آناربر – خاص “صدى الوطن”
تتميز مدراس “غلوبال” (جي إي إي) بتدريب طلابها وتحضيرهم لمرحلة الدراسة الجامعية. فأكثر من 90 بالمئة من الخريجين منها يكملون مسيرتهم العلمية في متابعة دراستهم الجامعية. ويتخطى منهاجها الدراسي معايير الولاية التعليمية في ظل بيئة أكادمية متقدمة. كما تؤمن خدمات تعليمية في 12 مدرسة لها في آناربر وديربورن وديربورن هايتس وديترويت وهامترامك وغيرها من المدن، وهذه الخدمات ليست متوافرة في مراكز ومدارس أخرى.
بدأ العمل ببرنامج مدارس “غلوبال” الذي يحمل اسم “جي إي إي” (التميّز في التعليم العالمي) عام 1998، وأعده المربيان الفلسطينيان محمد وسيد عيسى. يقع المركز الرئيسي للمدارس في آناربر حيث كانت بداية تطوع الأخوين عيسى لدعم برنامجهم وتحقيق الهدف المنشد في نجاحه وتقديم الأفضل. وشهدت هذه السنة افتتاح مدرستين جديدتين في مدينة ديترويت.
انتقل عيسى الى الولايات المتحدة عام 1973 وكان قلقهما على مستوى التعليم الذي أرادا تقديمه الى أبنائهما، الحافز الذي دفعهما الى تركيز جهودهما في خلق برامج تعليمية ملائمة وفعالة وتقديم الأفضل.
يعمل في مدارس “غلوبال” 20 موظفاً من المتخرجين من المعهد نفسه. وتتميز مدارس “غلوبال” بجمعها للتلاميذ من خلفيات ثقافية وحضارية متنوعة الامر الذي يجعل تجربة التلاميذ خاصة وغنية.
ويعتمد المعهد سياسة الحد من أعداد التلاميذ في الصف الواحد بحيث لا يزيد العدد عن الـ25 طالب، وذلك لتأمين المتابعة الخاصة عن كثب لكل تلميذ. وتضم مدارس “غلوبال” مجتمعةً بحدود الـ 4000 تلميذ مسجل.
يقدم برنامج المدارس بالاضافة الى المواد المعتمدة، صفوف اللغة العربية التي تدرس في كل الفروع، واللغة الاسبانية التي تدرس في مدرسة فيكتور في مدينة إبسلانتي، ودروس تعلم اللغة الانكليزية لغير الأميركيين بالاضافة الى وجود معلمين ثنائيي اللغة يقدمون المساعدة الى الطلاب الاجانب.
ويتميز البرنامج بتقديم صفوف المتابعة الخاصة والاشراف على التلاميذ وذلك بعد الدوام الدراسي اليومي. كما أن موظفي المعهد مدربون على برنامج “بروتوكول التعليمات المراقبة المحمية”، وهو عبارة عن بحث نموذجي يساعد التلاميذ الأجانب على تعلم اللغة الانكليزية. وتعمل مدارس “جي إي إي” على اصدار كتاب خاص لصفوف اللغة العربية في المعهد.
وتقول المسؤولة في قسم التسويق والعلاقات العامة منى عبوشي: “ان المعهد يساعد الكثير من التلاميذ الأجانب على تخطي أزمة ثنائية اللغة ويقدم التعليم النوعي لهم”.
ويتبنى المعهد سياسة بناء العلاقات الفاعلة بين الهيئة التعليمية والأهالي وذلك عبر هيئات تنسيقية مخصصة للأهل. وتحفز هذه الهيئات الأهل على المشاركة في حياة أولادهم الأكاديمية وتشجيعهم على تقديم الأفضل.
ويتابع المعلمون التلاميذ فردياً، وذلك لتلبية مختلف المستويات في الأداء والتقدم العلمي. فاذا كان التلميذ يعاني من قصور في مواد معينة، يتدخل المعلمون لتقديم الارشاد والدعم.
والجدير بالذكر أن “جي إي إي” تختار سنوياً 15 تلميذاً لزيارة الأردن عبر ما يسمى ببرنامج “المرور العالمي: الوجهة برنامج الأردن”. وتعتمد مدارس “جي إي إي” المعايير الارشادية التابعة لبرامج الولاية في كل المسائل التعليمية وغير التعليمية.
من جهة أخرى، تعمل “جمعية الخريجين” على تحقيق علاقة دائمة بين الخريجين والجمعية وذلك للمتابعة الأكاديمية ولتشجيع التلاميذ على متابعة الدراسة الجامعية بعد التخرج من المعهد. وتعمد “جي إي إي” الى افتتاح مدارسها في المناطق التي يكون لوجودها غاية وفائدة للمجتمع المحيط ولأبنائه.
Leave a Reply