بدء العمل بأجهزة كشف على أجساد المسافرين فـي مطار ديترويت الدولي

ديترويت – خاص «صدى الوطن»

بدأت إدارة أمن المواصلات الأميركية باستخدام أجهزة كشف تكنولوجية متطورة في مبنى «مكنمارا» بمطار ديترويت الدولي إعتبارا من الأسبوع الماضي، من شأنها الكشف على أجساد المسافرين واكتشاف ما إذا كانوا يحملون متفجرات أو أسلحة أو مواد مخدرة.

وسيصار إلى تمرير بعض المسافرين على هذه الأجهزة بطريقة الإختيار العشوائي، وكان بدأ إستخدام مثل هذه الأجهزة لأول مرة العام الماضي في مطار فينكس الدولي، على أن يتم إستخدامها في بقية المطارات الأميركية والمراكز الحدودية تباعا. وتظهر هذه الأجهزة أجساد المسافرين بالأبيض والأسود والرمادي، وبإمكان الناس الإختيار بين تمريرهم على أجهزة الكشف أو التفتيش الذاتي، وحين استخدم هذا النظام في مطار فينكس إختار 90 بالمئة من المسافرين تمريرهم على الجهاز.

سيتم توسيع إستخدام أجهزة الكشف في مطار ديترويت لتشمل نورث تيرمينال وذلك إبتداء من أيلول القادم على أن يوضع في المطار عدد من هذه الأجهزة لم يعرف بعد عددها.

مدير الأمن الفدرالي في مطار ديترويت الدولي روبرت بول قال أن من ضمن خطوات التحديث سيكون إستخدام ماكينات أشعة أكس للكشف على الأمتعة والحقائب.

وتنوي إدارة أمن المواصلات تركيب 83 جهاز كشف على أجساد المسافرين مع نهاية هذا الصيف في عدد من المطارات الأميركية الأكثر إزدحاما وبضمنها بالتيمور، دالاس، دنفر، لوس أنجلوس، نيويورك، ميامي ولاس فيغاس، ويبلغ سعر الماكينة الواحدة 150 ألف دولار.

وكان المدافعون عن حقوق الإنسان عارضوا فكرة إستخدام هذه الأجهزة كونها تظهر الجسد البشري لدرجة التفريق بين الذكر والأنثى، ووصف بري ستينهارت من إتحاد الحريات المدنية الأميركية ومقره واشنطن، وصف هذا الإجراء بأنه «ليس أكثر من كشف على أجسام عارية» وحذر من أن إستخدام هذه الأجهزة في المطارات ستؤدي إلى إستخدامها مستقبلا في المرافق الحكومية والرياضية.

من ناحيته قال اليد مونتبفيرغو من إدارة أمن المواصلات أن إستخدام هذه الأجهزة لم يسبب مشاكل مع المسافرين حتى اللحظة، وأضاف أن هذه الأجهزة غير متاح لها إظهار الوجه ويتم إزالة صورة الجسد فور خروج المسافر من المنفذ.

بعض المسافرين في مطار ديترويت ممن تم إستهدافهم يوم الإثنين الماضي قالوا أن هذه الأجهزة أكثر تعرضا لخصوصيتهم من أي وسائل ماضية، لكن الأمن يستحق ذلك، البعض أسماها «أجهزة التعري» فيما سيدة كندية عبرّت عن غبطتها كون أحد مهتم بالنظر إلى جسدها بعد أن وصلت إلى 76 عاما.