ديترويت
قبل أيام معدودة من. مغادرة منصبه والتفرّغ لحملته الانتخابية لمنصب حاكم ولاية ميشيغن، أضاء رئيس بلدية ديترويت، مايك داغن، في مؤتمر صحفي يوم الاثنين الماضي، على إنجاز إدارته التاريخي المتمثل بالتخلّص من نحو 47 ألف منزل مهجور في جميع أنحاء المدينة، متعهداً بمواصلة التحقيق بشأن أتربة ملوّثة يشتبه باستخدامها في ردم أقبية بعض المنازل.
وعند توليه رئاسة البلدية مطلع عام 2014، كان ابنك الأراضيب التابع لحكومة المدينة يمتلك حوالي 47 ألف منزل مهجور، أما اليوم فقد انخفض العدد إلى 942 منزلاً، من بينها 240 منزلاً فقط للهدم.
وعانت ديترويت على مدار عقود مضت من آفة انتشار المنازل المهجورة والمحروقة جزئياً أو كلياً لاسيما بعد أزمة الرهن العقاري عام 2008.
وقال داغن إنه خلال السنوات الـ12 الماضية، تمت إزالة 27 ألف منزل شاغر وبيع حوالي 19 ألف منزل آخر لمستثمرين قاموا بإعادة تأهيلها، متوقعاً نفاد مخزون ابنك الأراضيب من المنازل، بالكامل، خلال العام المقبل.
أما عن تكلفة هذا الإنجاز، فتشير البيانات إلى أنها تجاوزت 500 مليون دولار. إذ جاء حوالي نصف هذا المبلغ عبر منح فدرالية مخصصة للمناطق الأكثر تضرراً من أزمة 2008، فيما تمت تغطية بقية المبلغ من خلال سندات دين بقيمة 250 مليون دولار، أقرّها ناخبو المدينة بموجب استفتاء االمقترح Nب عام 2020.
ووصف داغن هذا الإنجاز بأنه اجهد تاريخي ناجحب، موضحاً أنه اأعاد تشكيل العديد من أحياء ديترويت نحو الأفضلب وساهم في خفض معدلات الجريمة، ورفع قيمة العقارات في المدينة.
وأقرّ داغن بأن برنامج الهدم شابته بعض المخططات الاحتيالية المزعومة، لافتاً إلى أن شرطة المدينة تواصل التحقيق بشأن باستخدام بعض المقاولين لتربة ملوّثة لردم مواقع الهدم.
وقال اكما فعلنا خلال السنوات الماضية، سنقوم باختبار كل موقع يُشتبه في وجود ردم ملوث فيه، وسنقوم بإزالة أي تربة غير مقبولة على الفور، وسنسعى لاسترداد التكاليف من المقاول المسؤولب، وفقاً لرئيس البلدية الذي يستعد لخوض انتخابات حاكمية ميشيغن في العام القادم كمرشح مستقل عقب خروجه من الحزب الديمقراطي.
وأفاد داغن، الذي سينهي ولايته الثالثة والأخيرة بنهاية العام الحالي، بأن المدينة استعانت بخدمات شركة امانيك آند سميث غروبب للاستشارات البيئية، لاختبار كل موقع تم هدمه على حدة، بتمويل من مخصصات االمقترح Nب.
وأضاف بأن المدينة أزالت ذحتى الآنذ مواد ملوّثة من 58 موقعاً بينما تواصل التحقيق في عشرات المواقع الأخرى المشبوهة، موضحاً أن إدارته قامت بتعليق العمل مع شركة اآيرون هورسب التي زوّدت العديد من المقاولين بالتربة الملوّثة من منشأتها في بلدة ميلفورد، مضيفاً بأنه جرى تسليم نتائج الاختبارات إلى وزارة البيئة والبحيرات العظمى والطاقة في ولاية ميشيغن لإجراء تحقيقات إضافية.
وقامت شركة اآيرون هورسب بتوريد التربة إلى 424 موقعاً للهدم في ديترويت لأربعة مقاولين مختلفين، من بينها 94 موقعاً تولت شركة اغايانغاب مسؤوليتها، وهي شركة مقاولات محلية يشتبه مكتب المفتش العام في ديترويت بأنها استخدمت عمداً مواد ردم ملوّثة من مصادر غير معتمدة.
وستتولى رئيس مجلس مدينة ديترويت الحالية ماري شيفيلد، رئاسة البلدية مطلع العام المقبل خلفاً لداغن.






Leave a Reply