بدأت ثمار التحضيرات الجدية للفرق العربية الثلاثة المشاركة في «دوري ميشيغن» (أم <ـي أس أل) تظهر مبكراً، حيث سجلت فرق «سبورتنغ ميشيغن» و«ديربورن ستارز» و«شباب اليمن» بداية تبشر بموسم ديربورني حافل في البطولات الثلاث الكبرى (الدوري، كأس الدوري، كأس الولاية). ولم يفوت فريقا «ديربورن ستارز» و«سبورتنغ ميشيغن» انطلاقة منافسات الدرجة الأولى دون تقديم اوراق اعتمادهما كمرشحين «فافوريين» للبطولة، لاسيما بعد فوز الأول على بطل الموسم الماضي «بلومفيلد فورسز» بنتيجة 2-0، في حين حول «سبورتنغ» تأخره 2-3 الى فوز كبير (5-3) على حساب «كرواتيا». ولولا سوء الحظ لكان «شباب اليمن»، الوافد الجديد الى الدرجة الاولى، قد سجل فوزاً عربياً ثالثاً إلا أنه فشل في الحفاظ على تقدمه 3-1 على فريق «البوسنة» بهدفين لاسماعيل ناصر وثالث لشهاب عزام قبل أن تتلقى شباكه اليمنيين هدفين في آخر عشر دقائق من المباراة التي انتهت بالتعادل 3-3.
«ديربورن ستارز» – «بلومفيلد فورسز» 2-0
أكد «ديربورن ستارز» في افتتاح مباريات الدوري أنه مرشح بقوة للمنافسة على اللقب، وذلك بعد فوزه على بطل الموسمين الماضيين في مباراة شديدة الأهمية يمكن القول إنها مباراة بـ6 نقاط. فبفوزه حيد «فريق النجوم» خصماً عنيداً وقوياً جداً في مستهل مشواره للفوز باللقب الذي تفتقده الخزائن العربية.
وقد سجل هدفي المباراة التي أقيمت على أرض ملعب «جامعة مادونا» في مدينة ليفونيا، كل من جو بشارة في الدقيقة الثالثة و«نِك» الذي تمكن من تعزيز الفارق في اللحظات الأخيرة من عمر المباراة التي شهدت رفع العديد من البطاقات الصفراء وتخللها إصابة مودي سعد الذي كان يعاني من إصابة سابقة في ركبته اليمنى قد تحيد النجم اللبناني الأميركي عن الملاعب لفترة طويلة. وقد كشفت مصادر لـ«صدى الوطن» أن مودي، الذي انتقل مؤخراً من فريق «سبورتنغ»، قد يضطر الى إجراء عملية جراحية لركبته بإشراف الدكتور أريك سيلبرغ. وقد لعب مودي سعد متحاملا على اصابته بقرار من المدرب الذي زج به في أرض الملعب رغم معرفته مسبقاً بإصابته.
وبالعودة الى مجريات المباراة، فقد أربك «ديربورن ستارز» سريعاً حسابات خصمه واسقط عنه هالة البطل وتلاعب به كيفما شاء في مباراة كان بطلها حارس «بلومفيلد فورسز». وبانت سيطرة الديربورنيين واضحة منذ بداية المباراة حيث تفنن اللاعبون في اهدار الفرص الواحدة تلو الاخرى. وكانت أولى فرص المباراة في الدقيقة الثانية عبر انفرادية لـ«نِك» الذي تباطأ بالتسديد فاسحاً المجال أمام مدافع «بلومفيلد» لاستدراك الموقف. بعدها بدقيقة واحدة، وإثر تمريرة طويلة من مودي سعد وصلت الى ديلون سدد الأخير كرة قوية ارتدت من الحارس لتجد جو بشارة الذي أودع الكرة في الشباك مفتتحاً التسجيل لفريقه 1-0.
لاعب «ديربورن ستارز»، آرديت، يقوم بتشتيت الكرة وسط ثلاثة من لاعبي «بلومفيلد فورسز» |
وتتالت الفرص بعد ذلك
الدقيقة ١٣: تسديدة خادعة لـ«أرديت» مسحت القائم الأيمن.
الدقيقة ١٦: تكرر سيناريو الهدف الاول حينما توغل جو بشارة وسدد كرة ارتدت الى مودي سعد الذي لم يتمكن من متابعة الكرة بشكل صحيح بسبب إصابته.
– الدقيقة ٤٢: أول تهديد حقيقي لمرمى ديربورن حيث كادت تسديدة بلومفيلدية خادعة ان تدخل المرمى، وبعدها بدقيقة كاد سوء تفاهم بين مدافعي بلومفيلد أن يكلفهم هدفا ثانياً.
وفي الشوط الثاني تحرك «بلومفيلد فورسز» لاستعادة زمام المبادرة، وبدا واضحا تصميم لاعبيه على تعديل النتيجة ولكنهم اصطدموا بدفاع صلب جدا بقيادة «نايتن» و«داريل» اللذين كانا في قمة عطائهما على عكس لاعبي خط الوسط الذين انجرفوا الى الهجوم مهملين مهماتهم الدفاعية الأمر الذي كاد أن يكلفهم غالياً.
وفي هذا الشوط أهدر «مودي» و«ديلون» وجو بشارة و«سام» فرصاً خطيرة في الدقائق 50 و52 و59 و90 في حين كان لبلومفيلد عدة فرص بالغة الخطورة ابرزها الضربة الحرة المباشرة التي صدها الحارس فيتو باعجاز في الدقيقة 74، فيما تكفل محمود حيدر بإنقاذ كرة أخرى أدت الى إصابته في الدقيقة 81. وكانت نقطة التحول التي أراحت «ديربورن ستارز» بطرد أحد مدافعي «الفورسز» في الدقيقة 82، الى ان جاءت اللحظة الاخيرة من عمر المباراة عندما مرر حيدر الزيادي عرضية مقشرة قابلها «نِك» برأسية متقنة انهى بعدها الحكم المباراة بفوز «ديربورن ستارز» 2-0.
«سبورتنغ ميشيغن» – «كرواتيا أف سي» 5-3
على أرض مضيفه في بلدة شلبي، تعملق «سبورتنغ ميشيغن» على كل الظروف التي رافقت مباراته الأولى هذا الموسم وكسر لعنة المباريات الافتتاحية التي رافقته في المواسم الثلاثة الماضية، حيث سقط في افتتاح موسم ٢٠١٠ أمام «ميشيغن ستارز» 1-2، وتعادل في الموسمين التاليين مع «البوسنة» 1-1 و2-2 قبل ان يكسر هذه القاعدة الأسبوع الماضي بقلب تخلفه 1-3 أمام «كرواتيا أس سي» الى فوز عريض بنتيجة 5-3 في مباراة صعبة تخللها غياب ثلاثة من أبرز مدافعي «سبورتنغ».
وقد دفع تغيب المدافعين المدرب سمير سعد الى أن «يجود بالموجود» فكانت البداية كارثية. ففي الدقيقة الرابعة يفشل قلب دفاع «سبورتنغ» في إبعاد كرة عرضية الكرة ما سمح لمهاجم «كرواتيا» باستغلال الموقف والسيطرة على الكرة قبل أن يتعرض للعرقلة داخل منطقة الجزاء ليحتسب ركلة جزاء أتى منها الهدف الاول 1-0 للفريق الكرواتي.
وفيما حاول لاعبو «سبورتنغ» استعادة توازنهم وتخطي صدمة الهدف الأول حتى جاءت الضربة الثانية في الدقيقة الثامنة بهجمة بدأت بحالة تسلل فاضح، حيث أطلق المهاجم المنفرد تسديدة صدها أدريان قبل أن يتابعها مهاجم آخر الى داخل المرمى. وفي الدقيقة 11، وأثناء تنفيذ ضربة ركنية لـ«سبورتنغ» أوقف الحكم الكرة لينذر مدافعاً كرواتياً بسبب ارتكابه خطأ داخل المنطقة طالباً إعادة تنفيذ الركنية.
وبعد سلسلة فرص ضائعة نجح «ماريو» بتسجيل هدف تقليص الفارق في الدقيقة 16 بتسديدة من تحت الحارس 2-1. وفي الدقيقة 22 وقع خطأ دفاعي جديد سجل منه الكروات هدفهم الثالث 3-1 الذي كاد أن يشكل ضربة قاضية للديربورنيين حيث كرت سبحة الاخطاء الدفاعية من جهة «سبورتنغ» فيما تكفل القائم بصد الهدف الرابع للكروات في الدقيقة 27. وبعدها بثلاث دقائق ضيع الكروات ضربة جزاء ثانية مستحقة، ليبدأ «سبورتنغ» رحلة استعادة توازنه، فكانت الدقيقة 43 التي حملت معها هدف التقليص عبر مصطفى النيجيري 3-2.
في الشوط الثاني وضحت تعليمات المدرب بضرورة تنظيم الدفاع والاعتماد على الكرات الطويلة خلف المدافعين مستغلا تباطوء الكروات في الارتداد اضافة الى ان عامل اللياقة كان في مصلحة «سبورتنغ».
وتوالت الفرص ومعها ارتفعت آهات الحضور الذي شعر بالغضب من قرارات الحكم لاسيما لعدم احتسابه ركلة جزاء مستحقة لـ«سبورتنغ» بعد عرقلة مصطفى النيجيري. وبين مد وجزر الفريقين حاول الكروات حسم المباراة بهدف رابع دون أن يتحقق لهم ذلك، لتأتي الدقائق الثماني الاخيرة لتعلن عن ثلاثة أهداف متتالية لـ«سبورتنغ» بدأها مصطفى بهدف التعادل بعد عرضية من جاد الزين 3-3 وتابع جاد الزين تألقه ومرر كرة الهدف الرابع لماريو الذي حضر الكرة لنفسه وسددها صاروخية في المرمى، وتوج جاد الزين مجهوده بتسجيله اجمل اهداف البطولة في الدقيقة 89 من ضربة حرة مباشرة 5-3.
ولم يتمكن فريق «كرواتيا» من فعل شيء في الوقت المتبقي من المباراة رغم احتساب الحكم لاكثر من خمس دقائق كوقت محتسب بدل ضائع لتنتهي المباراة بفوز مهم لـ«سبورتنغ» اعطاه دفعا معنويا في مشواره الطويل.
برنامج مباريات الأسبوع القادم:
– الجمعة 10 أيار :
«سبورتنغ ميشيغن» – «وايت ايغل»
على ملعب ثانوية فوردسون في ديربورن
الساعة 7:30 مساء
في حين تأجلت مباراة شباب اليمن مع ديربورن ستارز الى وقت يحدد لاحقا نظراً لانشغال «ديربورن ستارز» بالتحضير لمباراته المرتقبة ١٤ أيار (مايو) ضمن بطولة اميركا المفتوحة للهواة، التي ستقام على ملعب «التيمات سوكر» في مدينة بونتياك بمواجهة فريق «ميشيغن باكس» عند الساعة 7:30 مساء.
Leave a Reply