جبل طارق – وأخيراً وبعد احتجازها أكثر من شهر، كُتبت الخاتمة السعيدة لرحلة ناقلة النفط الإيرانية «غريس 1» بعد أن قرر رئيس حكومة جبل طارق فابيان بيكاردو الإفراج عنها يوم الخميس الماضي.
وكانت سلطات جبل طارق قد أفرجت قبل ساعات عن قبطان الناقلة وثلاثة من البحارة، إلا أنها أجلت الإفراج عن الناقلة بعد تقدم وزارة العدل الأميركية بطلب لتمديد احتجازها، ما دفع سلطات جبل طارق إلى التريث في الأمر لافتة إلى أنها ستتخذ القرار لاحقاً بشأن الطلب الأميركي.
وكانت كل المعطيات تشير إلى قرب الإفراج عن ناقلة النفط الإيرانية «غريس 1» المحتجزة لدى سلطات جبل طارق منذ أكثر من شهر، وكان مساعد الشؤون البحرية في منظمة الموانئ والملاحة الإيراني، جليل إسلامي، قد أعلن أن بريطانيا أظهرت رغبتها في حل مشكلة ناقلتي النفط بعدما أظهرت إيران قوتها.
وكانت صحيفة «ذا صن» البريطانية قد ذكرت أن رئيس حكومة جبل طارق لن يطلب تجديد أمر احتجاز الناقلة ما دامت أنها لن تتوجه إلى سوريا ولن تخرق العقوبات على دمشق. وقد أكدت وكالة أنباء «فارس» أن الناقلة بثت إشارات على تغيير مسارها باتجاه المغرب.
المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي ذكر أن بلاده تنتظر الإفراج عن الناقلة لتبادل حسن النية بحسن نية أيضاً، في إشارة واضحة إلى نية بلاده الإفراج عن الناقلة البريطانية في وقت قريب.
وكان وزير الخارجية الإيراني قد غرد عبر «تويتر» أن الإفراج عن الناقلة الإيرانية في جبل طارق يؤكد فشل القرصنة الإيرانية، فيما أكد السفير الإيراني في لندن أن الولايات المتحدة قد بذلت جهوداً مستميتة لمنع الإفراج عن الناقلة «غريس 1» لكنها هُزمت.
ويترقب المجتمع الدولي باهتمام بالغ الخطوة التالية التي من المتوقع أن تتخذها إيران، وهي الإفراج عن ناقلة النفط البريطانية، لتُطوى بذلك صفحة من صفحات التوتر المتعددة في مياه الخليج والتي كادت أن تأخذ المنطقة نحو الانفجار.
Leave a Reply