالية المترتبة عليها، حيث فقد الناس وظائفهم وأعمالهم. كما أصيب السكان بصدمات نفسية بسبب وفاة أو مرض أحبائهم.
كذلك أكدت ويتمر أن العديد من المنظمات التطوعية المحلية منهمكة منذ أكثر من عام في تلبية الاحتياجات المتعلقة بجائحة «كوفيد–19»، مما ساهم في تقليل مستوى استعدادها للمساعدة في هذه الكارثة.
وكان المسؤولون الفدراليون والمحليون قد قاموا بمعاينة الأضرار ميدانياً في مقاطعة وين خلال الفترة الممتدة من 8 إلى 10 يوليو، عبر زيارة المنازل والشركات الأكثر تضرراً. وقد راجع مسؤولو الولاية التقييمات الأولية ووجدوا أن مستوى الضرر يستوجب الحصول على المساعدة الفدرالية.
ووجدت التقييمات الأولية في مقاطعة وين أن 194 منزلاً تعرضت لأضرار جسيمة، و1,632 منزلاً تضررت بشكل جزئي و155 منزلاً بشكل محدود.
غير أن الحاكمة ويتمر أوضحت في رسالتها إلى الإدارة الأميركية بأن الخسائر التي تم إحصاؤها في مقاطعة وين وحدها، تجاوزت تقريباً الأضرار التي تم على أساسها إعلان حالة الطوارئ الفدرالية لمعالجة آثار الفيضانات في مقاطعات ماكومب وأوكلاند ووين عام 2014.
بدورها، قالت عضو الكونغرس الأميركي عن المنطقة، النائبة ديبي دينغل، إن بايدن فهم مدى الضرر منذ البداية ووعدها بأن إدارته «ستبذل قصارى جهدها لمساعدة الناس». وأضافت النائبة الديمقراطية، التي تمثل أجزاء من مقاطعتي وين وواشطنو، أن «في ديربورن وحدها ، أخبرني مسؤولو الشرطة والإطفاء أنهم وثقوا أضراراً في أكثر من 12 ألف منزل».
مساعدات «فيما»
يمكن لأولئك الذين تكبدوا خسائر في مقاطعتي وين وواشطنو التقدم بطلب للحصول على المساعدة الفدرالية من خلال زيار الموقع الإلكتروني التابع للوكالة الحكومية: DisasterAssistance.gov أو عن طريق الاتصال بالرقم 800.621.3362 من الساعة السابعة صباحاً حتى التاسعة مساء طوال أيام الأسبوع.
ومن المتوقع أن تنشر «فيما» مزيداً من التفاصيل حول أنواع المساعدات والعملية المحددة التي يجب على السكان المتضررين اتباعها عندما يسعون للحصول على الإغاثة في الأيام القليلة المقبلة.
وتوفر الوكالة الفدرالية مجموعة متنوعة من المساعدات للخسائر التي لا يغطيها التأمين. ويمكن أن يشمل ذلك دفع تعويضات لأصحاب المنازل أو المستأجرين الذين اضطروا إلى استئجار مكان مؤقت بسبب الأضرار التي لحقت بمنازلهم من جراء الفيضانات، ولكن فقط لأولئك الذين يفتقرون إلى تغطية تأمينية للإسكان المؤقت.
ويمكن أن تقوم «فيما» أيضاً بتقديم مساعدات مالية لأصحاب المنازل المؤهلين حتى يتمكنوا من إصلاح الأضرار التي لحقت بمنازلهم والتي لا يغطيها التأمين.
ووفقاً لموقع الوكالة الفدرالية، قد تشمل المساعدات أيضاً أموالاً لتعويض إصلاح السقف أو الفرن أو سخان المياه أو اللوحة الكهربائية الرئيسية، في حال تعرض هذه الأجهزة للتلف أثناء الكارثة. كما قد يغطي برنامج «فيما» النفقات الأساسية أو الضرورية «للاحتياجات الملحة» المرتبطة مباشرة بالكارثة، مثل رعاية الأطفال، والنفقات الطبية، ونفقات الجنازة أو الدفن والأضرار التي لحقت بالمواد المنزلية الأساسية… إلخ.
Leave a Reply