اعتبر أن «القاعدة» لا تزال عدوا بالغ الخطورة
بغداد – قال قائد القوات الأميركية الخميس بعد يوم من أكثر التفجيرات فتكا في بغداد منذ أيلول (سبتمبر) إن متشددي تنظيم القاعدة مازالوا عدوا خطيرا في العراق رغم تراجع العنف.وقال الجنرال ديفيد بترايوس للصحفيين قبل الاجتماع مع وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس الذي يزور العراق «يجب ان نتوخى الحرص بحيث لا تنتابنا مشاعر مبالغ فيها بتحقيق نجاح كبير».وعبر الجنرال بترايوس عن ارتياحه الخميس ازاء التقدم الحاصل في العراق لكنه اكد ان الجيش لا يزال بعيدا عن «الاحتفال بالنصر».
وقال بترايوس «ليس هناك عسكري يحتفل بالنصر» في العراق.والاربعاء تعرضت أربع مدن لتفجيرات قتلت 23 شخصا على الاقل. وأدى تفجير وقع بالقرب من مسجد شيعي في وسط بغداد عبر نهر دجلة قرب
المنطقة الخضراء حيث كان غيتس يجتمع مع مسؤولين عراقيين الى مقتل 15 شخصا واصابة 35 ليصبح أكثر الهجمات فتكا في المدينة منذ ايلول.وقال بترايوس «نرى في هذا (الهجوم) ما يدعو الى مواصلة العمل بجد كبير. نرى القاعدة على انها عدو بالغ الخطورة مازال قادرا على شن هجمات وعدو يجب ان نواصل ملاحقته».وأصدرت جماعة متشددة لها صلة بتنظيم القاعدة تهديدا على الانترنت في وقت سابق هذا الاسبوع توعدت فيه بشن موجة تفجيرات بسيارات ملغومة وهجمات على قوات الامن العراقية.وقال بترايوس ان القاعدة ستحاول على الارجح شن هجمات كبيرة في محاولة أخيرة ضد القوات الأميركية والعراقية.وقال «لقد أظهروا بالتأكيد قدرتهم المستمرة على شن هجمات سيارات ملغومة وهجمات انتحارية بأحزمة ناسفة وهكذا».ورغم تفجيرات الاربعاء الدامية فان العنف في العراق تراجع كثيرا خلال الاشهر الماضية. وعبر غيتس عن تفاؤله بعد اجتماعه مع مسؤولين عراقيين.وقال في مؤتمر صحفي بعد أقل من ساعة من تفجير بغداد «انني أعتقد أكثر من أي وقت مضى ان هدف اشاعة الامن والاستقرار والديمقراطية في العراق أصبح في متناول اليد».وأضاف «نحتاج الى التحلي بالصبر. نحتاج الى التحلي بالتصميم في رغبتنا في أن نرى علامات الامل في أنحاء العراق تتسع وتزدهر حتى يتمتع جميع العراقيين بالسلام والرفاهية».لكن واشنطن عبرت أيضا عن مشاعر الاستياء بشأن ما تعتبره ايقاعا بطيئا للجهود السياسية من جانب الحكومة التي يتزعمها الشيعة لسن سلسلة قوانين تهدف الى تحقيق المصالحة بين الشيعة والاقلية السنية.وقال جون نيغروبونتي نائب وزيرة الخارجية الأميركية الذي زار العراق الاسبوع الماضي انه يعتقد ان العراقيين ينتهزون الفرصة لتحقيق مكاسب سياسية.وقال في برنامج إخباري للاذاعة العامة «انهم يفعلون ذلك كما أعتقد في بعض الاحيان أبطأ قليلا مما نريد. ونحن نفد صبرنا وهذا وضع صعب».وقال ان الزعماء العراقيين «يدركون ان التأييد الدولي ليس بلا نهاية في مدته وان الاشخاص الذين يتمنون لهم الخير والذين يريدون تقديم الدعم لهم يمكنهم ان يطلبوا منهم العمل بشأن هذه الامور بأسرع ما يمكنهم».وعزي تراجع العنف في انحاء البلاد الى القوات الأميركية الاضافية التي يبلغ قوامها 30 الف جندي والتي نشرت في حزيران بالاضافة الى اتفاقات بين القوات الأميركية وبعض شيوخ العشائر السنية الذين انقلبوا على القاعدة.
Leave a Reply