ديترويت
بعد غياب قسري فرضه وباء كورونا في العامين الماضيين، يعود معرض ديترويت الدولي للسيارات بحلة جديدة وموسعة إلى قلب الدوانتاون، وبمشاركة الرئيس الأميركي جو بايدن الذي سيحضر حفل الافتتاح المقرّر في 14 أيلول (سبتمبر) الجاري، على أن تُفتح أبواب المعرض للجمهور ابتداء من 17 وحتى 25 منه.
وستحتل السيارات الكهربائية والهجينة الجديدة، الحيز الأكبر من المعرض، بحسب الشركات المصنّعة، وعلى رأسها «فورد» و«جنرال موتورز» و«تويوتا» و«فولكسفاغن».
وكانت آخر نسخة من معرض ديترويت الدولي للسيارات قد أقيمت في كانون الثاني (يناير) 2019، وكان من المفترض أن يُنظّم المعرض بعد ذلك خلال فصل الصيف، غير أن وباء كورونا حال دون ذلك حتى الآن.
وكان منظّمو الحدث السنوي الذي كان يقام تقليدياً في أوج الشتاء، قد قرروا نقل المعرض إلى الصيف للاستفادة من الطقس الدافئ وإقامة الفعاليات في الهواء الطلق بدلاً من حصرها في القاعات المغلقة لمركز «هانتينغتون بليس» أو مركز «كوبو» سابقاً. ومن شأن هذه الخطوة –بحسب المنظمين– أن تضيء على نهضة الداونتاون وتعزز الحركة التجارية فيها عبر إقامة الفعاليات في الشوارع والساحات العامة.
وستحتضن ساحات «هارت بلازا» و«كامبوس ماريشوس» و«سبيريت بلازا» في الداونتاون، معارض وفعاليات متنوعة تشمل معرضاً للديناصورات وآخر للشاحنات الرياضية العملاقة (مونستر تراك) ومسرحاً لألعاب الفيديو التفاعلية ومعرضاً للمركبات الطائرة المستقبلية، عدا عن معارض خاصة للسيارات رباعية الدفع المخصصة للقيادة الوعرة، من علامتي «جيب» و«برونكو»، حيث يمكن للزوار تجربتها بأنفسهم فضلاً عن تجربة الشاحنات الكهربائية مثل «أف–150 لايتنينغ».
وأكد البيت الأبيض في بيان رسمي أن الرئيس بايدن سيحضر افتتاح معرض ديترويت الدولي للسيارات، مجدِّداً التزام الإدارة الأميركية بأن تشكل السيارات الكهربائية والهجينة أكثر من 50 بالمئة من مبيعات السيارات الجديدة في الولايات المتحدة بحلول عام 2030.
وتأتي زيارة بايدن إلى ديترويت للإضاءة على جهود إدارته في ضخ الاستثمارات في صناعة السيارات الكهربائية والبطاريات للحد من انبعاثات الغازات الملوثة، وستكون زيارته هذه، هي السادسة لولاية ميشيغن منذ توليه الرئاسة مطلع العام 2021.
وكانت وزارة التجارة الأميركية منحت 52.2 مليون دولار لبرنامج إقليميّ في ديترويت يسمى «المركز العالمي للتنقل» لمساعدة قطاع السيارات في ميشيغن على الانتقال إلى المركبات الكهربائية والمركبات ذاتية القيادة، وكشفت الوزارة أنه على الرغم من وجود أكثر من خمسة مليارات دولار في الاستثمارات الخاصة، فإنّ «آفاق منطقة ديترويت مهددة بسبب المنافسة العالمية المتزايدة في سوق السيارات الكهربائية وذاتية القيادة، والوتيرة السريعة للابتكار في حلول التنقل الجديدة والقوى العاملة المسنة التي تحتاج إلى إعادة تشكيل المهارات بشكل مستمر لمواكبة المنتجات والتقنيات الجديدة».
يُشار الى أن بايدن الذي يصف نفسه بأنه «رجل يعشق السيارات»، كان قد حضر معرض ديترويت للسيارات عندما كان يشغل منصب نائب الرئيس في إدارة باراك أوباما، وكان من أشدّ المدافعين عن عمليات الإنقاذ 2008–2009 لشركة «جنرال موتورز» و«كرايسلر» التي أصبحت الآن جزءاً من مجموعة «ستيلانتيس».
Leave a Reply