بذور زراعية صينية تثير الريبة في ميشيغن

لانسنغ – حذرت وزارة التنمية الزراعية والريفية في ولاية ميشيغن، الأسبوع الماضي، المواطنين من خطورة تسلم أو لمس أي طرود بريدية تحتوي على بذور زراعية صغيرة يتم إرسالها من الصين.

وقالت الوزارة في بيان صحفي: «يتم إرسال البذور في طرود عليها كتابات باللغة الصينية وعبارة: بريد الصين»، مشيرة إلى أن مستلمي تلك البذور لم يطلبوها قط وأن الطرود كانت مصنفة على أنها طرود تحتوي مجوهرات.

ونصحت الوزارة جميع سكان ميشيغن وعموم الولايات المتحدة بتجنب فتح أو زرع أي بذور يتلقونها من دون معرفة مصدرها.

وقالت روبن روزنباوم، المسؤولة التنظيمية للزراعة في ميشيغن، إن حكومة الولاية ليس لديها إحصاء رسمي حول عدد الأشخاص الذين تلقوا البذور حتى الآن، لافتة إلى أن مكتبها تلقى، بعد 24 يوليو الجاري، عشرات المكالمات بشأن البذور الغامضة، كما قام مواطنون آخرون بالاتصال مباشرة بوزارة الزراعة الأميركية.

وقد تلقى عشرات الأشخاص في ولايات أميركية أخرى، مثل واشنطن ويوتا وتكساس وأريزونا، طروداً بريدية مماثلة.

وقال مدير قسم إدارة الآفات الزراعية في ميشيغن، مايك فيليب: «إذا تلقيت بذوراً غير مرغوب فيها من دولة أخرى، فلا تزرعها»، محذراً من أنها يمكن أن تكون نباتات غازية أو تنقل الأمراض إلى النباتات المحلية كما أنها يمكن أن تكون ضارة بالحشرات والماشية.

ودعا فيليب الأشخاص الذين يتلقون البذور إلى عدم التخلص منها والإبلاغ عنها فوراً للسلطات المعنية لإجراء الفحوص اللازمة لها، مؤكداً على أهمية تعاون سكان ميشيغن مع الوزارة لحماية الزراعة في الولاية.

وبحسب الإذاعة الوطنية في ميشيغن، باشرت وزارة الزراعة الأميركية بالتحقيق في إحدى الفرضيات القائمة وراء إرسال البذور الغامضة، حيث قد تكون الطرود جزءاً من عملية احتيال واسعة تقوم بها شركة صينية لترويج نفسها عبر الإنترنت، من خلال إرسال كميات كبيرة من الطرود البريدية التي تحتوي على منتجات رخيصة إلى أشخاص مجهولين، عبر مواقع مبيعات التجزئة الإلكترونية مثل «أمازون»، مع نشر تعليقات وردود وهمية لتعزيز تقييمات منتجات الشركة على الشبكة العنكبوتية.