إن الأرقام دليل حاسم ومؤشر لا يكذب على العمل الجماعي الذي يهدف إلى إحداث تغييرات إيجابية ملموسة في المجتمع، وقد أدركت هذه الحقيقة مجموعة من الناشطات والمحسنات المنضويات ضمن برنامج «100 امرأة عربية أميركية يهتممن»، وهو أحد برامج «المركز العربي الأميركي للإحسان» (سي أي أي بي).
وفي 29 نيسان (أبريل) الماضي، اجتمعت هذه المجموعة النسائية في «إيميلي صالون أند سبا» بمدينة بيفرلي هيلز، من أجل جمع التبرعات في حفل سنوي يقام للسنة الخامسة على التوالي.
وقد نجحت «100 إمرأة عربية أميركية» بجمع 8 آلاف دولار تقرر توزيعها مناصفة على منظمتين غير ربحيتين، هما : منظمة «نساء من أجل الإنسانية» التي تعنى بتطوير المشاريع والبرامج التي تساعد الناس في أوقات الأزمات، ومنظمة «الجمعية الوطنية العربية الأميركية الطبية» التي تركز على تعزيز مهن المبدعين والطلاب العرب الأميركيين الشباب وتمكنهم من لعب دور رئيسي في مجالي الرعاية الصحية والخدمة المجتمعية.
منسقة «المركز العربي الأميركي للإحسان» لهذا العام، تشيلسي ليدي أفادت لـ«صدى الوطن» بأن هذه السنة كانت علامة بارزة في تاريخ برنامج «100 امرأة عربية أميركية يهتممن» الذي نجح خلال 5 سنوات من عمره في جمع أكثر من 50 ألف دولار، مضيفة أن «المركز العربي الأميركي للإحسان» تمكن منذ العام 2010 بدعم العديد من المنظمات غير الربحية في جميع أنحاء العالم، وقدم لها تبرعات على شكل منح تجاوزت الأربعة ملايين دولار.
أضافت: إن القوة الجماعية لـ«100 امرأة عربية أميركية» ما تنفك تذهلني.. نحن نمكّن النساء ونعمل من أجل إحداث تأثير كبير في القضايا النبيلة.. حقاً.. إنه لشيء مذهل عندما نعطي بعضنا ونعطي من يستحق.
من جانبها، العضوة في هيئة «المركز العربي الأميركي للإحسان»، ورئيسة الحفل رشا دمشقية، قالت: «كل عام، القوة والمشاركة الناتجة عن هذه الفعالية.. تفوق توقعاتنا»، مضيفة «إننا لا نحدث فرقاً كبيراً في القضايا الجديرة بالاهتمام فقط، بل نثبت أيضاً لمنطقة جنوب شرقي ميشيغن بأن الجالية العربية الأميركية تشارك بفاعلية في جعل منطقتنا مكاناً أفضل للعيش.. نحن «100 امرأة عربية» ولكن تأثيرنا لا يحصى».
وكانت واحدة من الحاضرات قد رشحت –خلال الحفل السنوي– جمعية خيرية لمنحها التبرعات، حيث يحق لهن فقط ترشيح المنظمات غير الربحية في ولاية ميشيغن، من الفئة المصنفة 501 (C) 3.
وكان برنامج «100 امرأة عربية أميركية» قد جمع مبلغ 9000 دولار لصالح منظمة «سايف هاربور فور وومن»، و10 آلاف دولار لـ«صندوق بليندا سو لأبحاث سرطان المبيض».
Leave a Reply