ديربورن – خاص “صدى الوطن”
القى الباحث في معهد كارنيغي د. ناثان براون محاضرة بعنوان “الاسلام والقومية الفلسطينية” في كلية “هنري فورد” في مدينة ديربورن الاربعاء قبل الماضي، حمل فيها منظمتي “فتح” و”حماس” مسؤولية الجمود السياسي الذي تشهده القضية الفلسطينية، والذي من شأنه حجب اي امل في الحل واقامة الدولتين، وقال رداً على سوآل من احد الحضور بخصوص الدور الاسرائيلي في تغذية الصراع بين فتح و”حماس”، “ان ذلك قد يفيد اسرائيل على المدى القصير، لكنه يضر بمصالحها على المستوى الاستراتيجي”، مؤكدا ان مصلحة اسرئيل تكمن في ايجاد سلطة فلسطينية واحدة تستطيع التوصل معها الى حل.
وعن الدور الاميركي في القضية، قال براون “لست خبيرا في السياسات الخارجية الاميركية، لكنني اسمع انها متحيزة”.
واستبعد براون ان يكون سبب استمرار الصراع وسفك الدماء بين الاسرائيليين والفلسطينيين، نابع من دوافع دينية او كراهية، وانما الشقاق القائم بين الفلسطينيين انفسهم.
و”حماس” في وجهة نظره، تعتبر انها الاحق بالسلطة كونها فازت في الانتخابات، وهي منظمة ترتبط بالاخوان المسلمين، في حين ترى “فتح” انها الوريث الشرعي لمنظمة التحرير وكفاحاتها.
واضاف براون “الكثيرون يرون ان الصراع بين هاتين المنظمتين هو بين من يمثل الدين ومن يمثل القومية، لكن الحقيقة انه صراع بين الدين والدولة، فالموضوع الاساسي هو السلطة.
وكان كثير من الحضور اعجب بما جاء في محاضرة براون، إلا ان البعض اخذ عليه تبرئة اسرائيل والولايات المتحدة من دورهما في تأجيج الصراع. وأكد براون ان لا حل في الافق دون اعادة بناء حكومة فلسطينية واحدة.
وتأتي هذه المحاضرة عقب يومين من ذكرى صدور قرار التقسيم من عصبة الامم المتحدة في 29 تشرين الثاني (نوفمبر) 1947، والذي نص على تقسيم فلسطين الى دولتين عربية و يهودية.
Leave a Reply